كتب رفعت عبد السميع
في كلمته في هذا الاجتماع قال السفير محمد بن ابراهيم المالكي امين مساعد الأمين العام للجامعة العربية
سعادة اللواء حمد بن محمد آل خليفة وكيل وزارة الداخلية
لمملكة البحرين رئيس الاجتماع الوزاري الثاني للوزراء العرب المعنيين بالحد من مخاطر الكوارث ورئيس الدورة الحالية لآلية التنسيق العربية للحد من مخاطر الكوارث
معالي السيد اللواء/ خليل باشا سارين – وزير داخلية جمهورية السودان رئيس الاجتماع الاول للوزراء العرب المعنيين بالحد من مخاطر الكوارث
أصحاب المعالي والسعادة ممثلين الدول العربية الكرام
السيدات والسادة رؤساء وممثلين المنظمات العربية والإقليمية والدولية
يأتي انعقاد الاجتماع الثاني للوزراء العرب المعنيين بالحد من مخاطر الكوارث في ظل تداعيات كبيرة تشهدها المنطقة العربية على مدى العقود القليلة الماضية، حيث تتعرض الدول العربية إلى العديد من الاخطار الطبيعية مثل الجفاف والتصحر والعواصف الترابية والرملية والسيول والفيضانات والأحداث الجوية المتطرفة، وحرائق الغابات والاعاصير، وكذلك الأخطار الجيولوجية مثل الزلازل والانهيارات الأرضية وتغير المناخ، وغيرها من الاخطار التي من صنع الانسان،
وإذا اقترن ذلك باحتساب الخسائر الاقتصادية والبشرية الناتجة عن هذه الكوارث، نجد ان كل هذا يٌحتم أن يكون الحد من مخاطر الكوارث من أهم اولويات منطقتنا العربية، وذلك من خلال تعزيز التعاون والتنسيق بين الدول العربية فيما بينها للحد من الخسائر الاقتصادية والبشرية.
نجتمع اليوم ومازالت كارثة القرن الحادي والعشرون قائمة، حيث نشهد فيها عدواناً اسرائيليا همجيا ووحشيا ضد الشعب الفلسطيني الذي يتعرض منذ شهر اكتوبر الماضي لسلسلة متواصلة من أبشع جرائم الحرب والابادة الجماعية والجرائم ضد الانسانية، حيث يمارس الاحتلال القتل والترهيب والتجويع الوحشي، ويستخدم آلة القتل العسكرية الغاشمة بحق المدنيين والنساء والاطفال والشيوخ، ضارباً بعرض الحائط والقرارات الدولية والاصوات التي تدعو إلى الوقف الفوري لإطلاق النار وادخال المساعدات الانسانية العاجلة، وهنا أؤكد على موقف الجامعة الثابت والراسخ من القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب المركزية، والمتمثل في إدانة كل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق من عدوان وانتهاكات لحقوقه، وعلى جميع قرارات الجامعة الصادرة في هذا الشأن والتي تؤكد على ضرورة رفع الحصار عن قطاع غزة والسماح بشكل فوري بإدخال المساعدات الإنسانية والغذاء والوقود اليها، وعلى دعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه والتحذير من أي محاولات لتهجيره خارجها.
أصحاب المعالي والسعادة، السيدات والسادة الأفاضل،
هناك التزام سياسي عربي للحد من مخاطر الكوارث، ولكن يحتاج إلى المزيد من التعزيز بوسائل تنفيذ، خاصة بعد أن حققت المنطقة العربية عدداً من الانجازات. وانه من الضروري أن يكون التعاون الدولي والإقليمي جزءاً أساسيًا من استراتيجيات التصدي للكوارث الطبيعية في الدول العربية، من خلال التضافر وتبادل المعرفة، وتمكين الدول العربية من تعزيز قدرتها على مواجهة هذه التحديات بفعالية والحفاظ على سلامة المجتمعات والبيئة.
يحظى ملف الحد من مخاطر الكوارث باهتمام بالغ لدى جامعة الدول العربية منذ انشاء آلية التنسيق بين الأجهزة العربية المعنية بالكوارث الطبيعية وحالات الطوارئ على مستوى القمة بالجزائر عام 2005 حتى اعتماد الاستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث 2030 والتي اقرها القادة العرب خلال القمة العربية التي عقدت في مدينة الظهران 2018.