آثار تطور حالة الجراد الصحراوي في دولة ليبيا، بعد وصول الحوريات لمرحلة الحشرة الكاملة، وفي ظل ضعف الإمكانيات في ليبيا لمواجهته، أنتابت كثير من المصريين حالة من الفزع، حول مدى وصول هذا الجراد إلى مصر.
تطور ملحوظ في حالة الجراد الصحراوي
وقال الناطق الإعلامي باسم اللجنة الوطنية لمكافحة الجراد الصحراوي في ليبيا، حسين البريكي، إن حالة الجراد الصحراوي شهدت تطورًا ملحوظًا خلال الأيام الماضية، حيث بدأت عمليات الفقس في 21 مارس بعدة مواقع تم فيها وضع البيض.
وأشار «البريكي» في تصريح لوسائل إعلام ليبية، أن الحوريات وصلت حاليًا إلى العمر الرابع، وفي بعض المناطق إلى العمر الخامس، وهي المرحلة التي تسبق طور الحشرة الكاملة، ما قد يسمح لها بإعادة دورة الحياة مجددًا.
وأوضح الناطق الإعلامي باسم اللجنة الوطنية لمكافحة الجراد الصحراوي في ليبيا، أن الوضع ما زال خطيرًا ويتطلب وقفة جادة من جميع المسؤولين، نظرًا لمحدودية الإمكانيات الحالية، سواء في ما يتعلق بآلات الرش، أو السيارات ذات الطبيعة الخاصة، أو المبيدات الكيميائية اللازمة للعمل في المناطق الصحراوية.
وتابع «البريكي» أن هناك تحديات كبيرة تواجه فرق العمل، أبرزها تأخر تسييل الميزانيات المقترحة، وصعوبة تأمين المبيدات من السوق المحلي، إلى جانب غياب سيارات المكافحة الخاصة، وعدم توفر الميزانيات التشغيلية اللازمة لتسيير فرق العمل.
وحذر الناطق الإعلامي باسم اللجنة الوطنية لمكافحة الجراد الصحراوي في ليبيا، من أن الحوريات قد تتمكن خلال الفترة القريبة القادمة من تكوين أسراب والانتقال إلى المناطق الزراعية، ما يشكل تهديدًا كبيرًا للأمن الغذائي.
ومن جهته، قال الدكتور أحمد رزق رئيس وحدة مكافحة الأفات بوزارة الزراعة المصرية في تصريحات خاصة لـ”الجمهور”، إن الوزارة تتبع حركة الجراد في ليبيا بعد وصوله لتونس والجزائر.
وأوضح رئيس وحدة مكافحة الأفات بوزارة الزراعة المصرية، أن الوزارة دفعت بالمعدات والأجهزة في نقاط الارتكاز، لافتًا إلى أن نسبة دخول الجراد الليبي لمصر لا تتعدي 20%.
وأشار «رزق» إلى أن حركة الجراد مبنية على عوامل مناخية وسرعة الرياح، مؤكدًا على استعداد الوزارة بشكل كامل لأي تطور في حركة الجراد علي الحدود المصرية، مشددًا على أن مصر لم تتعرض حتى الآن لأسراب الجراد الليبي.