متابعة _ مختار القاضي
أمانه السياسات بحزب أبناء مصر ترفض تصريحات زاهى حواس بخصوص عدم وجود ادله على وجود أنبياء الله فى علم الآثار .
رفضت أمانه السياسات بحزب أبناء مصر برئاسه مختار القاضى تصريحات الدكتور زاهى حواس عالم الآثار المصرى من عدم وجود ادله على وجود أنبياء الله الذين ذكروا فى جميع الكتب السماويه فى الآثار المصريه . أكد الدكتور عبد الرحيم ريحان: خبير الآثار: ردًا على الدكتور زاهى حواس إن عدم تسجيل قصص الأنبياء فى مصر القديمة لا ينفى وجودها كان الدكتور زاهى حواس عالم المصريات قد
ذكر نصًا “مفيش عندنا دليل على وجود بني إسرائيل في مصر ، ولا يوجد في الآثار أو الكتب التاريخية ما يثبت وجود سيدنا إبراهيم أو سيدنا موسى في مصر” وذلك خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي خيري رمضان في برنامجه “مع خيري” على قناة “المحور”
وردًا على ذلك يوضح خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو المجلس الأعلى للثقافة لجنة التاريخ والآثار ، ورئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية بأنه قبل هذا التصريح كان يجب أن يطرح سؤالًا ويجيب عليه ما سر عدم وجود ذكر لأنبياء الله إدريس ويوسف وموسى في النصوص المصرية القديمة؟ لأن وجودهم واقع دينى لا يمكن إنكاره
وأوضح أن حملة الدفاع عن الحضارة المصرية طرحت هذا السؤال على خبراء الآثار منذ شهر قبل تصريح الدكتور حواس وكأنها تتنبأ بهذا التصريح وجاءت إجاباتهم منطقية وعلمية نوجزها بأن السبب فى ذلك ربما لإخفاء حقيقة الدعوة إلى الله الواحد الأحد ، لأن كل الأنبياء دعت إلى عبادة إله واحد ، وهذا الأمر كان لا يتناسب مع كهنة المعابد ، ويستحيل لحكام مصر القديمة تكليف الكتبة بتسجيل هذه الأحداث نقوشًا على جدران المعابد والمقابر أو البرديات
ورغم أن الفكر الديني المصري في معظمه أصله فكر سماوي ولكن أدخل عليه التحريف وتم تنسيبه لأرباب من دون الله ، وتلك الأرباب ربما كان معظمها أنبياء أو أشخاص صالحين لهم معجزاتهم وكراماتهم ، ومنها تصوير أحداث يوم الحساب بما فيه وزن القلب ذكرت فى الآية 89 سورة الشعراء ” إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ” وفكرة تمثيل الروح بالطائر الذي يحوم على مقبرة صاحبها ، وفكرة عمل تماثيل الأوشابتي فى سورة الواقعة آيات 17- 18 ” يطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ ” وأن المدن وأماكن السكن كانت أكثر الأماكن عرضة للتدمير بفعل كثرة الاستخدام من أجيال كثيرة وهو ما قلل فرصة أن نجد مصادر عنهم ، فضلًا عن أن هناك أشياء كثيرة في النصوص المصرية تحتاج إلى تمصير وتحقيق علمى
وأضاف الدكتور عبد الرحيم ريحان بأن آراء الخبراء تضمنت وجود الطهارة و ختان الذكور والدعوة للزواج والقيم وفضل الأم فى مصر القديمة وغيرها من العبادات والتى تدل على وجود دين ودعوة سابقة، كما تشير نقوش تل العمارنة إلى إيمان المصريين برسالة سيدنا موسى ويمكن مراجعة النص الموجود فى معبد اخناتون بتل العمارنة مع سفر التكوين للتوارة ومع ما قاله وكتبه جيمس هنرى بريستد فى كتابه فجر الضمير
