كشفت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، أن مسئولين في حكومة بنيامين نتانياهو، يدرسون إمكانية التوصل إلى صفقة تفضي لإطلاق سراح الرهائن، تشمل السماح بخروج زعيم حماس، يحيى السنوار، من قطاع غزة إلى السودان.
ونقلت «الحرة» عن الصحيفة قولها إن مسئولين إسرائيليين، يدرسون إمكانية موافقة السنوار ومسئولين كبار آخرين في حماس، الذين ما زالوا في غزة، على الخروج إلى السودان، كجزء من خطوة ستجعل من الممكن إنهاء حكم حماس في غزة وتحرير الرهائن.
وذكرت مصادر لـ«هآرتس»، أن ذلك قد يشمل أيضًا «رفع تجميد أصول حماس التي جمدتها السودان قبل حوالي 3 سنوات، بعد إلغاء الولايات المتحدة إدراجها للسودان كدولة راعية للإرهاب».
ولفتت الصحيفة إلى أن نتنياهو «صرح عدة مرات في الأشهر الأخيرة، بأنه لن يصر على قتل السنوار ومسئولين كبار آخرين في حماس، ولا يستبعد إمكانية نفيهم إلى دولة ثالثة، كجزء من اتفاق لإنهاء الحرب».
وأضافت «هآرتس» أن المسئولين «يأملون في أن يفضّل السنوار الخروج من غزة إلى دولة ثالثة، بدلا من الموت في الأنفاق، حيث سيتمكن من إعادة بناء البنية التحتية لحماس والعودة في وقت لاحق إلى غزة في هيئة المنتصر، وفق تفكيره المحتمل».
وفي وقت سابق، نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسئولين أمريكيين، أن السنوار اتخذ مواقف «أكثر تشددا» في الأسابيع الأخيرة، وذلك مع اقتراب الحرب في قطاع غزة من ولوج عامها الثاني.
وقال المسئولون إن حماس «لم تظهر أية رغبة على الإطلاق» في المشاركة بالمحادثات خلال الأسابيع الأخيرة، في حين أشارت «نيويورك تايمز» إلى أن نتنياهو، رفض مقترحات في المفاوضات، مما أدى إلى تعقيدها.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية في سبتمبر الماضي، أن إسرائيل طرحت مقترحا جديدا لوقف إطلاق النار في غزة، يتضمن مصير السنوار.
وينص المقترح الذي قدمته إسرائيل إلى الولايات المتحدة، وفق الهيئة، على إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين دفعة واحدة، وتأمين خروج السنوار من غزة، هو وكل من يرغب في مغادرة القطاع من عناصر حماس.
وتضمن الاقتراح، إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، ونزع سلاح الفصائل في غزة، وتطبيق آلية حكم أخرى في القطاع، وإنهاء الحرب.