سيد الأسيوطي .. يكتب ..
منذ أن تم تشكيل حكومة الدكتور مصطفى مدبولي الجديدة.
وهناك حالة من اللغط أو البورباجندا علي مؤهلات السادة الوزراء الجدد.
( البروباجندا )
المعني اللغوي الأصلي لكلمة “بروباغندا” المأخوذة من اللغة اللاتينية و تدور حول الترويج أو الدعاية بكثافة لشئ ما.
او أيضا محاولة للتأثير في الرأي العام عن قصد أو تشكيله أوالتلاعب بالحقائق من أجل دفع الناس إلى توجه معين.
ورغم كل ما أثير عن مؤهلات بعض الوزراء الجدد.
وخاصة مؤهلات وزير التربية والتعليم.
التي أحدثت جدلا واسعآ في الشارع المصري. حتي أن البعض ذهب إلي ساحة القضاء..
ورغم ” البورباجندا” والترند الذي تصدر الساحة عن عمد أو دون قصد.
ولكن في الواقع ووفقاً للمادة 164 من الدستور المصري 2014
منصب الوزير سياسي وليس مرتبط بمؤهل دراسي معين أو تخصص ما للتكليف بحقيبه وزارية.
و يشترط الدستور المصري أن تتحقق شروط الأهلية التالية في جميع الوزراء: اولا .. أن يكون مواطناً مصريا، وأن لا يقل عمره عن 30 سنة، ويتمتع بكامل حقوقه المدنية والسياسية.
ثانيا .. لا يجوز للوزير أن يعمل في أي أعمال تجارية مستقلة، أو مالية أو صناعية خلال فترة ولايته للمنصب الوزاري.
و رغم اختلافي شخصيآ مع بعض السياسات ولكن الاختلاف لايفسد للمصلحة العامة والوطن قضية.
لذلك وجب علينا توضيح بعض الأمور التي يعلمها الغالبية العظمى من الشعب المصري بكل فئاته.
فهناك شخصيات بدون دكتوراه أو حتي مؤهلات عليا.
تولت مناصب قيادية علي كافة المستويات وكان لهم دور باروز ونجاحات كبيرة بفكرهم المميز وجهدهم المبذول من أجل مصر ورفعتها.
منهم علي سبيل المثال لا الحصر.
الوزيرة عائشة عبد الهادي وزيرة القوي العاملة في عهد مبارك. ( ابتدائيه)
النائب والسياسي الكبير البدر فرغلي ( ابتدائيه )
المبدع عباس العقاد ( ابتدائيه)
المبدع احمد فؤاد نجم ( بدون مؤهل )
المبدع جمال الغيطاني ( دبلوم صنايع )
الاستاذ والمعلم الكبير الراحل محمد حسين هيكل ( دبلوم تجارة ) ثم التحق بالجامعة الأمريكية.
وسيدة الغناء العربي ام كلثوم وهناك انقسام بين حصولها علي مؤهل من عدمه.
ونجم نجوم مصر والعالم محمد صلاح ( دبلوم فني صناعي )
والكثير الكثير وكل واحد من هؤلاء يحتاج إلي كتاب لحصر نجحاتهم المحفورة بأحرف من ذهب في ذاكرة التاريخ المصري الحديث.
وعلي النقيض هناك البعض ممن حصلوا علي مؤهلات عليا وماجستير و دكتوراه ولكنهم كانوا أصحاب فكر تكفيري و تخريبي مدمر وكانوا السبب الرئيسي فيما تعاني منه مصر والأمة العربية.
وهذا ليس دفاعا عن أحد أو ضد أحد ولكن للتوضيح وكشف الحقيقة التي يتعمد البعض غيابها عن المشهد لأهداف مغرضه.
وأما بالنسبة للسادة الوزراء الجدد الذين أثيرت حولهم هذه الضجه اجد ومن وجهة نظري أن أغلبهم إن لم يكن جميعهم يعملون بجد وجهد ملحوظ.
ومنهم السيد وزير التربية والتعليم نفسه.
فمنذ ان تولي المنصب ولم يكتفي بالقرارات المكتبية وبدأ بالمتابعة والزيارات الميدانية المفاجأة والتي أسفرت عن انتظام العملية التعليمية وعودة الطلبة الي المدارس وتقليص الزحام داخل الفصول.
وهذا كان مطلب شعبي منذ سنوات طويلة.
للحد من الفساد والإهمال والاستهتار.
وهذا هو المرجو والمأمول من الجميع في الحكومة.
التخلي عن الدور المكتبي والمتابعة الميدانية المفاجأة والرقابة الصارمة التي تحد من الفساد والاهمال وتفكك شبكات المصالح المتشعبه في مكان وأصبحت واضحة للجميع وتعمل بكل بجاحه واستفزاز.
والظروف الحالية تستوجب علينا دعم الدولة بكل قوة والوقوف صفآ واحدآ للحفاظ علي تماسك الجبهه الداخلية للتصدي للمؤامرات والمخاطر التي تحيط بالوطن من كل جانب.
وفي النهاية.
الوزير يعين ويُعزل بقرار سيادي يصدر من رئيس الجمهورية فقط وفقًا لصلاحياته التنفيذية المنصوص عليها في الدستور.
والأعمال السيادية خارجة عن نطاق رقابة القضاء الإداري.
و تعيين وعزل الوزراء عمل سيادي.
• القضاء الإداري غير مختص به أو بعزل الوزير.
اما الطعون المقدمة قد تقبل فقط للطعن على مشروعية استمرار الوزير إن كان هناك خرق جسيم للقانون أو الدستور، لكن لا يؤدي ذلك إلي عزله من منصبه مباشرة.
بل من الممكن أن توصي المحكمة فقط.
وهذا رأي المختصين.
حفظ الله الوطن وتحيا مصر بوحدتها دائما وابدا رغم أنف المفسدين والحاقدين والمتربصين.