✍️بقلم د مروة الليثي #دليلك للطمأنينة
هل فكرت يومًا أن ما تفكر فيه باستمرار قد يكون هو ما تصنعه بيديك؟
أن الكلمات التي تقولها لنفسك كل يوم، هي التي تحدد طريقك؟
التفكير الإيجابي ليس مجرد شعور لطيف أو كلام تحفيزي نسمعه على السوشيال ميديا، لكنه قوة حقيقية قادرة على تغيير الحياة.
الفكرة تصنع التجربة
العقل البشري لا يفرّق بين ما هو حقيقي وما هو متخيل.
عندما تفكر أنك فاشل، يتصرف عقلك على هذا الأساس، ويبدأ يخلق مواقف تثبت لك الفشل.
وعندما تقول لنفسك “أنا قادر”، يبدأ عقلك في البحث عن طرق تثبت له أنك فعلًا قادر.
ببساطة، ما تفكر فيه يتحول إلى تجربة تعيشها.
التفكير الإيجابي ليس تجاهلًا للواقع
الكثير يظن أن التفكير الإيجابي يعني الضحك وتجاهل الألم، لكن الحقيقة مختلفة.
الإيجابية تعني أن ترى الألم وتقرر أن تتعلم منه بدل أن يغرقك.
أن ترى المشكلة وتبحث عن الحل بدل أن تستسلم.
بمعنى آخر، أن تكون واقعيًا، لكن متفائلًا.
كيف تغيّر تفكيرك؟
راقب حديثك مع نفسك:
كل كلمة تقولها داخلك هي رسالة لعقلك.
استبدل “أنا فاشل” بـ “أنا ما زلت أتعلم”.
ابدأ يومك بنية واضحة:
قل لنفسك: “اليوم سيمر بهدوء، وأنا قادر على التعامل مع أي شيء”.
أحط نفسك بأشخاص إيجابيين:
لأن الطاقة معدية، ومن حولك يمكن أن يرفعوك أو يسحبوك للأسفل.
اشكر على كل شيء صغير:
الامتنان يجعل العقل يركّز على النعمة بدل النقص.
الإيجابية تغيّر الكيمياء
الأبحاث الحديثة تؤكد أن التفكير الإيجابي يقلل من هرمونات التوتر، ويزيد من إفراز السيروتونين، الذي يساعد على الشعور بالرضا والهدوء.
أي أنه لا يغيّر حالتك النفسية فقط، بل يؤثر أيضًا على جسدك وصحتك العامة.
في النهاية
الحياة مليئة بالتحديات والآلام، لكن دائمًا لديك خيار:
إما أن تغرق في الظلام،
أو تشعل شمعة صغيرة من الأمل.
والتفكير الإيجابي هو أول شرارة تُشعل هذا النور.

Loading