حقق الفيلم الذي اجتاح دور العرض في العالم، مساء 21 يوليو 2023 ما يزيد عن 850 مليون دولار، في جميع أنحاء العالم، وكان في منافسة شرسة مع واحد من الأفلام التجارية البارزة “باربي”.
وتدور أحداث الفيلم في حوالي 3 ساعات، حول جي. روبرت أوبنهايمر الذي أطلق عليه “أبو القنبلة النووية”، من بطولة كيليان مورفي في شخصية أوبنهايمر، وإخراج كرستوفر نولان.
ويحكي الفيلم، قصة مساهمة العالم “جي روبرت أوبنهايمر” في صناعة القنبلة النووية وإشرافه على مشروع مانهاتن لصناعتها، ويتطرق إلى الصراع الذي عاشه العالم الشهير بين العلم والأخلاق خلال حياته كلها ومشاعره عقب إتمام مشروعه والتحقيق معه، وقراءته لذاته بعد مقتل الآلاف من البشر بعد إلقاء القنبلة على هيروشيما وناجازاكي.
وقدم العمل جزءا من تاريخ أمريكا، حيث كانت الماكارثية شعارا لمرحلة طويلة، وتمثل اتجاها داخل السلطة يهدف إلى تصفية أي فرد يحمل أفكارا شيوعية داخل المجتمع الأميركي، سواء بالطرد أو العزل المجتمعي، وفي سياق ذلك تظهر مجموعة من شخصيات فريق تنفيذ المشروع الذي أدى في النهاية إلى إنتاج أول سلاح نووي في العالم، وقدم فريقا من المباحث الفدرالية الأميركية وعددا من أعضاء الكونجرس الأميركي.
حصل الفيلم على تقييمات مرتفعة للغاية على منصات تقييم الأفلام، 8.4 على IMDB %89 على METACRITIC %93 على ROTTENTOMATEOS.
• باربي ..دمية تصل إلى البليون دولار
بدأ عرض باربي في ذات الشهر الذي عرض فيه فيلم أوبنهايمر، وبسبب التنافسية الشديدة وشغف الجمهور تجاه الفيلم، برز في شهر يوليو تريند باربنهايمر، ورجح الترند أكبر مشاعر الجمهور في شباك التذاكر بقوة، رغم انحصار هذه الظواهر منذ الوباء الذي تسبب في تراجع أعداد الجمهور المقبل على السينمات عالميا، ولكن الترند الذي انطلق من منصات التواصل الاجتماعي انتشر مثل النار في الهشيم وأصبح الجمهور يصنع ملابس خصيصا تجمع كلا الفيلمين.
ورغم الاختلاف حول الفيلم، حيث رآه البعض فيلما نسويا، بينما رأته أخريات أنه ليس كذلك، لكنه على أرض الواقع بلغت إيراداته بليون دولار أمريكي، وحصد تقيمات مرتفة على منصات الأفلام، 80% على METACRITIC، %88 على ROTTENTOMATEOS 10/7 على IMDB، والفيلم من بطولة مارجوت روبي، وإخراج وتأليف جريتا جيروج.
• قتلة زهرة القمر.. فريق عمل مثالي
في شهر أكتوبر 2023، بدأت شاشات السينما في عرض فيلم Killers of the Flower Moon، من بطولة روبرت دي نيرو، وليوناردو دي كابريو الذي يعمل كمنتج تنفيذي للفيلم، وليلي جلادستون، وهو يمثل التعاون السابع بين سكورسيزي وليوناردو والحادي عشر بين سكورسيزي ودي نيرو.
وتدور أحداث الفيلم في القرن العشرين، حيث تقع مجموعة من الجرائم الغامضة داخل قبيلة أوسيدج، وتقرر الحكومة الفيدرالية فتح تحقيقا في الأمر، بعد فشل القبيلة في اكتشاف الجاني.
والفيلم يعتمد على كتاب قتلة “زهرة القمر: جرائم قتل أوسيدج وولادة مكتب التحقيقات الفيدرالي” الذي صدر عام 2017 للصحفي الأمريكي ديفيد جران حول جرائم قتل أوسيدج.
وحقق الفيلم، إيرادات بلغت 154 مليون دولار، وحصد تقييمات مرتفعة على منصات الأفلام، 89% على METACRITIC، %93 على ROTTENTOMATEOS، 10/7.8 على IMDB، والفيلم من بطولة مارجوت روبي، وإخراج وتاليف جريتا جيروج.
• نابليون.. توقعات مرتفعة وتقييمات متوسطة
في نهاية شهر نوفمبر عام 2023، عرض فيلم نابليون لمخرجه ريدلي سكوت، وبطولة خواكين فينكس، بعد نجاح مدوي في بطولة فيلم الجوكر، حيث يجسد الشخصية الفرنسية التاريخية نابليون بونابرت.
وحصد الفيلم 189 مليون دولار في شباك التذاكر منذ عرضه، وحصل على تقييمات متوسطة على منصات التقييم، 64% على METACRITIC، %58 على ROTTENTOMATEOS، 10/6.6 على IMDB.
ويركز الفيلم على حياة بونابرت الشخصية وعلاقته المعقدة مع زوجته، ورغبته في إنجاب وريث للعرش، بالإضافة إلى جولاته الحربية المتفرقة، وتجسيدا لبعض انتصاراته وهزائمه، ويبرز العمل التناقض بين علاقة حميمية جمعت الزوجين، وتصرفات الرجل أدى جموحه العسكري إلى السلطة إلى مقتل نحو ثلاثة ملايين جندي ومدني، وتصل مدة عرض الفيلم إلى ساعتين و38 دقيقة.
وهوجم الفيلم على المستوى النقدي والتاريخي، حيث وصفه مؤرخون بأنه “يفتقد الدقة”.
وسخرت صحيفة “لوفيغارو” من الفيلم، وقالت إنه يمكن إعادة تسميته بـ”باربي وكين تحت الإمبراطورية”.
بينما قالت مجلة “جيه كو” الفرنسية إن هناك شيئا مربكا للغاية وغير طبيعي ومضحك عن غير قصد في رؤية الجنود الفرنسيين عام 1793 وهم يهتفون: “تحيا فرنسا” بلهجة أمريكية، بينما أشادت الصحف البريطانية بالفيلم.
وتسبب الفيلم في جدل داخل مصر، وليس بين نقاد فرنسا وبريطانيا فقط، حيث ظهر نابليون في الفيلم وهو يقصف الهرم ويستولي على بعض الكنوز الأثرية، وهو ما آثار جدل الأثريين في مصر حول حقيقة قصف أنف أبو الهول.