اعترف الجيش الإسرائيلي، الجمعة، في بيان صدر الجمعة، بسلسلة من الأخطاء الفادحة، التي أدت إلى مقتل 7 عمال إغاثة في منظمة “المطبخ المركزي العالمي”، عن طريق الخطأ، الإثنين الماضي.
ووفقاً لبيان الجيش الإسرائيلي، كانت هناك 7 نقاط عمل مختلفة فيما يتعلق بحادثة مهاجمة قوافل المساعدات، وكانت هناك العديد من الأعمال المشبوهة، التي شاهدتها وحدة الطائرات بدون طيار، وهو ما دفعها للتصرف.
وقالت وحدة الطائرات بدون طيار إنها شاهدت مسلحاً من حماس يتسلق على إحدى الشاحنات ويطلق النار في الهواء، فيما أسمته نقطة عمل عسكرية.
ووفقاً للجيش الإسرائيلي، فإن هذا التكتيك متكرر وتستخدمه حماس لإرسال إشارات إلى مقاتلي حماس الآخرين في المنطقة، فيما يتعلق بموقعه.
وذكر بيان الجيش الإسرائيلي أنه في نقاط العمل الأربع، امتنعت وحدة الطائرات بدون طيار التابعة للجيش الإسرائيلي عن مهاجمة شاحنات المساعدات لأنها استجوبت قادتها، وتلقت أوامر من الفرقة 162 على الرغم من الاشتباه في تورط مسلحي حماس في مهاجمة القوافل للاستيلاء عليها.
وبحسب البيان الإسرائيلي حاول الجيش الاتصال بعمال الإغاثة، لكنه لم يتمكن من الوصول إليهم ومع تطور الأحداث، حاول الجيش الإسرائيلي الاتصال بعمال الإغاثة العاملين في الميدان، ولم يتمكن من الوصول إليهم واتصل الجيش بالمنظمة الإنسانية، ولم يتلق أي رد.
وبحسب البيان بعد خروج الشاحنات وبعد حوالي كيلومتر واحد، اعتقدت وحدة الطائرات بدون طيار أن لها الحق في الاشتباك مع الشاحنات، كونها لم تتلق تاكيداً من الجهات المسؤولة عن تسيير هذه القوافل.
وذكر الجيش الإسرائيلي أن قائد اللواء يوئيل فينكلمان تحمل اللوم لعدم وجود أوامر دائمة من شأنها أن تبث المزيد من ضبط النفس داخل الوحدة العسكرية، لما وصفه البيان بــ”تعامل خاطئ” مع مجريات الأحداث.
قال الجيش الإسرائيلي إن الهجوم على الشاحنة الأولى فقط هو الذي يمكن تبريره، إلى حد ما، لأن الطائرات بدون طيار حددت بشكل إيجابي إرهابيي حماس، في حين أن الشكوك حول إرهابيي حماس في الشاحنتين الثانية والثالثة كانت مبنية على المزيد من التخمين، بشأن شخصية الشاحنات نفسها.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه قدم نتائج تحقيقاته إلى منظمة “المطبخ المركزي العالمي”، فيما أوقفت الأخيرة جميع عملياتها الإنسانية في قطاع غزة.
