كتبت : لمياء كرم
أفادت وسائل إعلام مصرية اليوم، الأحد، أن وزير الخارجية سامح شكري قال إن العلاقات بين الشعبين المصري والتركي لم تتأثر بما وصفه بـ”المنهج السياسي السلبي” من جانب أنقرة، مطالبا بتغيير ذلك النهج لتعود العلاقات بين البلدين طبيعية.
القاهرة- سبوتنيك. ونقلت بوابة صحيفة “أخبار اليوم” الرسمية عن شكري، خلال اجتماع للجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، “هناك تصريحات لفتح قنوات الحوار مع تركيا من الجانب التركي، ونحرص على العلاقة الوثيقة بين الشعبين المصري والتركي”.
وبين أن “الوضع السياسي والمواقف لبعض الساسة الأتراك كانت سلبية، ولكنها لا تؤثر على العلاقات بين الشعبين”.
وأضاف، “لو وجدنا تغيرا في السياسة والمنهج والأهداف التركية، لتتوافق مع السياسات المصرية، ومع ما يعيد العلاقات الطبيعية لمصلحة المنطقة، من الممكن أن تكون هذه الأرضية لاستعادة الأوضاع الطبيعية، ولكن الأقوال وحدها لا تكفي، ولابد أن تكون الأقوال مقرونة بأفعال”.
ونقلت وكالة “أنباء الشرق الأوسط”، الرسمية، عن مصدر رسمي أمس قوله إنه “ليس هناك ما يمكن أن يطلق عليه توصيف “استئناف الاتصالات الدبلوماسية”، بين القاهرة وأنقرة، مضيفا أن “البعثتين الدبلوماسيتين المصرية والتركية موجودتان على مستوى القائم بالأعمال، واللذين يتواصلان مع دولة الاعتماد وفقاً للأعراف الدبلوماسية المتبعة”.
وأكد المصدر أن “الارتقاء بمستوى العلاقة بين البلدين يتطلب مراعاة الأطر القانونية والدبلوماسية التي تحكم العلاقات بين الدول على أساس احترام مبدأ السيادة ومقتضيات الأمن القومي العربي”.
وأضاف أن مصر “تتوقع من أي دولة تتطلع إلى إقامة علاقات طبيعية معها أن تلتزم بقواعد القانون الدولي ومبادئ حسن الجوار وأن تكف عن محاولات التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة”، مشددا في الوقت ذاته على أهمية الأواصر والصلات القوية التي تربط بين شعبي البلدين.
جاء ذلك عقب تصريحات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، قال فيها إن “التعاون بين بلاده ومصر في مجالات الاستخبارات والدبلوماسية والاقتصاد مستمر”، مشددا على أن “الصداقة بين الشعبين المصري والتركي، أكبر من العلاقات بين الشعبين المصري واليوناني”.
وجاءت تصريحات أردوغان بعد ساعات من حديث وزير خارجيته، مولود جاويش أوغلو، عن بدء أنقرة اتصالات دبلوماسية مع القاهرة. وتابع: “لدينا اتصالات مع مصر على مستوى الاستخبارات أو وزارة الخارجية”. قائلا: إن استئناف العلاقات سيتم بخطوات صغيرة وفق استراتيجية معينة.