سيد الأسيوطي.. يكتب ..

في البداية إن الدور الذي تقوم به مصر علي مر التاريخ كدولة كبيرة في الوطن العربي والشرق الأوسط.
ليس في حاجة لتعريف. ولكن للتوضيح فقط لمن يعلم و يحاول قلب الحقائق أو لمن لا يعلم
فمنذ أن خلق الله الأرض ومن عليها ومصر العظيمة. كتب عليها أن تتحمل المسؤولية لبسط الأمن والإستقرار في الوطن العربي والمنطقة.
ولأنها دولة لها طابع خاص في وحدة و وطنية شعبها.
لقبت بالشقيقة الكبري عن جدارة واستحقاق.
و هذا ليس كلامي هذه شهادة اغلب الزعماء و القادة والشعوب في الوطن العربي و العالم الإسلامي والعالم أجمع.
وذلك لدورها البارز في احترام سيادة الدول و نشر الوعي والتعايش السلمي بين الشعوب.
وبرغم الازمات التي تمر بها مصر منذ عام 2011 بما يعرف بثورات الربيع العربي اقصد ( العبري ) .
ولكن مصر العظيمة الكبري كانت ومازالت حاضرة و تتحمل تبعات وتداعيات المشاكل التي حدثت مع الأشقاء في العراق و ليبيا و اليمن و السودان و سوريا وغيرها من الدول الشقيقة والصديقة.
ولجئ إليها ما يقرب من عشر ملايين مواطن من الأشقاء.
وغيرهم من دول أخري ما يقرب من نصف هذا العدد أو يزيد.
ما بين ضيوف وطلاب علم في جامعة الأزهر وغيرها من الجامعات والمعاهد المصرية المختلفة.
وهذا العدد لا تستطيع أي دولة في العالم مهما كانت لديها من موارد و اكتفاء ذاتي أن تتحمله.
ولكن مصر الكبيرة العظيمة التي رغم ظروفها الخاصة. تحملت في داخلها دولة أخري من اللاجئين والضيوف العرب والعجم منذ عشرات السنين دون كلل أو ملل.
وهي بذلك تتحمل أخطاء الحروب بالوكالة و الغباء السياسي لبعض القادة والشعوب. وهذا الموضوع شرحه يطول ويحتاج الي عدد من المقالات.
والأمثلة كثيرة طبعا عن دور مصر المحوري والهام شاء من شاء وأبى من أبى.

واما عن علاقة مصر بدول الخليج فهي علاقة قوية و متينة ومستقره مهما حدث من اختلافات في وجهات النظر والرؤى السياسية.
لذلك علي الإخوة المنظرين علي مواقع التواصل الإجتماعي المختلفه سواء هنا او هناك وبعض المتربصين والحاقدين.
احفظوا ألسنتكم أو بمعني آخر ” بطلوا هري” .
واتركوا الأمر لأولي الأمر. فليس هكذا تدار العلاقات بين الدول عبر التنظير علي الصفحات والمواقع والشاشات.
إدارة الدول لها أبعاد سياسية عديدة ولكل دولة أجهزتها السيادية المختلفة المعنية بالأمر و التي تعلم ما لا نعلم. وتحدد أولوياتها كيفما تشاء.
ومن حق كل دولة أيضا أن ترعى مصالحها ومصالح موطنها كما تشاء.
ومهما حدث فالعلاقات المصرية الخليجية تاريخية علي كافة المستويات.
فلا تستطيع دول الخليج الاستغناء عن مصر وكذلك مصر لا تستطيع الاستغناء عن الأشقاء في دول الخليج.
وهذا واضح وضوح الشمس علي مر تاريخ العلاقات
وحتي الآن الدعم والمساندة بكل قوة بين كافة الأطراف.
فمنذ معركة النصر العظيم علي الكيان الصهيوني الغاصب في أكتوبر 1973.
وكان هناك دور بارز وقوي لدول الخليج في مساندة مصر وعلي رأسهم الملك فيصل و الشيخ زايد آل نهيان رحمهم الله.
بدعمهم الا محدود.
كما إن الدور المصري كان حاضرآ أيضا في حرب الخليج ( غزو الكويت) كما قطعت مصر العلاقات مع إيران علي كافة المستويات دعما لدول الخليج دون النظر الي المصالح والأهداف الأخري.
وهذه هي مصر دائما وابدا تدعم و تعطي بلا حدود من أجل أمن واستقرار الامة العربية ووحدتها.
فمنذ نكبة فلسطين والأمة العربية في 1948.
تكلفت مصر من رجالها وعتاده وأموالها الكثير والكثير.
ولو نظرت للموضوعات بنظرة مختلفة كما ينظر البعض لكانت من أغنى دول العالم بلا منازع.
ولكن هذا هو قدر الكبار ياسادة. العطاء والحكمة والاحترام.
فمهما حدث هناك توافق كبير بين مصر ودول الخليج على ضرورة بناء علاقات قوية مع كافة دول العالم.
لحل القضية الرئيسية التي تشغل و تهم الجميع القضية الفلسطينية ووقف حرب الإبادة.
وحل النزاع بدولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
فلا سلام ولا إستقرار الا بحل أزمة فلسطين وعلي كافة الفصائل الفلسطيني أيضا نبذ العنف ووضع الخلافات جانباً و لم الشمل تحت راية موحده وقيادة واحده.
إن كنتم تريدون مواقف عربية ودولية مساندة بقوة ولكي تقطعوا الطريق أمام العدو الغاصب و افشال مخططه الإجرامي القذر لقتل تشريد و تهجير اهلنا العزل في قطاع غزة والضفة الغربية.
ان كنتم صادقين في المطالبة بحقوق الشعب الفلسطيني.
فالحق لا يأخذ الا بالوحدة الوطنية أولا.
حفظ الله الوطن وتحيا مصر وتحيا الأمة العربية بوحدتها دائما وابدا رغم أنف المفسدين والحاقدين والمتربصين.

Loading

By عبد الرحمن شاهين

مدير الموقع الإلكتروني لجريدة الأوسط العالمية نيوز مقدم برنامج اِلإشارة خضراء على راديو عبش حياتك المنسق الإعلامي للتعليم الفني