وكذلك الإشارات عن أسطورة خلق العالم فى تاسوع هليوبوليس مع المفاهيم الدينية عن سيدنا ادريس وما تم ذكره تاريخيًا عن نشأة الخلق وتاريخ الكتابة عند المصريين من خلال أسطورة ايزيس واوزيرس ، كذلك ما كتبه الدكتور عبد العزيز صالح عن حفائر مدينة أونو وبخاصة عام 1983 عندما أعلن الكشف عن صوامع غلال عملاقة فى حفائر مدينة أونو بعرب الحصن بمدينة القاهرة وعن علاقة تلك الصوامع بفترة سيدنا يوسف ونشر مقالة علمية في مجلة JEAعن تلك الاكتشافات عام 1983 ، ولا يوجد نصوص مباشرة على الآثار المصرية غير نصوص تل العمارنة
ونوه الدكتور ريحان إلى أن كهنة المعابد وفى مقدمتهم كهنة آمون واجهوا الديانة الآتونية بقوة علي الرغم من أن زعيمها ملك ورأس دولة وصاحب عاصمة ، وقاموا بمحو آثاره وأجبروا توت عنخ آمون على العودة الاجبارية، ولذلك فمن المستحيل أن يسمح هؤلاء الكهنة بتسجيل وتوثيق دعوة إلى عبادة الله الواحد الأحد ، كما أن الأنبياء في نظرهم كانوا أعداءً للدولة والديانة الأساسية لذا لا يوجد أى شىء لهم وهو شيء طبيعى جدًا
كما أن الملوك وغالبية المصريين لم يتبعوا هؤلاء الأنبياء والذين اتبع دعوتهم قليل من الناس بدليل استمرار عبادة الآلهة المتعددة خلال عصور الحضارة المصرية منذ عصور ما قبل التاريخ وحتى دخول المسيحية إلى مصر ، لذا لم يكترثوا لذكر الأنبياء أو تسجيل ما يخصهم خاصة على جدران المعابد المخصصة لمعبوداتهم المتعددة أو مقابرهم ومن الممكن العثور على شىء يخص الأنبياء فى البرديات أو الأوستراكا فى المستقبل
كما أن من يقوم بتسجيل النصوص ديانته مختلفة عن ما جاء به الأنبياء فمن الطبيعى تجاهل كل ما هو مخالف
كما أن الأنبياء في نظرهم كانوا أعداءً للدولة والديانة الأساسية لذا لا يوجد أى شىء لهم وهو شيء طبيعى جدًا ، وأن المصرى القديم نظر للأنبياء باعتبارهم أجانب ، حتي نبي الله يوسف رغم المكانة الذى وصل إليها ومن نسله جاء موسي عليه السلام، وتربي بصفته ابن لملك مصر وزوجته وحين جهر سيدنا موسي بدعوته آمن به بعض المصريين، ولكن لا نعلم هل دون ذلك أم لا نبى الله إدريس
ويلقى الدكتور ريحان الضوء على أنبياء الله فى مصر كواقع دينى لا يقبل الشك، فإن نبى الله إدريس اسمه فى التوراة العبرية خنوخ وفى الترجمة العربية أخنوخ ، وقد جاء فى سورة مريم آية 56 “وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا”، وكان أول من أعطى النبوة بعد آدم وشيث عليهما السلام وأول من خط بالقلم وقد أدرك من حياة آدم 308 أعوام .
واجمع معظم المفسرين بميلاده فى مصر وأسموه هرمس الهرامسة ومولده بمدينة منف ( ميت رهينة حاليًا ) وأقام بمصر يدعو للأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وتكلم الناس أيامه 72 لغة وعلمّه الله منطقهم ليخاطبهم جميعًا ورسم تمدين المدن، وهو أول من علم النجوم واجتماع الكواكب وعدد السنين والحساب ، ومن المعروف أن قدماء المصريين برعوا فى علم الفلك وسبقوا كل الحضارات القديمة.
نبى الله يوسف
حدث جدب فى أرض فلسطين مما أدى لانتقال نبى الله إبراهيم وزوجته سارة وابن أخيه نبى الله لوط إلى أرض مصر، وقد أهدى ملك مصر السيدة هاجر إلى السيدة سارة زوجة إبراهيم والذى تزوجها نبى الله إبراهيم وقد أنجبت له سيدنا إسماعيل عليه السلام .
واستقبلت مصر بني إسرائيل آمنين وينسبون إلى جدهم نبى الله يعقوب الذى ذكر فى القرآن الكريم باسم إسرائيل “وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ” سورة مريم آية 58 ، وكلمة إسرائيل كلمة عبرانية مركبة من “إسرا” بمعنى عبد أو صفوة، ومن “إيل”، وهو الله فيكون معنى الكلمة عبد الله أو صفوة الله.
