متابعة _ عبدالرحمن شاهين
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في إسطنبول إن تركيا تدعم تطلعات أوكرانيا للانضمام لعضوية حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وذلك قبل أيام من قمة قادة التحالف العسكري.
وقال أردوغان في مؤتمر صحفي مشترك مع زيلينسكي في إسطنبول في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت: “أوكرانيا تستحق بلا شك عضوية الناتو”.
وشكر زيلينسكي، أردوغان على دعمه قبل قمة الناتو المقرر عقدها يوم الثلاثاء المقبل في العاصمة الليتوانية فيلنيوس، حيث من المتوقع أن يشارك الزعيم الأوكراني في القمة.
وقال زيلينسكي مؤخرا إنه يتوقع دعوة رسمية لبلاده للانضمام إلى الناتو ، لكن الولايات المتحدة قضت على آمال أوكرانيا في الانضمام بسرعة إلى الناتو، قائلة إن القمة لن تسفر عن دعوة لانضمام أوكرانيا إلى الناتو.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، إن فيلنيوس “ستكون لحظة مهمة على هذا الطريق نحو العضوية”، ولكن على أوكرانيا “خطوات أخرى يجب عليها اتخاذها قبل العضوية في الناتو”.
وتبحث دول الناتو متى وكيف يمكن لأوكرانيا أن تصبح عضوا وتحت أي ظروف. ويصر أعضاء مثل ألمانيا على ضرورة استيفاء شروط معينة، من بينها أن يكون الجيش تحت السيطرة المدنية والديمقراطية.
وردا على سؤال حول اتفاق الحبوب في البحر الأسود، قال أردوغان إنه “يأمل” أن يتم تمديد الاتفاق بشكل مبدئي لمدة ثلاثة أشهر بعد المفاوضات الجارية مع روسيا.
ومن المقرر أن تنتهي يوم 17 يوليو الجارى اتفاقية الحبوب التي توسطت فيها تركيا والأمم المتحدة، وسمحت منذ الصيف الماضي للسفن بنقل الصادرات الغذائية الأوكرانية من موانئ البحر الأسود على الرغم من الحرب المستمرة مع روسيا.
وأوكرانيا من بين أكبر الدول المنتجة للحبوب في العالم، ويُنظر إلى صادراتها على أنها حيوية لتحقيق استقرار أسعار الغذاء عالميا.
وأشار أردوغان إلى أنه يمكن تمديد الاتفاق لمدة تصل إلى عامين آخرين، مضيفا أنه سيثير القضية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته المزمعة لتركيا “الشهر المقبل”.
واتهم زيلينسكي، موسكو بمنع السفن من ميناء أوديسا الأوكراني خلال الأيام القليلة الماضية. وقال الرئيس الأوكراني: “روسيا تتصرف كما لو أنها تملك البحر الأسود بأكمله”.
وقالت روسيا في وقت سابق إنها تعارض تجديد الاتفاق، مشيرة إلى مشاكل في الصادرات الزراعية الروسية كأحد الأسباب.
وأمس الجمعة، حثت الأمم المتحدة في بيان مكتوب، جميع الأطراف على تمديد الاتفاق “لإعطاء الأولوية للأمن الغذائي العالمي”.
