بقلم : بسيونى أبوزيد
إذا أردت أن تهدم وطنآ صدر له فن هابط يشيع فيه الرزيلة ويهدم القيم ويميت الرجولة والنخوة والغيرة على الشرف والعرض والأرض ، إذا أردت أن تهدم وطنآ صدر له أن الأخلاق تخلف وأن التمسك بالعادات والتقاليد دقة قديمة ، إذا أردت أن تهدم وطنآ صدر له أن التدين إرهاب وتخلف وأن العرى والشذوذ هما قمة التحضر ، إذا أردت أن تهدم وطنآ صدر له أن الحرية أن تفعل ما تشاء وقتما تشاء وكيفما تشاء حتى لو تسبب ذلك فى جرح مشاعر الآخرين ، تعلمنا أن للفن رسالة سامية فحواها تربية الأجيال على الفضيلة والأدب والأخلاق والإحترام والإنتماء للوطن واحترام الصغير للكبير وان الحرام يبقى حرام حتى لو مارسه الجميع وأن الحلال يبقى حلال حتى ولو لم يمارسه أحد ، تعلمنا أن المال الحلال ولو كان قليلآ وصعب الحصول عليه أفضل مليون مرة من المال الحرام ، هذه القيم الجميلة وتلك الرسائل القوية تعلمناها من الفن الراقى الذى شكل جيل نصر أكتوبر ، أما الآن فالفن الهابط يشكل جيل من الشواذ ومدمنى المخدرات والعنف حتى أصبح المجتمع المصرى غريب علينا وارتفاع معدلات الجريمة بشكل كبير وخصوصآ جرائم القتل البشعة والسرقة والخيانة الزوجية تحت تأثير المخدرات وخصوصآ من الشباب الذى التمس لهم العذر لغياب الرقابة عن كل ما يعرض لهم من الأفلام والمواقع ألتى أفسدت أخلاق الشباب من الجنسين ، شباب فقد هويته لا هو اوروبى ولا هو عربى أو مصرى ، شباب مازال يصارع هذه التيارات التى لو تركناها ولم نوقفها عند حدها لهدمت كيان الدولة ولقد كتبت مرارآ وتكرارآ وطالبت بأن يتم تشكيل لجنة الرقابة على المصنفات الفنية من الأجهزة السيادية للدولة لأن الفن الراقى يصنع رجال والفن الهابط يهدم مجتمعات ،نريد أفلام ومسلسلات كفيلم الممر ومسلسل كلبش الذى التف حوله المصريين وقوى انتماء الشباب للدولة ولذلك لابد أن تنتج الدولة أفلام على هذا الغرار من أجل الحفاظ على الشخصية المصرية ، ولذلك اتسآءل من الذى وافق على عرض فيلم أصحاب ولا أعز وهل أصبحنا نبيع كل شيئ بالمال لأن مثل هذه النوعية من الأفلام أشد خطرآ على الدولة من الإرهاب بل هى الإرهاب الحقيقى الذى يقدمه لنا الفن الهابط ، تعلمنا أن الصاحب ساحب ونحذر ابناءنا دائمآ من أصحاب السوء ولكن بعد هذا الفيلم الهابط كيف نربى ابناءنا بعد هذا القبح الفنى ؟!! إذا كان مجلس النواب يناقش قانون لمحاسبة كل من يهدد فتاة بصور بالحبس فماذا نفعل مع فيلم  أساء لكل ماهو جميل فى المجتمع المصرى والعربى واساء لكل ماهو جميل من القيم والأخلاق التى تربينا عليها  ، فيلم أصحاب ولا أعز يروج لزواج الرجل من الرجل والسيدة من السيدة ويروج بسماح الأب لإبنه بممارسة الجنس مع صديقها قبل الزواج فهل هذه هى الرسالة التى يروج لها الكيان الصهيونى من خلال فيلم أصحاب ولا أعز كى يهدموا المجتمع المصرى ويضربوه فى مقتل بمسخ الشخصية المصرية وضرب القيم والأخلاق  ، عفوآ إنه فيلم أقل ما يوصف به أنه فعل فاضح فى الطريق العام يستوجب العقاب للممثلين والمنتجين والمخرج وللجنة التى وافقت على هذا الفيلم القبيح الذى أصاب المواطن المصرى بالصدمة .
واخيرآ  :
إن حالة الرفض العارم لهذا الفيلم التى عبرت عنها مواقع التواصل الاجتماعي تعد أكبر دليل على أن الشخصية المصرية لاتزال بخير ترفض كل ماهو قبيح وتتفاعل مع كل ماهو جميل ، فيلم أصحاب ولا أعز فيلم قبيح يشيع القبح والشذوذ فى المجتمع المصرى ويهدم ما تحاول الأسرة بنائه فى تربية أبنائها على القيم والعادات والتقاليد والفضيلة ، إذا كانت الدولة تحارب الإرهاب فمن باب أولى أن تحارب الفن الهابط لأن مثل هذه الأفلام هى الإرهاب الحقيقى وهى بمثابة السلاح الفتاك الذى يضرب المجتمع المصرى فى مقتل فمثل هذه الأعمال يجب أن توضع فى القائمة السوداء ويجب منعها من العرض فالفن الهابط كمرض السرطان الذى يجب استئصاله من المجتمع المصرى كى نحمى أولادنا وبيوتنا من هذا الإرهاب الموجه ضد الشخصية المصرية التى تتعرض لأكبر مؤامرة فى التاريخ ، حفظ الله مصر وشعبها وقيادتها السياسية .

Loading

By hanaa

رئيس مجلس إدارة جريدة الاوسط العالمية نيوز