وتزوج نبى الله يعقوب وأنجب إثنى عشر ولدًا هم بنو إسرائيل أبناء نبى الله يعقوب بن اسحاق بن إبراهيم الخليل وهم الأسباط الإثنا عشر ، أصغرهم يوسف وأخوه بنيامين ، فأمّا يوسف فقد باعه إخوته إلى قافلة من الإسماعيليين والتجار وهم فى طريقهم إلى مصر ، ثم باعه هؤلاء إلى رئيس شرطة فرعون عام 1699 ق. م ، وكان يوسف أمينًا لمخازن ملك مصر (ايبيبى – أبو فيس الأول) رابع ملوك الهكسوس . أما
نسب نبى الله موسى ، وهو موسى بن عمرام بن قاهات بن لاوى بن يعقوب بن إسحاق بن إيراهيم الخليل ، فيشير القرآن الكريم إلى تربيتة ونشأتة في بلاط أحد ملوك مصر القديمة في الآية الكريمة رقم 18 من سورة الشعراء “قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ”
وتربى نبى الله موسى فى بيت أحد ملوك مصر القديمة وتولى البلاط الملكى تربيته كما كانوا يربون أبناء الملوك فى ذلك العهد بواسطة الكهنة ورجال الدين وتعلم موسى تعليمًا راقيًا هذا مع ما أفاضه الله عليه فى كبره من الحكمة والعلم الثابت اتضح فى قوله تعالى “وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَىٰ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ” سورة القصص آية 14.
أضاف الدكتور د عبد الرحيم ريحان خبير الآثار ردًا على الدكتور زاهى حواس:إن جبل المناجاة وشجرة العليقة وعيون موسى دلائل أثرية على مسار نبى الله موسى
كما رفض خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو المجلس الأعلى للثقافة لجنة التاريخ والآثار ، رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية تصريحات الدكتور زاهى حواس بذكره “مفيش عندنا دليل على وجود بني إسرائيل في مصر ، ولا يوجد في الآثار أو الكتب التاريخية ما يثبت وجود سيدنا إبراهيم أو سيدنا موسى في مصر”
وأوضح أن هذا التصريح يتناقض مع ما ذكره الدكتور زاهى حواس بمنطقة سانت كاترين أمام الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء بأن هناك من يدعى بوجود جبل موسى خارج سيناء رافضًا هذا الادعاء بما يعنى اعترافه بوجود جبل موسى ومسار نبى الله موسى بسيناء وبعدها بأسابيع يأتى هذا التصريح الذى يخالف توجهات الدولة ومشروعها الضخم ” التجلى الأعظم” المؤسس على مسار نبى الله موسى وتأكيد رحلة الخروج المرتبط بتلقى ألواح الشريعة من على جبل المناجاة بالوادى المقدس وجبل التجلى المواجه لجبل موسى وموقعهما سانت كاترين حاليًا
وأشار الدكتور ريحان بأنه بعيدًا عن الحقائق الدينية الثابتة والتى لا تحتاج إلى إثباتات تاريخية أو أثرية فقد أكد تاريخيًا وأثريًا وباعتراف اليونسكو مسار نبى الله موسى بسيناء فى كتابه ” التجليات الربانية بالوادى المقدس طوى” إصدار دار أوراق للنشر والتوزيع
عيون موسى
أوضح الدكتور ريحان أن عيون موسى تقع على بعد 35كم من نفق أحمد حمدى وعددهم 12 عين وقد أثبتت الدراسات الحديثة التى قام بها فيليب مايرسون أن المنطقة من السويس حتى عيون موسى منطقة قاحلة جدًا وجافة مما يؤكد أن بنى إسرائيل استبد بهم العطش بعد مرورهم كل هذه المنطقة حتى تفجرت لهم العيون وكان عددها 12 عين بعدد أسباط بنى إسرائيل كما جاء فى القرآن الكريم ، ولقد وصف الرّحالة الذين زاروا سيناء فى القرنين 18، 19م هذه العيون ومنهم ريتشارد بوكوك الذى وصف أربعة عيون واضحة ومياهها صالحة للشرب وهى عبارة عن آبار أنشئت على العيون في عصور لاحقة ، مثل العين التى تفجرت للسيد المسيح فى تل بسطة وأقيم عليها بئر رومانى وعند العمل فى البئر ظهرت العين ، وقد تغطت باقى آبار عيون موسى المقامة على العيون بالرمال، كما وصف أشجار النخيل بالمنطقة 70 نخلة المذكورة فى الكتاب المقدس العهد القديم
وقد تم تطوير سبعة عيون والمتبقى خمسة عيون وكانت جميعها مياه عذبة وقد ثبت ذلك بتحليلها بمعرفة المجلس الأعلى للآثار، وكانت تتزود منها قوافل الحج المسيحى والإسلامى، وكان هناك ميناء على خليج السويس قرب عيون موسى استغله العثمانيون وتجار البندقية (فينيسيا) عام 1538م أيام السلطان العثمانى سليمان الثانى وقاموا بإنشاء قناة لنقل المياه من عيون موسى إلى مراكبهم بالميناء، وبالتالى فهذه العيون هى دليل مادى ملموس
شجرة العليقة المقدسة
وأشار الدكتور ريحان إلى أن شجرة العليقة المقدسة الموجودة حاليا بدير سانت كاترين هى الدليل المادى الثانى، وهى الشجرة التى ناجى عندها نبى الله موسى ربه، وذلك لأن هذ النوع من نبات العليق لم يوجد فى أى مكان آخر بسيناء، وهى شجرة غريبة ليس لها ثمرة وخضراء طوال العام كما فشلت محاولة إعادة إنباتها فى أى مكان فى العالم .
