قصة قصيرة/ منى فتحي حامد_ مصر
اِلتقى بها صدفة، إلتفت إليها، لاحقها بنظراته عينيه الساحرة، نظرات ذئب لن يفصح عن ما في خاطره بدايةً، تبادلا الحوار، همسا بالاشتياق، باح إليها بالهوّى والعشق من أول لقاء..
ذهبا إلى المزرعة، طالعها أجواء العمل ثم منها إلى الحياة داخل قَصرِه صاحب الجاه، استفسر كل منهم عن شخص الآخر، لكنه كان ماهرا متصنع الوفاء، عاهدها اخلاصا، تفانت معه مشاعر واحتواء..
سرد إليها تاريخا وأمنيات تجسدت معه بعد عناء سنوات، تعددت الليالي، فاض بينهما العناق، فجأة صار كل ذلك زينة، سقط القِناع، تبدل العاشق إلى شيطان، غابت عنه مباديء الخُلق والرجولة وصِفة الأمان..
تساوت بالبداية للنهاية مِن أمام عينيه كل النساء، صار المال يتكلم و كلهن إماء، لن يمتلك مصداقية وشريعة القول والبيان، رحل جسدا، بات بِمقلتيها اسوأ ذكرى تستحق النسيان، بل ابليس ملاكا مقارنة بِتلكَ الشيطان..
_______________________