قال أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، الدكتور عباس شراقي، إن بحيرة فيكتوريا بلغت أعلى مستوى مسجل لها، ومتوقع أن تستمر في الارتفاع حتى نهاية موسم الأمطار بعد أسبوعين.
وتسهم المنطقة الاستوائية، متمثلة في بحيرة فيكتوريا وماحولها من 6 دول (كينيا وأوغندا وتنزانيا ورواندا وبوروندى والكونغو الديمقراطية) بحوالي 15% من الإيراد السنوى لنهر النيل، وفق شراقي، مشيرا إلى أن الهضبة الإثيوبية تسهم بنحو 85% من إيراد النيل.
وأوضح، في تصريحات خاصة لـ«الشروق»، أن منسوب بحيرة فيكتوريا بلغ 1136.94 متر فوق سطح البحر قبل نحو أسبوع، وهو ما يعادل 2800 مليار متر مكعب، مشيرا إلى أن ما يصل منها إلى بحيرة ناصر في حدود 10 – 13 مليار متر مكعب، وهي ما يتبقى من الفواقد التي تمثل كمية ضخمة.
وأضاف أن المنسوب غير المسبوق لبحيرة فيكتوريا “مؤشر قوي” على فيضان أعلى من المتوسط على الهضبة الإثيوبية، وهو الارتباط الذي يصل إلى 80 – 90% وفق دراسات سابقة.
وتابع: وتدعم ذلك النماذج الرياضية التي تتنبأ بالأمطار لمدة 3 شهور قادمة (حتى يوليو)، والتي تشير إلى أمطار أعلى من المتوسط على إثيوبيا.
وأكد أن ارتفاع منسوب الفيضان يقلل ضرر تخزين سد النهضة، ولا ينفيه، متوقعا أن يخزن الملء الخامس، والأخير، نحو 23 مليار متر مكعب، بالإضافة إلى 6 مليارات متر مكعب صرّفتها إثيوبيا في الأشهر الماضية، لافتا إلى أن أعمال تعلية سد النهضة مستمرة حتى شهر يوليو.
وبدوره، رفض أستاذ المياه والأراضي بجامعة القاهرة، الدكتور نادر نور الدين، القول إن فيضان النيل الأبيض هذا العام سيعوضنا عن المحتجز في الملء الخامس القادم (في سد النهضة).
وقال نور الدين، في منشور على صفحته بموقع فيسبوك، إن أقصى زيادة متوقعة من فيضان النيل الأبيض لن تتجاوز 5 مليار مترا مكعبا فقط، ومعظمها ستبتلعه مستنقعات السد في جنوب السودان، مضيفًا: “ومن المتوقع أن تخزن إثيوبيا في يوليه القادم ما بين 12 إلى 22 مليار متر مكعب”.
ويمثل نهر النيل 98% من موارد مصر المائية، بحصة سنوية 55.5 مليار متر مكعب، فيما يبلغ نصيب الفرد في مصر من المياه سنويا نصف حد الفقر المائي عالميا، بحسب تصريحات سابقة لوزير الري الدكتور هاني سويلم.
وفي أبريل الماضي، أعلن نائب رئيس وزراء إثيوبيا، تيمسين تيروناه، انتهاء 95.8% من مشروع سد النهضة.