متابعة _ عبدالرحمن شاهين
يحتفي العالم اليوم الموافق الأول من أكتوبر، باليوم العالمي للقهوة معشوقة الجماهير، أو كما يُقال عنها ‘الساحرة السمراء’، إذ تعتبر المشروب الأهم والأول على مستوى العالم، ويُقبل على تناولها الكبار والشباب لمذاقها المميز وفوائدها فى تحسين المزاج وتنشيط الذهن.
اليوم العالمي للقهوة
والقهوة من المشروبات المنبهة التي لها نكهة مميزة ومذاق لا يُقاوم ما يجعلها المشروب الأكثر على مستوى العالم وتُقدم بطرق مختلفة، وفوائد القهوة كثيرة، لقيمتها الغذائية العالية، حيث تحتوى على نسبة عالية من مضادات الأكسدة والعناصر المهمة، وينصح الخبراء بتناولها ولكن بحذر وبدون إفراط.
مصدر غني بمضادات الأكسدة
في هذا الصدد قالت الدكتورة مروة شعير، أستاذ مساعد الأغذية الخاصة بمعهد بحوث تكنولوجيا التغذية، إن القهوة واحدة من أكثر المشروبات شعبية في العالم، وتتمتع بفوائد صحية عديدة تجعلها جزءً من الروتين اليومي للكثير من الأشخاص، وتعتبر القهوة مصدر غني بمضادات الأكسدة والعناصر الغذائية التي يمكن أن تساعد في تحسين الصحة العامة.
وأضافت خبيرة التغذية العلاجية أن الكافيين، المادة الفعالة في القهوة، يُعتبر محفز قوي للجهاز العصبي المركزي، إذ يمكن للكافيين أن يساعد تحسين مستوى الانتباه والتركيز واليقظة، مما يساعد في الأداء العقلي، لهذا السبب، نجد أن كثيرًا من الناس يفضلون بدء يومهم بفنجان من القهوة لزيادة إنتاجيتهم والحد من التعب الذهني.
وأشارت ‘شعير’، إلى أن الكافيين يساعد أيضًا في تحسين المزاج، وتقليل الشعور بالاكتئاب والقلق، وأظهرت دراسات أن الأشخاص الذين يتناولون القهوة بانتظام هم أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب، فالقهوة تعزز إفراز النواقل العصبية مثل الدوبامين والسيروتونين، وهي المسؤولة عن الشعور بالسعادة والرضا.
وأكدت أن شرب القهوة قد يقلل من خطر الإصابة ببعض الأمراض المزمنة، على سبيل المثال، تبين أن القهوة تقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2، بفضل تأثيرها في تحسين حساسية الأنسولين، كما أن شرب القهوة يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب وأمراض الكبد مثل تليف الكبد.
حماية الجسم
في نفس السياق، قالت الدكتورة ليندا جاد الحق، استشاري التغذية العلاجية، إن القهوة تحتوي على كميات كبيرة من مضادات الأكسدة التي تلعب دورًا هامًا في حماية الجسم من الجذور الحرة الضارة، التي يمكن أن تؤدي إلى تلف الخلايا والإصابة بأمراض مزمنة مثل السرطان، وفي الواقع، يعتبر الكثيرون القهوة واحدة من أغنى المصادر الغذائية بمضادات الأكسدة.
وأشارت استشاري التغذية العلاجية، إلى أن شرب القهوة قد يكون له تأثيرات إيجابية على صحة الكبد، ويمكن للقهوة أن تقلل من خطر الإصابة بتليف الكبد وتساعد في حماية الكبد من التلف الناتج عن الالتهاب والإجهاد التأكسدي، حيث تُشير الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين يشربون القهوة بانتظام قد يكونون أقل عرضة للإصابة بأمراض عصبية، بما في ذلك الزهايمر وباركنسون، كما أن الكافيين يساعد في تحسين وظائف الدماغ مع التقدم في العمر ويقلل من تدهور القدرات العقلية.
وكشفت أن تناول القهوة على الريق عند الصباح يتسبب في الإصابة بالعديد من المشكلات الصحية، حيث يتسبب الكافيين الموجودة بالقهوة في إذابة وامتصاص الكالسيوم الموجود بالجسم، مما يزيد من فرص الإصابة بهشاشة العظام، وارتفاع في ضغط الدم، وزيادة في ضربات القلب، وارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم، والإصابة بقرح شديدة في المعدة، قلة السوائل في الجسم، والشعور بالعطش طوال اليوم، لأن الكافيين من المواد المدرة للبول.
وأكدت خبير التغذية العلاجية، أن فنجان من القهوة يحتوي على 90 ملٍ جرام من الكافيين، وهو ما يعادل تناول 3 أكواب من الشاي، مشيرًا إلى ضرورة تناولها كوب واحد منها على مدار اليوم، ويفضل بعد الإفطار أو الغداء.
تحسين المزاج وزيادة التركيز
في نفس السياق، قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إن القهوة تعتبر من أكثر المشروبات شعبية في العالم، ويستهلكها ملايين الأشخاص، وتحتوي القهوة على الكافيين، وهو منبه طبيعي له العديد من التأثيرات على الجسم، بما في زيادة اليقظة والتركي، إذ يساعد الكافيين على تحفيز الجهاز العصبي المركزي، مما يؤدي إلى زيادة اليقظة والتركيز، و تحسين المزاج، حيث يمكن أن يزيد من إفراز الدوبامين، وهو ناقل عصبي مرتبط بالسعادة والمتعة، وتقليل التوتر والقلق، لأنه يمكن أن يقلل من إفراز هرمون الكورتيزول، وهو هرمون التوتر.
وأشار استشاري الطب النفسي، إلى أن تأثير القهوة بشكل عام على الصحة النفسية يعتمد على العديد من العوامل، بما في ذلك، كمية القهوة التي يتم استهلاكها، حيث إنه كلما زادت كمية القهوة التي يتم استهلاكها، زاد احتمال حدوث تأثيرات سلبية، ووقت تناول القهوة، إذ إن تناول القهوة في وقت متأخر من اليوم يمكن أن يؤدي إلى الأرق.