كتب _ عبدالرحمن شاهين

رد الدكتور أسامة الأزهري، مستشار الرئيس للشؤون الدينية، على منتقدي الإمام الراحل الشيخ محمد متولي الشعراوي، قائلًا إن «الشعراوي كان حائط الصد الذي يحمي المصريين من فكر التطرف».

وأضاف خلال لقاء لبرنامج «مساء DMC»، المذاع عبر فضائية «DMC»، أن «الإمام الراحل أعاد جمع شمل المصريين على تذوق القرآن الكريم، وأن مفتاح القرآن هو مشهد الجمال والفهم والنورانية، وليس التكفير والجاهلية، والفرقة الناجية والولاء والبراء، وحتمية الصدام، ورفع السلاح، واختطاف الناس وقطع رقابهم».

واستطرد: «شتان بين هذا وذاك، نحن في فترة السبعينيات كنا نعاني من تلك الهجمة شديدة الشراسة، وفي ظل تلك الفترة برز صوت عاقل حكيم أعجب به المصريون، وهو صوت الإمام الشعراوي».

ولفت مستشار الرئيس للشؤون الدينية، إلى وجود فرق كبير بين النقد العلمي النزيه، والإهانة والتهجم والتسفيه والشتائم، مشيرًا إلى الفرق بين الاعتزاز والتقدير للشيخ محمد متولي الشعراوي، وبين الهياج الهائل ضد أي كلمة اختلاف للرأي.

واستكمل: «علينا أن نفصل بين الأداء العاقل في كلا الأمرين، هناك أداء عاقل في المحبة والاعتزاز العظيم بشخصية الشعراوي، وخطأ في رفض أي اختلاف مع الإمام الكبير، هناك وجه مقبول من النقد النزيه من أجل أي إنسان، وفارق بين تحويل النقد إلى شتيمة وتهجم ورميه بأنه سبب التطرف».

وذكر أن فترة السبعينيات، شهدت ظهور جماعة التكفير والهجرة، وشكري مصطفى، وأتباع سيد قطب، والجماعة الإسلامية، وتنظيم الجهاد، وتنظيم الفرماوية، وجماعة التوقف والتبين، وأيمن الظواهري، واصفًا المشهد بأنه «في منتهى المأساوية في تاريخ مصر».

وذكر أن الدكتور محمد حسين الذهبي، وزير الأوقاف الأسبق، اختطف وقتل ومثل بجثته، مستطردًا: «هذا العالم الجليل الأزهري جاء بعده مباشرة وزيرا للأوقاف الشعراوي، وقف في مكان قتل سلفه فيه ولم يكن خائفًا، رغم أنه كان عرضة للقتل على يد المتطرفين».

Loading

By عبد الرحمن شاهين

مدير الموقع الإلكتروني لجريدة الأوسط العالمية نيوز مقدم برنامج اِلإشارة خضراء على راديو عبش حياتك المنسق الإعلامي للتعليم الفني