بقلم: إبراهيم يونس

في هذا الكون الفسيح المترامي الأطراف في كل جنبات المعمورة في أقصى الأرض وأدناها يعيش العالم على موعد من علامات الساعة الكبرى وهي ظهور الشمس من جهة المغرب لا من جهة المشرق وتلك حقيقة ثابتة في كتب السنة ولا ينكرها إلا جاحد.

يعيش العالم الآن في عراك دائم ومستمر على دنيا الزوال ناسين أو متناسين أرض الخلود وجنات النعيم ومقعد الصدق الذي لو فكرنا فيه ولو هنيهة لأدركنا أن التناحر الحادث الآن ما هو إلا هراء لا يرقى إلا ذرة من ذرات النعيم الأبدي.

عندما يبعث الله الناس من قبورهم للحشر والوقوف في أرض المحشر ولسان حال العصاة منهم ( أين المفر؟! ) ولكن في الحقيقة ذلك السؤال ما هو إلا محصلة تراكمات سابقة يراها العصاة والكفار أمام أعينهم وكأنها حلقة متصلة من الأحداث المرسلة تأتي وراء بعضها ليكون حالهم في النهاية إلى النار ولكن يخلد الكافرون فيها أما العصاة فهم في قبضة المشيئة.

أسعد السعداء من اشتاقوا إلى رؤية وجه الله الكريم والذين باعوا الدنيا واشتروا الآخرة طامعين فيما عند الحق سبحانه وتعالى تاركين ملذات الدنيا وشهواتها لأنهم فطنوا إلى قول الله ( فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم ).

يا صاح هيا بنا لنغير مسار العبور من دنيا الشرور إلى جنات النعيم حتى لا نقول عند الوقوف بين يدي الله ( أين المفر ).

وإلى لقاء آخر إن شاء الله.

Loading