وأوضح أن العالم الألمانى ثيتمار الذى زار دير سانت كاترين عام 1216م أكد أن العديد من المسيحيين عبر العصور أخذوا أجزاء من هذه الشجرة كذخائر للتبرك بها ولو نجحت محاولات استزراعها لتهافت على ذلك الجميع.
ويضم دير سانت كاترين حاليًا كنيسة يطلق عليها كنيسة العليقة المقدسة شيدتها الإمبراطورة هيلانة أم الإمبراطور قسطنطين فى القرن الرابع الميلادى عند شجرة العليقة المقدسة، وعند بناء الإمبراطور جستنيان لدير طور سيناء فى القرن السادس الميلادى والذى تحول اسمه إلى دير سانت كاترين فى القرن التاسع الميلادى بعد العثور على رفاة القديسة كاترين على أحد جبال سيناء الذى حمل اسمها، أدخلها جستنيان ضمن الكنيسة الكبرى بالدير كنيسة التجلى، وهى كنيسة العليقة الملتهبة التى تنخفض أرضيتها 70سم عن أرضية كنيسة التجلى ومساحتها 5م طولًا، 3م عرضًا، وتحوى مذبح دائرى صغير مقام على أعمدة رخامية فوق بلاطة رخامية تحدد الموقع الحقيقى للشجرة، ويقال إن جذورها لا تزال باقية فى هذا الموقع، وهذه الشجرة أصلها داخل الكنيسة وأغصانها خارجها ولا يدخل هذه الكنيسة أحد إلا ويخلع نعليه خارج بابها تشبها بنبى الله موسى عليه السلام عند اقترابه من العليقة
جبل موسى
وأردف الدكتور ريحان بأن جبل موسى ذات الطبيعة الجلمودية الصخرية وجبل التجلى المواجه له ذات الطبيعة الركامية كعلامات للدك هى دليل أثرى دامغ أكدته الإمبراطورة هيلانة أم الإمبراطور قسطنطين حين جاءت إلى الوادى المقدس فى القرن الرابع الميلادى بعد زيارتها القدس وبنت فى حضن شجرة العليقة المقدسة كنيسة صغيرة تحت مذبحها جذور هذه الشجرة وقد أصبحت من وقتها أرض سيناء بقعة مقدسة للحجاج المسيحيون من شتى أرجاء العالم
وبعد دخول الإسلام إلى مصر أصبحت بقعة مباركة يحرص المسلمون على زيارتها فى رحلة الحج بالطريق البحرى إلى جدة ومنها إلى مكة المكرمة وكانوا يبحرون على نفس سفينة الحجاج المسيحيون من ميناء القلزم “السويس حاليًا” إلى ميناء الطور المملوكى ومنها يعبرون سويًا وادى حبران إلى الوادى المقدس طوى لزيارة جبل موسى وشجرة العليقة المقدسة والصلاة فى الجامع الفاطمى داخل الدير وقد تركوا كتابات تذكارية داخل الجامع ما زالت باقية ثم يعودون إلى ميناء الطور لاستكمال الرحلة إلى جدة ويظل الحجاج المسيحيون بالدير لاستكمال رحلة الحج ومنهم من يتوجه من سيناء إلى القدس
ثم أكد ذلك أثريًا الإمبراطور جستنيان حين بنى بهذه البقعة أشهر أديرة العالم فى القرن السادس الميلادى دير طور سيناء تبركًا بجبل الطور بالمنطقة وتوجد وثيقة بمكتبة الدير عن إنشاء الدير وارتباطه بشجرة العليقة المقدسة ، ومازال ختم مطران الدير حتى الآن باسم دير طور سيناء وقد أدخل كنيسة العليقة المقدسة داخل أسوار الدير
