هديل هلال
تحدث الدكتور محمود عنبر، أستاذ الاقتصاد، عن خفض صندوق النقد الدولي توقعاته للناتج المحلى لبعض دول وسط وشرق أوروبا، قائلًا إن العام الجاري الأصعب والأعقد في ظل التداعيات الاقتصادية للأزمة المالية العالمية.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية بقناة «إكسترا نيوز»، اليوم الأحد، أن «العامل الأهم لهذه التداعيات والتوقعات غير المبشرة للنمو الاقتصادي أو حتى لمعدل نمو الناتج المحلى الإجمالي، ترجع إلى حالة اللايقين والتي كان سببها التطورات الجيوسياسية والتي تحدث في المنطقة أو العالم، وهذا يمحق عملية الاستثمار بشكل كامل.».
وأكد أن عدم تدفق الاستثمار أو تخوف المستثمر سيؤثر في مؤشرات الاقتصاد الكلى كافة سواء في معدلات التجارة العالمية، والتي يأتي في فكرة معدلات التضخم، لافتا إلى أن سبب التضخم ارتفاع أسعار الطاقة واستخدامها عسكريا وسياسيا كأحد أدوات الصراع، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع الأسعار في كل السلع والخدمات.
وقالت كريستالينا جورجيفا مديرة صندوق النقد الدولي، إن خبراء الصندوق خفضوا على مدى السنوات الخمس الماضية توقعاتهم لدينامية الناتج المحلي الإجمالي لبعض دول وسط وشرق أوروبا.
وفي خطاب تنوي تلاوته في مؤتمر في دوبروفنيك حول الوضع الاقتصادي في هذه المنطقة، أضافت: «أما بالنسبة للنمو، فإن المنطقة المذكورة تواجه صعوبات اقتصادية عميقة»، لافتة إلى مقارنة التوقعات الحالية مع التوقعات الخاصة بهذه المنطقة قبل انتشار الوباء، باستثناء بيلاروس وروسيا وأوكرانيا.
وتوقعت أن يكون الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي أقل بنسبة 3.5٪ في عام 2024، مما توقعه الصندوق في بداية عام 2020، معقبة: «إن الأمر أشبه بسحب 50 مليار دولار من جيوب الناس خلال هذه السنوات الخمس».