كتب: أشرف الجمال

— البطالة أحد أهم الظواهر الإقتصادية التى بدأت مع ظهور وتطور الصناعة والتكنولوجيا الرقمية فى العالم ويعنى بها كل من هو قادر أو غير قادر ” ذوى الإعاقة” على العمل ولا يعمل وهى فى ازدياد مستمر فى الدول التى تعانى من سوء الأوضاع الإقتصادية الناتجة عن قلة المصانع والوظائف فى القطاعات العامة والخاصة والإستثمارية وقلة مستويات الأجور للعاملين وقلة المنافسة العالمية على الإستثمار فى البشر ” التنمية البشرية ” وعدم التنسيق بين العملية التعليمية بالجامعات والمعاهد والمدارس مع متطلبات سوق العمل داخل الدول إلى جانب دخول النظام الإلكترونى والتكنولوجيا الرقمية إلى المصانع الحديثة وأستبدال الألة بالبشر وبالتالى تقل فرصة حصول الشباب على الوظائف وفى الحصول على متطلبات الحياة من شقة للزواج واثاث ومفروشات وأجهزة كهربائية و بالتالى إلى شريكة الحياة
— وعلى ذلك فأن الحل الأمثل لمجابهة هذه الظاهرة الهامة والخطيرة هو إقامة مصانع من النوعية التى تستوعب أعداد كبيرة من القوى العاملة وخاصتا بالمدن والمحافظات الطاردة للعمالة ” محافظات صعيد مصر ” مع بناء مدن جديدة بالصحارى لتخفيف التكدس السكانى والعمالى على المحافظات الجاذبة للسكان “القاهرة،والجيزة،والقليوبية،والسويس،والإسماعيلية،وبورسعيد” وتحسين البنية التحتية الأساسية بالمحافظات والمدن القديمة وتطوير الطرق وربطها بشبكة من الكبارى والأنفاق لجذب المستثمرين فى الصناعة و والتجارة والزراعة وتحسين النظام التعليمى فى مصر من خلال التعليم عن بعد وضمان تفعيل الشبكات العنكبوتية للإنترنت فائق السرعة مع رفع الحد الأدنى للأجور لتعيش الأسر حياة أجتماعية كريمة بدون تحمل أعباء اضافية لزواج ولوظائف الأبناء وحتى يتمكن أبنائهم من الشباب فى تحقيق متطلبات الحياة والحصول على سكن الزوجية والأثاث والأجهزة والمفروشات وغيره من الالتزامات التى تثقل كاهلهم
— كما تساهم العادات والتقاليد كموروثات إنسانية وثقافية وإجتماعية وتاريخية ودينية أصلها بيئة الإنسان وتنشئته ويتوارثها الأجيال من أفعال وأقوال تختلف من مكان إلى مكان ومن بيئة إلى أخرى كما فى المناسبات الدينية والتاريخية والأجتماعية من “أفراح وأحزان” وعلى ذلك نختص الزواج كموروث أجتماعى هام وخطير يعانى منه معظم الشباب لرفع تكاليفه وتثقيل كاهل الشباب بأعباء مادية ضخمة والمغالاة فى طلبات الزوجة من أساس وشبكة ومهر ومقدم ومؤخر تتبارى فيه العائلات والمجتمع برفعها كمقياس لأهمية وثراء ومكانة العروس
— ولأن الحالة المادية لمعظم الشباب غير مستقرة نتيجة للعمل الموسمى او اليومى فى ظل عدم وجود وظائف ثابتة تساعدهم على الإستقرار النفسى والإجتماعى وعجز معظمهم على تلبية متطلبات الزواج بسبب الغلاء والبطالة وارتفاع تكاليف الزواج والمبالغة فى طلباته تكون النتيجة كثرة العنوسة بين الشباب والشابات مع اللجوء إلى ما يشبع رغباتهم بالزواج الغير رسمى ” عرفى” او الزنا او الاستعانة بالتكنولوجيا فى الهواتف المحمولة والكمبيوتر لمشاهدة الأفلام الإباحية وبالتالى فساد وانحلال المجتمع والأسرة نتيجة للتمادى فى الشكليات والمظاهر الإجتماعية الوهمية الخادعة لإثبات الذات
— ولأن كافة الأديان السماوية تؤيد الزواج كرابط إنسانى وإجتماعى وأسرى وترفض الإصراف فى كافة متطلبات الحياة عموما والزواج خصوصا بأعتباره أحد أهم نظام انسانى واجتماعى وأسرى وأخلاقى لأعمار الكون لتحقيق الهدف السامى الذى خلقنا من أجله لأعمار الكون وليس لهدمه او أفساده …….فهل ستتدخل الدولة متمثلة فى قيادتها السياسية والتنفيذية والتشريعية الحكيمة الى جانب الأزهر والكنيسة لوضوع حلول سريعة للقضاء على هذه الظاهرة الخطيرة او تقليل نسبتها إلى جانب العادات والتقاليد الإجتماعية الخاطئة والسيئة فى المغالاة لتكاليف الزواج لإنقاذ شباب وفتيات مصر من البطالة والعادات والتقاليد السيئة لضمان مجتمع ناجح وفعال سياسيا وأخلاقيا ومجتمعيا وثقافيا ودينيا

Loading