ثم أكدت اليونسكو عام 2002 وجود الجبل والشجرة بهذه البقعة حين سجلت منطقة سانت كاترين وتضم الجبل والدير وكل مدينة سانت كاترين الحالية كمدينة مقدسة لها قيمة عالمية استثنائية تراث عالمى باليونسكو ثم أكد ووثق الدكتور عبد الرحيم ريحان كل هذه الحقائق بكتابه “التجليات الربانية بالوادى المقدس طوى”
آيات دامغة لا تحتاج دليل أثرى
وبعد التأكيدات الأثرية يسوق الدكتور ريحان أدلة دامغة من القرآن الكريم لا تحتاج لدليل أثرى وهى الذى ذكر فيها اسم مصر مرتبطًا بنبى الله يوسف ونبى الله موسى ويتحدى من يشكك ولو لحظة واحدة فى أن مصر المقصودة هى مصرنا الحبيبة .
ففى سورة يوسف آية 21 “وَقَالَ الذي اشتراه مِن مِّصْرَ لاِمْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ” وآية 99 “ادخلوا مِصْرَ إِن شَآءَ الله آمِنِينَ”
وذكرت فى عهد نبى الله موسى ” وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ وَأَخِيهِ أَن تَبَوَّآ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً” سورة يونس آية 87 حين خاطب بنى إسرائيل بإقامة البيوت ويجعلوا بها قبلة لإقامة الصلاة وقد يكون المقصود بذلك أن تكون البيوت متقابلة وإلى يومنا هذا نجد ساحات اليهود في أي بلد منعزلة فى شكل حارات ضيقة متقابلة المنازل كما فى حارة اليهود فى مصر.
وذكرت فى سورة الزخرف آية 51 ” وَنَادَىٰ فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَٰذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي” وكان للنيل سبعة أفرع في مصر، الفرع البيلوزي الذي كان يمر بسيناء والتانيتى والمنديسى، والفاتنيتى (فرع دمياط حاليًا) والسبنتينى والبلبتى والكانوبى (فرع رشيد حاليًا)، كما ذكر نهر النيل فى سورة القصص آية 7 “وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ أُمِّ مُوسَىٰ أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ” واليم هو نهر النيل الذى حفظ نبى الله موسى ورده إلى أمه.
وبهذا فإن هناك أدلة أثرية باقية على مسار نبى الله موسى تؤكد ما ذكره القرآن الكريم والكتاب المقدس، وآيات تذكر مصر ومجىء نبى الله يوسف وإخوته واستمرار نسلهم إلى نبى الله موسى وتربيته فى مصر حتى خروجه منها
واكد د عبد الرحيم ريحان: خبير الآثار من خلال رصده لنظام عمل البعثات الأجنبية فى ضوء ما نشر عن خداع مانفريد بتاك
تصرح الدكتور زاهي حواس عالم الآثار المصري ووزير الآثار الأسبق في حواره مع محرر بوابة أخبار اليوم وموقع “الأخبار المسائي” أن هناك موقع عبري ذكر أن عالم الآثار الإسرائيلي “مانفريد بيتاك” يبحث منذ سنوات عديدة في مدينه إيفريس عاصمة الهكسوس منذ القرن الثامن عشر قبل الميلاد وأن اسم النبي يعقوب ظهر على أختام هذه الفترة التي تتوافق مع زمن يعقوب في مصر.. وزعم “بيتاك” الذي عمل لمدة خمسون عامًا تحت خدعة الجنسية النمساوية أنه من الصعب للغاية الحصول على مزيد من المعلومات بسبب تقييد المصريين بشدة لأعمال التنقيب من جانب أي بعثة آثار إسرائيلية.
