أنا في جاهك يارسول الله
بقلم مصطفى سبته
شفيعي رسول الله والله غافري
ولا ربّ إلا الله و الله أكــبــر
نَـعِـيـمُ أُهَـيلِ العِـشْقِ ذِكــرُ مُـحَـمَّـدِ
وَعِـيـدُهُــمُ ذِكْرَاهُ فِـي كُـلِّ مَـشْـهَـدِ
وَتَـنْـتَعِـشُ الأَروَاحُ مِـنْـهُــمْ بِـمَـدحِهِ
وَتَـطـرَبُ بِـالذِّكرِ الجَـمِـيـلِ الـمُـرَدَّدِ
بِـهِ يَـصـدَحُونَ وَ لَا يَـمَـلُّـونَ ذِكْـــرَهُ
فَـأَحـمَـدُ مَـدحٍ عِـنْدَهُـمْ مَدحُ أَحمَـدِ
فَطُـوبَىْ لِـمَنْ يَحدُو القُلُوْبَ بِـحُـبِّـهِ
وَفِي مَدحِهِ أَضحَى يَـرُوْحُ وَيَغتَدِي
أَيَخْشَى الظَّمَأمَنْ كَانَ يَشْـدُوْ بِذِكْرِهِ
وَحَـوْضُ رَسُـولِ اللهِ مَوْرِدُهُ الـنَّـدِيْ
فَصَلِّ يَاربِّ وَسَلِّمْ كُلَّ لَمحَةِ نَاظِرٍ
عَلَى صَـاحِبِ القَـدرالعَـلِـيِّ المُمَـجَّـدِ
وَ آلٍ وَ صَـحــبٍ مَا تَـرَنَّــمَ ذَاكِــرٌ
وَمَا هَـيَّجَ الأَشْـوَاقَ تَـغْـرِيدُ مُـنْـشِدِ
إن شئت أن يغـدو حـديثك سُكَّـرا
وشـذى حـروفـك كالعبيـر مُعطـرا
ويزول عنك دجى الهموم وحزنها
ويصيـر قلبك مـرج حُـبٍ أخضـرا
فامـلأ حديثك بالصـلاة على الذي
أهـداه ربـك للـوجـــود مـبـشـرا
يا فوز من باعوا بحب محمدٍ
أغلى النفوس ومالكُ الملك اشترى
صلـوا عليه وسلـمـوا بِعِـدادِ مـا
أجـرى الإلـهُ من الأمـور وقـدَّرا
سَـرَيْـتَ مِـنْ حَـرَمٍ لَـيـلاً إلى حَـرَمٍ
كَمَا سَرَى الْبَدرُ فِي دَاجٍ مِنَ الظُّلـمِ
وَبِتَّ تَرْقى إلى أنْ نِلْـتَ مَنزِلَـةً
من قَابِ قَوْسَيْنِ لَمْ تُدْرَكْ وَلمْ تُرَم
وقَـدَّمَتْـكَ جَـميـع الأنْـبَـيـاءِ بِهَـا
وَالرُّسل تَقدِيمِ مَخْدُومٍ عَلَى خَـدَمِ
بُشْرَي لَنا مَعشَـرَ الإسْلامِ إنَّ لَنا
مِـنَ العِـنـايَـةِ رُكْنـاً غَيْـرَ مُنْهَـدِمِ
لـمَّـا دعَـا اللهُ داعـيـنـا لطاعـتـه
بـأكـرم الـرســل كـنّـا أكـرم الأُمَــمِ
فَحُـزْتَ كلَّ فَخَـارٍ غَيـرَ مُشْتَـرِكٍ
وجُـزْتَ كلَّ مَـقَـامٍ غَيرَ مُـزْدحِـمِ
وجَلَّ مِـقْـدَارُ مَا ولّيتَ مِنْ رُتَبِ
وعَـزَّ إدْرَاكُ ما أولـيتَ مِنْ نِـعَـمِ
شبيهك بـدر الليـل بل أنت أنـور
ووجهـك مِن ماء الملاحـة أزهـر
فـثـلثـك كـافـور وربـعـك عـنـبـر
وخمسك ياقوت وباقيك جـوهر
ومـا ولـدت حـواء من صلب آدم
ولا بـجـنـان الخـلـد مثـلـك آخـر
أمامي كتاب الله والبيـت قبلتي
وديني مِن الأديان أعلى وأفخـر
شفيعي رسول الله والله غافري
ولا ربّ إلا الله و الله أكــبــر.
أنا في جاهك يارسول الله