قال الدكتور أيمن النحراوي، أستاذ الاقتصاد الدولي واللوجيستيات، إن الطريق الملاحي من جنوب شرق آسيا والشرق الأقصى، عبر بحر العرب ومضيق باب المندب ثم البحر الأحمر إلى قناة السويس ثم أوروبا، إحدى الطرق الرئيسية الذي تتحرك عليه أنواع السفن كافة.
وأوضح خلال لقاء خاص له ببرنامج «في المساء مع قصواء»، تقديم الإعلامية قصواء العلالي ، والمذاع على قناة «سي بي سي»، مساء السبت، أنه منذ اندلاع الأزمة بمضيق باب المندب 19 نوفمبر، أرسل الأسطول الأمريكي الخامس العديد من وحداته من منطقة الخليج لجيبوتي، كما عززت فرنسا وإيطاليا واليابان قواتها الموجودة بجيبوتي، منوها بأن تشكيل قوة دولية لتأمين السفن من هجمات الحوثيين بالبحر الأحمر، لها أبعاد ومصالح أخرى، خاصة وأن المنطقة نفسها ليست فقط ممر ملاحي، بل هي البوابة الشرقية لإفريقيا.
وتابع: «لا نود أن نرى تصعيدا عسكريا في منطقة باب المندب ولا سيما أن مصر ستكون المتأثر المباشر بهذا الأمر، وبالتالي نحن أمام معضلة نأمل أن تحل، ونشكر كل من يتفهم أننا نقلق على مصالحنا الاقتصادية بقدر ما نتعاطف قلبا وقالبا مع الأشقاء الفلسطينيين».
وذكر أن هناك جانبا آخر خطيرا نتيجة ما يحدث في البحر الأحمر من استهداف الحوثيين للسفن التابعة لإسرائيل أو المرتبطة بها، يحيط بحركة التجارة العالمية، في ظل الحرب الروسية الأوكرانية، وكلاهما ينتج أكثر من 50% من القمح بالعالم.
وأشار إلى أنه حال استمرار الخناق في مضيق هرمز وباب المندب وجبل طارق وآخرها قناة بنما، سيتسبب ذلك بمخاطر جسيمة سيدفع ثمنها المستهلك والأسواق، وبشكل خاص أسواق الدول النامية وبمقدمتها مصر، مشددا على ضرورة رصد ما يحدث بدقة، وإظهار أن ما يرتكبه الطرف الآخر من استهدافات، ليس له تأثير مباشر على قرار الكيان الصهيوني في تقديم المساعدات لقطاع غزة أو منعها.