ماهر عبد الصبور
تسود حالة شديدة من الغضب بين أهالي محافظة المنيا، وبخاصة من يدفنون ذويهم بمقابر شرق النيل “زاوية سلطان، والمطاهرة، وطريق مصر – أسيوط الصحراوي”، عقب انتشار ظاهرة سرقة الأبواب والشبابيك الحديدية لبيعها “خردة”.

وقال محمود عيد حسين، 55 سنة، ومقيم بمدينة المنيا، إن أيدي اللصوص في محافظة المنيا لم تقف عند حد سرقة منازل الأحياء وإنما إلى قبورهم، إذ سُرقت أبواب أحواش عددا من المقابر بزاوية سلطان.

وأضاف أنه اكتشف يوم الجمعة الماضي عندما ذهب لزيارة قبر والده بشارع الحسيني في الزاوية القبلية أن البوابة وشبابيك الشارع كلها مسروقة.

وأعرب خالد الصاوي، موظف ومقيم بحي كفر المنصورة، عن صدمته بأنه ذهب لزيارة قبر والده في زاوية سلطان، وفوجئ بأن الباب مسروق والقبور منبوشة، ووجد مجموعة من الكلاب تسكن القبر وأخرجها بالقوة.

أما سيد حسين، من حي أبو هلال جنوب مدينة المنيا، فيكشف أنه ذهب لزيارة المقابر الخاصة بالأسرة بمدافن الوحدة الكحلية لمركز ومدينة المنيا الواقعة على طريق مصر – أسيوط الصحراوي الشرقي بشارع 9، فوجد قبر جده مفتوحا والرفاة مبعثرة والعظام هنا وهناك، وحرر محضر الشرطة رقم 38 أحوال مركز شرطة المنيا.

وأضاف محمد أبو العباس محمد، مقيم بقرية طهنشا مركز المنيا، أن ما يحدث القبور من سرقة ونهب أمر غريب فحتى أمواتنا والجثث أصبحت في خطر، فهناك من استغل الأبواب التي سرقت ونصب على بعض الأهالي، وباع لهم الأحواش كاملة.

وبدوره، قال بهير أبو العلا عضو مجلس محلي محافظة المنيا “سابقا”، إن معظم أهالي المحافظة باستثناء بعض القرى يدفنون موتاهم بقرى الزاوية والشيخ شرف والشيخة بهية والتل الشرقي، والغريب أن معظم هذه المقابر تعرضت للعديد من وقائع السرقة سواء لأبواب المقابر أو الأحواش نفسها.

واتهم “أبو العلا”، “س. ح.” و”م.ع”، خفر هذه المقابر بالتواطؤ مع اللصوص، ونبش القبور بحثا عن الآثار في باطن الجبل.

أما رجب التوني محمود، محامِ، ومقيم بقرية ماقوسة مركز المنيا، أنه ذهب لزيارة قبر والدته بمنطقة زاوية سلطان ولم يجد الباب بل ومحفور بداخل القبر حفر عميقة بحثا عن الآثار، حيث تشتهر هذه المنطقة بأنها منطقة أثرية، وتم القبض على الكثيرين أثناء تنقيبهم عن الآثار ونبش القبور.

رئيس الوحدة المحلية: إنارة الطرق الرئيسية للمدافن وتوضيح الرؤية الليلية للمواطنين

من جانبه، أكد عامر طه رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة المنيا، أن المواطنين تقدموا بعدد من الشكاوى بسبب سرقة الأبواب والشبابيك الحديدية، وجرى فحص المشكلة.

وتبين أن معظم السرقات تتم ليلا، وعلى الرغم من وجود خفر إلا أن المساحات كبيرة والشوارع متداخلة ويستغل اللصوص الظلام ليلا، ولذلك تم الاتصال بقسم الإنارة التابع للوحدة المحلية؛ لإنارة الطرق الرئيسية للمدافن وتوضيح الرؤية الليلية للمواطنين، وصيانة جميع الكشافات القديمة واستبدالها بلمبات ليد.

وأضاف رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة المنيا، أنه تلقى تعليمات من اللواء أسامة القاضي محافظ المنيا، بسرعة فحص شكاوى المواطنين بخصوص سرقة أبواب الجبانات، ولم تقتصر أعمال الإنارة بمدافن الزاوية شرق النيل بل أيضا بمدافن القرى مثل تله، وصفط الخمار، وبني عبيد؛ للحفاظ على حرمة المقابر والموتى، وسلامة المواطنين.

Loading

By عبد الرحمن شاهين

مدير الموقع الإلكتروني لجريدة الأوسط العالمية نيوز مقدم برنامج اِلإشارة خضراء على راديو عبش حياتك المنسق الإعلامي للتعليم الفني