قال السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، إن «الموقف الإسرائيلي، وبالذات موقف الحكومة ورئيسها، واضح بعدم الرغبة في التوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة».
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لفضائية «الحدث العربية»، صباح الخميس: «لا أحد يراهن على نية إسرائيل في وقف إطلاق النار، والمراهنة الوحيدة على إجبار إسرائيل على وقف إطلاق النار».
وأشار إلى أن «الحكومة الإسرائيلية ترغب في استمرار المواجهات التي تحقق لهم أهدافًا داخلية محددة، ومنها مد عمر الحكومة، والشعبية لدى طبقات معينة داخل المجتمع الإسرائيلي».
وذكر أن «قبول إسرائيل بوقف إطلاق النار لن يكون طوعيًا بل إجباريًا»، مضيفًا: «لذلك نحن محبطون من الموقف الأمريكي لأننا كنا نتطلع أن يكون أقوى من ذلك».
وأوضح أن الدول تتعلق بموقف الولايات المتحدة لأنها «فعليا وعمليا الدولة الوحيدة القادرة على أن تجبر إسرائيل على تغيير مسارها وسياستها».
ولفت في الوقت نفسه، إلى أن الجامعة تركز في اتصالاتها مع الجانب الأمريكي والدول الأخرى، معقبًا: «لا يجب أن نقع في الخطأ الشائع بالتركيز على عاصمة واحدة، ونترك دولًا كثيرة، بما في ذلك الدول المؤيدة لفلسطين والتي يجب أن نحافظ على مكانة القضية الفلسطينية فيها سواء رسميًا أو شعبيًا».
ونوه بأن إيران تستفيد من القضية الفلسطينية، وتريد تقديم بعض الأمور للقضية وتبلور نفسها باعتبارها طرفًا رئيسيًا في الموضوع، مستطردًا: «إيران ليست طرفًا رئيسيًا، ولولا الاحتلال الإسرائيلي لما وجدنا هذا الدعم والتأييد».
وشدد على أن «النشطاء الفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة يدافعون عن قضيتهم وحريتهم ويريدون الحصول على الاستقلال للشعب الفلسطيني».