وفى ضوء ذلك أوضح خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو المجلس الأعلى للثقافة لجنة التاريخ والآثار ، رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية أن ما ذكره الدكتور زاهى حواس عن خداع مانفريد بيتاك للآثاريين طوال عمله فى الأقصر وإيفريس عاصمة الهكسوس لمدة 50 عامًا معتمدًا على تصريح موقع إسرائيلى يحتمل الصدق والكذب لأنه عمل طوال هذه الفترة فى مصر بجواز سفر نمساوى ولم يقدم أى جواز سفر إسرائيلى، ولم ينشر له الموقع الإسرائيلى صورة جواز سفر إسرائيلى ليؤكد ذلك، لذا يجب أن لا يمر مرور الكرام ويحتاج إلى عدة نقاط توقف
ويشير الدكتور ريحان إلى نظام عمل البعثات الأجنبية مع هيئة الآثار المصرية والمجلس الأعلى للآثار فيما بعد طبقًا لقانون حماية الآثار 117 لسنة 1983 وتعديلاته حيث تخضع أعمال البعثات الأجنبية لإشراف المجلس الأعلى للاثار بشكل كامل
ففى المادة 32 من القانون “يرخص لرئيس البعثة أو من يقوم مقامه بدراسة الآثار التى اكتشفتها البعثة ورسمها وتصويرها، ويحفظ حق البعثة فى النشر العلمى عن حفائرها لمدة أقصاها 5 سنوات من تاريخ أول كشف لها بالموقع يسقط بعدها حقها فى الأسبقية فى النشر”
وفى المادة 33 من القانون ” يصدر مجلس إدارة الهيئة قرارًا بالاشتراطات والالتزامات التي يجب مراعاتها وتنفيذها في تراخيص الحفر بحيث يتضمن الترخيص بيانًا بحدود المنطقة التي يجري البحث فيها، والمدة المصرح بها، والحد الأدنى للعمل بها، والتأمينات الواجب إيداعها لصالح الهيئة وشروط مباشرة الحفر، مع الاقتصار على منطقة معينة حتى إتمام العمل بها، والالتزام بالتسجيل المتتابع والمتكفل بالحراسة والصيانة وتزويد الهيئة بتسجيل متكامل وتقرير علمي شامل عن الأعمال محل الترخيص.
وفى المادة 37 “يجوز بقرار من مجلس إدارة الهيئة إنهاء تراخيص العمل الممنوحة للهيئات والبعثات في الحفائر لمخالفات وقعت منها أثناء العمل
وينوه الدكتور ريحان إلى أن البعثة النمساوية برئاسة مانفريد بيتاك تقدمت بكل مسوغات العمل طبقًا للشروط وتقدم رئيس البعثة بجواز سفر نمساوى وبالتحرى عنه وبالطبع لا توجد بجوازات السفر الأجنبية خانة الديانة يتضح أن مانفريد بيتاك عالم مصريات وأستاذ جامعى وعالم آثار وباحث انثروبولوجيا من النمسا، عضو الأكاديمية الملكية السويدية للآداب والتاريخ والآثار، عضوالمعهد الألمانى للآثار، عضو الأكاديمية البولندية للعلوم، عضو الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم، عضو أكاديمية ناتسونالى دى لينتشى، عضو أكاديمية النقوش والآداب الجميلة، عضو الأكاديمية النمساوية للعلوم، بمعنى أنه عالم آثار له مكانته الدولية ولا غبار عليه فيتم الموافقة على عمل بعثته وتمديد العمل سنويًا
ويتابع الدكتور ريحان بأنه طبقًا لقانون حماية الآثار بالمواد المذكورة آنفًا فإن البعثة النمساوية تقدم تقريرًا سنويًا عن نتائج أعمالها يحدد مدى استمراريتها، وكون أنه يستمر فى العمل طوال 50 عامًا، فهذا يعنى أمرين: إمّا أن حفائره تسير وفق المنهج العلمى والخطة التى تقدم بها دون انحراف، وإمّا أن كل أمناء المجلس الأعلى للآثار فى فترة عمله ومنهم العالم الجليل الدكتور زاهى حواس لم يقرأوا تقاريره العلمية ويقيموها بأنها تعمل فى إطار جمعية علم الآثار التوراتية، وهذه إدانة لهم جميعًا بالتقصير فى عمل من صميم أعمالهم ، وبالتالى فإن التصريح بخداع مانفريد بتاك بعد 50 عامًا من العمل فى غير موضعه ويحاسب المسؤلين عنه
