أخفضي الصوت
بقلمي: جمال القاضي
أخفضي الصوت وكفي قولا
هل سيبقى الصمت هكذا بيننا طويلا ً
فإن قلبي وقلبك بينهما رسائلاً
مع النسمات كم ساق أحرفها
شذا بين ريح الربيع عبيراً
ومن نظرات عينيك تعابيراً
أقطف من عباراتها أجملها
وترجماتها لقلبي عشقاً وحنيناً
وفي عنوانها ترى تراتيلاً وعشقاً
جاء بأولها أحبك عنواناً مكتوباً
بلا حدود ولازمان صرت أهوى
قلبك وذاك الشوق منه إليك دليلاً
ومهيمناً حبك على مابقى لها
لسطور قصيدتي التي صرت أكتبتها
وفيها من كل المعاني معناً جميلاً
أعيش في ربيع اللقاء وكأنما
عن زهرة من بين البساتين أقطفها
وأسافر معها بخيال سفراً طويلاً
وأجهر بمافي أعماقي بأسرار أجبسها
ومن جوى صدري كنت أكتمها
عنك ليلاً وصبحاً ودهراً طويلاً
ومن عينيك واحة للأشعار أستلهم منها
عبارات راقدة على وسادة رموشها
وأعيد ترتيبها نغماً وشدواً أصيلاً
فاقتربي فإنني أشتاق ومنك أهوى
رشفة من نهر قلبك يسقني عذباً وحنيناً
فتلك صورتك في عقلي ستبقى
ذاكرةً وإن مضى بيننا الطريق طويلاً
أحبك ومالعمري من نبضات للقلب تبقى
بكل لحظة في لقائك أراها عمراً جديداً.
أخفضي الصوت