في مشهد يتكرر كل صيف، تنتشر حوادث ترك الأطفال داخل السيارات الساخنة مع ارتفاع درجات الحرارة.
ورغم تكرار التحذيرات من هذا الخطر القاتل، لا تزال مثل هذه الحوادث تحدث في مختلف أنحاء الولايات المتحدة، مسببة حالات وفاة يمكن تفاديها بسهولة.
يصفه المجلس الأمريكي للسلامة بأنه “تهديد صامت ولكنه قاتل”، فوفقًا للبيانات، يموت سنويًا ما معدله 37 طفلًا في الولايات المتحدة نتيجة تركهم داخل سيارات ساخنة، وقد توفي بالفعل طفل واحد منذ بداية العام الحالي، بعد أن سجلت 39 وفاة في 2023.
لكن “الدقائق القليلة” كافية لتحويل السيارة إلى فرن مغلق، فالدراسات تؤكد أن درجة حرارة السيارة قد ترتفع 20 درجة مئوية خلال 10 دقائق فقط، حتى وإن كانت الأجواء معتدلة.
وفي يوم دافئ بدرجة حرارة 80 فهرنهايت، قد تصل الحرارة داخل السيارة إلى 100 فهرنهايت أو أكثر خلال دقائق، مما يعرض الأطفال لضربة شمس قاتلة.
ما يزيد من خطورة الوضع أن الأطفال أكثر عرضة للتأثر بالحرارة من البالغين، حيث ترتفع حرارة أجسامهم بمعدل أسرع، ما يجعلهم غير قادرين على تنظيم حرارتهم الداخلية في ظل هذه الظروف
رغم التقدم في التوعية، تظل هذه الحوادث قائمة بسبب لحظات نسيان أو تقليل من خطورتها. ومن هنا، يدعو الخبراء إلى اعتماد عادات يومية مثل التحقق من المقعد الخلفي دائمًا قبل مغادرة السيارة، أو استخدام أدوات تذكير إلكترونية أو تطبيقات.