متابعة _ عبدالرحمن شاهين
«زي النهاردة».. مقتطقفات من أحداث ومناسبات وحوادث شكلت لحظات فارقة في تاريخ العديد من بلدان العالم، فما بين قرارات سياسية بارزة، وكوارث طبيعية راح ضحيتها الآلاف، وحروب، وقضايا شائكة، نكتب لكم تلك السطور للتعريف بهذه الأحداث اليتي وقعت يوم 12 يناير.. في مثل هذا اليوم:
1954.. جمال عبد الناصر يحل جماعة الإخوان المسلمين
في 12 يناير 1954، أصدر مجلس قيادة الثورة قرارًا بحل جماعة الإخوان المسلمين، في أعقاب المحاولة الفاشلة لاغتيال الزعيم الراحل جمال عبد الناصر أثناء إلقاء خطابه الشهير في ميدان المنشية بمحافظة الاسكندرية”.
ولعل الكلمات الشهيرة التي قالها “عبد الناصر” حينها ظلت خالدة في أذهان ملايين المصرييين، حيث قال: “فليبق كل فى مكانه.. أيها الرجال: فليبق كل فى مكانه.. دمى فداء لكم.. حياتى فداء لكم.. هذا جمال عبد الناصر يتكلم إليكم – بعون الله – بعد أن حاول المغرضون أن يعتدوا عليه وعلى حياته”، وجاءت تلك الكلمات بعدما دوت 8 رصاصات باتجاه الرئيس، في حادث إطلاق النار الشهير بميدان المنشية وكان الهدف منه اغتيال عبد الناصر، حيث حاول محمود عبداللطيف، أحد أفراد التنظيم السري للإخوان اغتيال عبد الناصر في 26 أكتوبر 1954 أثناء إلقاء خطاب في ميدان المنشية بالإسكندرية.
وبعد اتهام الإخوان المسلمون بارتكاب هذه الحادثة وتم حل وحظر الجماعة للمرة الثانية واعتقال أعضائها وأنصارها وحرق مقرها بالحلمية وتمت محاكمة والحكم بإعدام عددا منهم منهم المرشد العام حسن الهضيبي والشيخ محمد فرغلي والقاضي عبد القادر عودة والفريق عبد المنعم عبد الرؤوف وغيرهم، رغم نفي الجماعة لذلك.
1974.. وحدة لم تكتمل بين ليبيا وتونس
وفي 12 يناير عام 1974، تم التوقيع على “اتفاق جربة” بين تونس وليبيا، أوإاتفاق الوحدة الليبية التونسية، بعدما وافق بموجبها العقيد معمر القذافي على التنازل عن الرئاسة لصالح الرئيس التونسي الحبيب بورقيبة، إلا أن أحلام الوحدة لم تكتمل حيث لم تدم سوى 24 ساعة، وكان مقررًا أن تحمل الدولة الوليدة اسم الجمهورية العربية الإسلامية، إلا أنها أجهضت في الساعات الأولى بعد رفض تونسي.
ولعل من أبرز أسباب زوال حلم الوحدة الليبية التونسية هو الرفض السياسي من قبل الأحزاب والسياسيين، فبعد أن جاءت الزيارة المفاجئة وغير المُعلنة للعقيد الليبي الراحل معمر القذافي إلى تونس يوم 12 يناير 1974، إلى جزيرة جربة، تم الإعلان مع الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة عن إنشاء وحدة بين البلدين في أوج نضوج القومية العربية.
إلا أن الوحدة جاءت دون دراسات وافية وكافية عن تفاصيل الاتحاد بين البلدين، وتقرر، وفقًا للإتفاق الموقع آنذاك، أن يكون الحبيب بورقية هو رئيس الجمهورية الجديدة، ومعمر القذافي هو نائب الرئيس والمسؤول عن الدفاع والجيش، وعين الليبي عبد السلام جلود وزيرا أولا ووزير الخارجية التونسي محمد المصمودي في منصب نائب الوزير الأول.
إلا أن تونس سرعات ما تراجعت عن الاتفاق، بعد أن كان مقررًا أن يتم المصادقة على اتفاق الوحدة بعد إقامة استفتاء شعبي في البلدين، لكن أمام عدم ورود نص في الدستور التونسي حول إجراء استفتاء تم تأجيل المشروع بداية قبل أن يُلغى نتيجة لرفض من قبل عدد من السياسيين التونسيين على رأسهم الوزير الأول التونسي آنذاك الهادي نويرة.
1998.. الكشف عن أولى أوراق فضيحة كلينتون ومونيكا لوينسكي
وفي 12 يناير 1998، ظهرت على الساحة لأول مرة فضيحة “مونيكا جيت”، تلك الفضيحة التي هزت الرأي العام في الولايات المتحدة بعدما كشفت الموظفة السابقة في البيت الأبيض ليندا تريب، الستار عن تسجيلات محادثات هاتفية مع زميلتها مونيكا لوينسكي التي تروي فيها تفاصيل علاقة حميمة مع الرئيس بيل كلينتون، لتشعل بذلك ما أصبح يعرف بفضيحة “مونيكا غيت”.
وسلمت “تريب” تسلم المحقق الأمريكي المستقل كينيث ستار، في محاكمة استمرت 21 يومًا في مجلس الشيوخ الأمريكي، حيث تضمنت التحقيق في فضيحة جنسية سياسية أمريكية طالت الرئيس الثاني والأربعين للولايات المتحدة بيل كلينتون البالغ من العمر 49 عاما آنذاك والمتدربة في البيت الابيض مونيكا لوينسكي “22 عاما” آنذاك”.
حدثت هذه العلاقة بين عامي 1995 و1996 وظهرت للعلن في عام 1998، وعلى إثرها ألقى كلينتون خطابا متلفزا ختمه بقوله بأنه لم يقم علاقة مع ليوينسكي، فيما أجريت تحقيقات إضافية أفضت إلى اتهام كلينتون بالحنث باليمين وإلى عزل كلينتون في عام 1998 من قبل مجلس النواب الأمريكي، تمت تبرئته لاحقًا من جميع تهم المساءلة المتعلقة بالحنث باليمين وعرقلة سير العدالة.