ويختتم الدكتور ريحان أن الدولة تتبنى مششروعًا قوميًا بسيناء غير مسبوق باعتبارها قاطرة التنمية لمصر بتوجيهات القيادة السياسية، وهو مشروع التجلى الأعظم المؤسس على مسار نبى الله موسى ومناجاته لربه عند شجرة العليقة المقدسة وتلقيه ألواح الشريعة من على جبل المناجاة وتجلى المولى عز وجل للجبل المقابل فدك الجبل، وكل هذه دلائل أثرية على مسار نبى الله موسى، اعترفت بها القديسة هيلانة أم الإمبراطور قسطنطين فى القرن الرابع الميلادى وبنت كنيسة خالدة فى حضن شجرة العليقة المقدسة كل من يدخلها حتى الآن يخلع نعليه تبركًا بنبى الله موسى، واعترف بها الإمبراطور جستنيان فى القرن السادس الميلادى حين بناء أشهر أديرة العالم فى الوادى المقدس وهو دير طور سيناء والذى تحول اسمه إلى دير سانت كاترين فى القرن التاسع الميلادى بعد العثور على رفاة القديسة كاترين على أحد جبال المنطقة الذى حمل اسمها، واعترفت اليونسكو بكل هذا حين تسجيلها مدينة سانت كاترين تراث عالمى 2002 وضعت ذلك ضمن معايير التقييم
وهذه أدلة أثرية ملموسة على وجود نبى الله موسى فى مصر وخروجه إلى الأرض المقدسة عبر سيناء، وأن التصريح بعدم وجود أدلة أثرية على ذلك ضد مصلحة الدولة وضد هذا المشروع العظيم الذى نتعرض فيه لضربات شرسة تحاول نزع صفة القداسة عن الوادى المقدس بسيناء
وينوه الدكتو ريحان إلى طبيعة جمعية علم الآثار التوراتية التى تأسست عام 1974 على يد المحامي الأمريكي هيرشل شانكس، تدعم وتعزز علم الآثار التوراتية، وتشمل منشوراتها الحالية مراجعة علم الآثار التوراتية بينما كانت تنشر سابقًا مراجعة الكتاب المقدس (1985-2005) وتنشر جمعية علم الآثار التوراتية أيضًا كتب حول علم الآثار التوراتية موجهة للجمهور العام وتقيم الجمعية ندوات وجولات سياحية تقدم فرصة للتعلم مباشرة من علماء الآثار والعلماء العالميين المشهورين منذ أكثر من 45 عامًا، كما تنتج مقاطع فيديو وأقراص مدمجة عن علم الآثار وعلم الآثار التوراتية.
كما تتبنى جمعية علم الآثار التوراتية نهج علم الآثار التاريخي في حفرياتها ، حيث يسعى باحثيها إلى فهم العلاقة بين النصوص المقدسة أوالقديمة والجغرافيا التي يتم اكتشافها فيها، ويسخرون العلم لخدمة النص التوراتى، بتزوير نتائج الحفائر خاصة فى فلسطين والأردن ومصر ليتوافق مع النص التوراتى خدمة لأغراض استعمارية لا علاقة لها بالعلم
وتعمل العديد من البعثات الأجنبية لجامعات ومعاهد كبرى تحت هذه المظلة وتتقدم بأوراق سليمة قانونيًا وعلماء معروفين، ومن يحدد طبيعة عملهم وإتجاهاتهم فى مصر هى الجهة المنوط بها الإشراف على عمل البعثة وهى المجلس الأعلى للآثار . أكد مختار القاضى آمين عام اللجنه العليا للسياسات بحزب أبناء مصر رفضه تكرار الدكتور زاهى حواس اصدار تصريحات مثيره للجدل وتفتقد المصداقيه والأصول المهنيه لعلوم المصريات ومنها أن جميع ملوك مصر القدامى كانوا فراعنه بالمخالفه لماء جاء بالقرآن الكريم من كونه ملك مصرى بعينه بالإضافه إلى تصريحاته بأن حكام مصر القدامى كانوا يشنون حملات عسكريه على سيناء للقضاء على الإرهاب وهى أمر مرفوض شكلا وموضوعا وليس عليه اى دليل منطقى كما أن كلمه الإرهاب كلمه مستحدثه لم تكن موجوده اصلا فى الحضارات المصريه القديمه أو اللغه الهيروغليفيه .