أعلن رئيس وزراء لوكسمبورج، لوك فريدن، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن بلاده تعترف رسميًا بدولة فلسطين ذات سيادة، مؤكدًا أن “تحقيق السلام الدائم لا يمكن أن يتم إلا من خلال حل الدولتين”.

وأشار فريدن، إلى جانب وزير الخارجية كزافييه بيتيل، في تصريحات سابقة، إلى أن اعتراف لوكسمبورج ليس موقفًا ضد إسرائيل، بل هو رفض واضح لسياسات حكومة بنيامين نتنياهو، التي قال إنها تنتهك القانون الدولي الإنساني، وتزيد من تفاقم الوضع في الأراضي الفلسطينية، خصوصًا في قطاع غزة.

وأكد أن “المضي قدمًا نحو السلام يتطلب إعطاء فرصة حقيقية لحل الدولتين، ووقف الإجراءات الأحادية التي تهدد بإجهاض هذا الحل”.

 

كندا: الاعتراف بفلسطين والوقوف ضد الكارثة الإنسانية في غزة

وفي تحول لافت في السياسة الخارجية الكندية، أعلن رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، خلال كلمته أمام الجمعية العامة، أن كندا تعترف رسميًا بدولة فلسطين وتدعم بشكل كامل حل الدولتين.

وقال كارني: “لن يكون هناك سلام دائم إن لم يُرفع الظلم عن الشعب الفلسطيني”، محملاً إسرائيل “مسؤولية كبيرة في الكارثة الإنسانية الجارية في قطاع غزة”، مؤكدًا أن سياساتها الراهنة تنتهك القانون الدولي.

وفي موقف واضح من حركة حماس، أضاف كارني أن “حماس خدعت الشعب الفلسطيني، ولا يمكن أن يكون لها دور في مستقبل فلسطين”، داعيًا إلى بناء قيادة فلسطينية موحدة تمثل تطلعات شعبها.

 

وأكد أن كندا ستدعم السلطة الفلسطينية في بناء مؤسسات الدولة وتحقيق التنمية والاستقرار، مشددًا على التزام بلاده بالقانون الدولي وحقوق الإنسان.

كما أعلن الأمير ألبير الثاني، أمير إمارة موناكو، خلال المؤتمر الدولي لحل الدولتين، عن الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين ضمن حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وقال الأمير في بيان رسمي إن هذا القرار يأتي “انطلاقًا من التزام موناكو بالقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وإيمانًا بحق الشعوب في تقرير مصيرها”، مثنيًا على جهود المملكة العربية السعودية والجمهورية الفرنسية في تنظيم المؤتمر الذي “شكّل خطوة مهمة لإعادة إحياء العملية السلمية”.

 

وأكد أن موناكو ستواصل دعم المبادرات الدولية لتحقيق السلام، والعمل مع الشركاء الإقليميين لتعزيز الحوار والتفاهم بين الشعوب.

موجة اعترافات تضغط باتجاه الحل السياسي

وتأتي هذه الاعترافات الرسمية في سياق موجة أوروبية ودولية آخذة في التصاعد لدعم حل الدولتين، وسط تعثر طويل في العملية السلمية وتدهور الأوضاع الميدانية والإنسانية، لا سيما في غزة.

ويرى مراقبون أن هذا التوجه الدولي المتزايد يضع ضغوطًا سياسية متصاعدة على إسرائيل، ويمثّل فرصة متجددة لإحياء المسار الدبلوماسي، في ظل تزايد الدعوات لتمكين فلسطين من الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

Loading

By عبد الرحمن شاهين

مدير الموقع الإلكتروني لجريدة الأوسط العالمية نيوز مقدم برنامج اِلإشارة خضراء على راديو عبش حياتك المنسق الإعلامي للتعليم الفني