كتب_ عبدالرحمن شاهين
أعرب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي “إف.بي.آي”، كريس وراي، أمس الجمعة، عن مخاوف تتعلق بالأمن القومي الأمريكي، بسبب تحكم الحكومة الصينية في تطبيق “تيك توك”، مشيرا إلى أن الصين لاتمتلك نفس القيم والمبادئ الأمريكية.
وقال وراي في محاضره بجامعة ميشيحان، إن مكتب التحقيقات الفيدرالي يساوره القلق إزاء قدرة الصينيين على التحكم في خوارزمية توصيات التطبيق التي تسمح لهم بالتلاعب بالمحتوى، فضلا عن استخدامه في عمليات التأثير، مؤكدا أن الصين يمكنها استخدام التطبيق لجمع بيانات عن مستخدميه وتوظيفها في عمليات تجسس، وفقا لوكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية.
وأوضح وراي: “كل هذه الأشياء في أيدي حكومة لا تشاطرنا قيمنا، ولديها مهمة تتعارض إلى حد كبير مع ما هو في مصلحة الولايات المتحدة”، مؤكدا: “هذا يجب أن يثير قلقنا”.
وتتشابه تلك التصريحات مع تلك التي أثارها خلال ظهوره أمام الكونجرس الشهر الماضي عند طرح القضية وقد تم التعبير عنها خلال المحادثات الجارية في واشنطن حول التطبيق.
وهددت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عام 2020، بحظر التطبيق داخل الولايات المتحدة وضغطت على شركة “بايت دانس” الصينية، لتكنولوجيا الإنترنت لبيع “تيك توك” لشركة أمريكية.
ويجري مسؤولون أمريكيون محادثات مع الشركة الصينية، بشأن اتفاق محتمل من شأنه حل المخاوف الأمنية الأمريكية، وهي عملية قال وراي إنها تجري عبر الوكالات الحكومية الأمريكية.
بدوره قال المتحدث باسم “تيك توك” بروك أوبرويتر، في بيان: “يتم النظر في مخاوف مكتب التحقيقات الفيدرالي كجزء من مفاوضاتنا الجارية مع الحكومة الأمريكية”. وأضاف: “بينما لا يمكننا التعليق على تفاصيل تلك المناقشات السرية، لكننا نؤكد أننا نحاول استيعاب جميع مخاوف الأمن القومي الأمريكية المنطقية وقد قطعنا بالفعل خطوات كبيرة نحو تنفيذ تلك الحلول”.
وكانت كبيرة مسؤولي العمليات في “تيك توك” فانيسا باباس، قد أكدت خلال جلسة استماع بمجلس الشيوخ الامريكي في سبتمبر الماضي أن الشركة تحمي جميع البيانات الخاصة بالمستخدمين الأمريكيين وأن مسؤولي الحكومة الصينية لا يمكنهم الوصول إليها، قائلة: “لن نشارك البيانات أبدا”.