بقلم: إبراهيم يونس

ساد في هذا الزمان والأزمنة الماضية على حد سواء أكل حقوق الناس بغير حق والاعتماد على القوة أو الغلبة أو سكوت الآخرين عن حقوقهم إما لحفظ المودة ولعدم قطيعة وإما بعداً عن الشقاق والخلاف وهذا لا يخرج إلا من قلوب تربت على الصبر وعلى عدم الجفاء حتى ولو كان الظالم الآكل قد اقتطع من أبدانهم وليس من حقهم.

هؤلاء الحفنة من آكلي حق غيرهم لن ينعموا بذلك حتى ولو فرحوا به قليلاً يكفيهم أن الله قد تكفل بنصر المظلوم وما على من ظلمه الغير إلا أن يقول حسبنا الله ونعم الوكيل.

الظلم ظلمات يوم القيامة وقد يتلذذ آكل حقوق الناس في الدنيا بشهوته الحقيرة ونهمه القذر إلا أنه عند لقاء الله لن ينجو من عقابه حتى ولو جاء بملك الدنيا إلا أن يعفو المظلوم وهذا يخصه.

يا من افتريتم وافترستم ما لغيركم استناداً على قوة أو ضعف المظلوم أو سكوته أو تربيته العالية البعيدة كل البعد عن سواد قلوبكم وعدم إيمانكم أفيقوا من غفلتكم واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله.

وإلى لقاء آخر إن شاء الله.

Loading