هاني صيام
اِذَاً اينَ القَمَر ؟!
حِينَ رَآيتَهَا،،،
كَذَّبْتُ كُلَّ اساطيرِ القَمَرْ.
فَالقَمَرُ بِسَمَاؤُهُ فِي حَضْرَتِهَا مَا حَضَر.
فَكَيفَ اكُونُ فِي مَهْبِ سَطَوَتِهَا.
كَائِنً كُنْتَ امْ حَجَرْ.
يُنَاوِرُنِي ذَاكَ السَّاكِنُ ضُلُوعِي،
انِ إقْدِمْ… فَتَبْلُغَ افلاك القَمَرْ.
فَسَالَتْ دُمُوعِي، لصَمْتِي لِعَجْزِي، لِقَهْرِي لِغَضَبِي،
خَلْفَ قِنَاعِ قُوَّةٍ اسْتَتِرْ.
فَكَيْفَ اُقَدِّمُ مَقَالِيدَ رُوحِي،
لِغَيْرِ البَشَّرْ.
مَلّاكٌ فِي حُلَّةِ النّسَاءِ،
فَإِنْ حَضَرَتْ بَينَ الجُمُوعِ،
فَلَا إنْسٌ حَضَرْ.
لُؤْلُؤَةٌ تُضِيءُ سَرَادِيبَ الهَوَى،
تَهْدِي العَاشِقِينَ أَرْوَع قَدَرْ.
فَمَا اَنَا بِفَلْكِهَا،
سِوَى رَجُلٍ قَدْ عَبَرْ.
كَرَاعِيٍ اضَاعَ شِيَاهُهُ ،
فما ابْقَى وَ لا عَقَّرْ.
تَرَى عَيْنِهَا، يَذُوبُ فُؤَادُك،
فَلَا سَبِيلَ وَ لَا مَفَرْ.
إنْ ارَدْتَ لعَتَبَةِ قَلْبِهَا سَبِيلً،
فَقَلْبُ شَهِيدٍ، وَ ألافُ آهَاتِ قُرّبَى،
مَعْزُوفَةٍ بِأَحْزَن وَتَرْ.