بقلم: وليد جاسم القيسي
اقولها التاريخ علم !!!!
لاننا قد أسأنا كتابته وتدوينه فقد كان
سبباً في خلافاتنا – وتخلفنا – وأقتتالنا .
لنقلنا اخبار غير حقيقيه وتمسكنا بادرانه السلبيه !!!
ان موضوع التاريخ مهم وأهميته لا تقتصر على نقل الأخبار عما حصل
هنا وهناك من حروب وكروب.
ولا تقتصر عن اخبار أمراء وملوك هذا
من طائفه وذاك من طائفه اخرى .. وهذا
قتل ذاك وذاك قتل هذا – وتهذيب الخبر
وفق ما ينقله ويكتبه المؤرخ المنحاز
والمؤرخ قصير النظر بهذا الخبر.
انما يجب ان يشمل التاريخ التحول في
الحياة الاجتماعيه والاقتصاديه والفكريه وربط النتيجه والعله بالمعلول..
ولكي تكن كتابة التاريخ صحيحه يجب ان يربط المؤرخ الحوادث بعضها ببعض ولا يجتزئء وفق ما يرغب او يضيف ما يرغب حيث لكل حادث سببه وأولياته .
كذلك يجب ان يلاحظ الظروف التي
مرت والتي تمر ومدى مشابهتها لبعضها
وملاحظة تبدل الامم وتطورها حسب تبدل الزمان والعصور.
ويفترض بالمؤرخ التجرد عن الهوى
والمعتقد الطائفي والعنصري في تحليل
الأخبار ليظهر منها الصدق والكذب ويظهر الجانب السلبي من الأحداث
والجانب الإيجابي فيها.
ويجب ( كما يقول ابن خلدون ) ان يكن المؤرخ ملما عالماً بشتى
العلوم محايداً في كل شيء لان التاريخ
علم يقوم على الاستقراء والاستنتاج
والمنطق والقاعده ….
