كشفت المؤشرات والتعاقدات المستقبلية أن السياحة المصرية على موعد مع انطلاقة قوية مع بداية العام الجديد، وذلك بالتزامن مع جني ثمار المشروعات والإنجازات السياحية الكبرى، وبدء الولاية الرئاسية الجديدة للرئيس عبدالفتاح السيسي.
وأكد خبراء ومستثمرو السياحة أن إعادة انتخاب الرئيس السيسي لولاية جديدة حتى 2030 تمثل أكبر ضمانة لمناخ الأمن والاستقرارالاقتصادي الذي تتمتع به مصر؛ نظرًا للمصداقية التي اكتسبتها الدبلوماسية المصرية خلال الفترة الماضية على المستويين الإقليمي والدولي.
وقال أنور هلال، نائب رئيس جمعية مستثمري السياحة بجنوب سيناء: كل المؤشرات والتعاقدات المستقبلية تؤكد أن السياحة المصرية على موعد بانطلاقة قوية مع بداية العام الجديد، مؤكدا أن المتحف المصري الكبير المقرر افتتاحه خلال عام 2024، يتصدر هذه المشروعات، ومشروع إعادة تطوير منطقة الأهرامات بالجيزة وتأهيلها، بالإضافة إلى افتتاح مجموعة من الفنادق والمنتجعات السياحية التي تضيف أكثر من 25 ألف غرفة فندقية جديدة؛ لاستيعاب الحركة السياحية المنتظرة مع بدء تشغيل هذه المشروعات.
وأكد أن العديد من المشروعات القومية التي تنفذ على أرض مصر تستهدف بصورة كبيرة إنعاش السياحة وتغيير خريطتها لجذب عدد أكبر من السائحين، مشيدا بالاهتمام الكبير الذي توليه الدولة من خلال توفير الدعم اللازم لإنجاز تلك المشروعات على أكمل وجه، عبر تطوير شرايين التنمية، وتسهيل حركة السائحين، وتوفير الخدمات اللازمة دون عناء والارتقاء بمستوى السياحة المصرية.
وأشار إلى أن المشروعات القومية الكبرى تساهم في تحسين الاقتصاد المصري وزيادة الإيرادات السياحية، وتحسين جودة الخدمات التي يحصل عليها السياح في البلاد؛ مما يعزز مكانة مصر كوجهة سياحية مفضلة للعديد من الزوار من مختلف أنحاء العالم، وهذا يعني تحسين فرص العمل وتحسين مستوى المعيشة للمواطنين المصريين وزيادة الاستثمارات في البلاد، وبالتالي تعزيز النمو الاقتصادي وتحسين جودة الحياة في مصر بشكل عام.
وأضاف اللواء محمد رضا داود، عضو غرفة شركات السياحة ورئيس مجلس إدارة شركة لاكي تورز الحكومية، أن هناك تحديات كبيرة تواجه قطاع السياحة في عام 2024 تتطلب تكاتف القطاع السياحي الحكومي والخاص لوضع حلول خارج الصندوق لاستعادة التدفقات السياحية الوافدة لمصر لطبيعتها وتحقيق مستهدف الدولة بالوصول إلى 30 مليون سائح يجلبون إيرادات تتجاوز الـ30 مليار دولار خلال 5 سنوات مقبلة.
وأوضح أن الأحداث الجارية في قطاع غزة لها تأثيراتها على المنطقة، ولكن القطاع السياحي المصري قادر على تخطي وتجاوز هذه التداعيات في أقرب وقت، لافتا إلى أن المؤشرات السابقة أثبتت أن قطاع السياحة رغم حساسيته للأزمات والتي من أبرزها ما تمر به منطقتنا العربية حاليًا من ظروف سياسية إلا أنه من أسرع القطاعات الاقتصادية نمواً وتأثيراً في الاقتصاد العالمي، حيث إنه قطاع مرن أثبت القدرة على التعافي السريع من الأزمات المختلفة.
وأشار إلى استقرار الأوضاع في مصر وهو ما يجعل الحركة السياحية الوافدة إليها تسير بمعدلات جيدة إلى جانب أن لدينا أكثر من 80 جنسية من السائحين تفضل زيارة مصر، وهو ما يؤكد أننا نطرق أبواب كل دول العالم ونستغل كل الفرص للترويج السياحي لمصر في الخارج.
وأردف رضا داود، أن هناك تحديات كبيرة أمام الرئيس السيسي لاستمرار النهضة التي تتم في جميع القطاعات الاقتصادية بصفة عامة وقطاع السياحة بصفة خاصة حتى يظل القاطرة الرئيسية الأولى لتنمية الاقتصاد الوطني.
وقال الدكتورعاطف عبداللطيف، عضو جمعيتي مستثمري السياحة بجنوب سيناء ومرسى علم، إن هناك حالة من العودة التدريجية إلى السياحة بشكل جيد بعد فترة من التراجع، يأتي ذلك بالتزامن مع احتفالات رأس السنة وعيد الميلاد، خاصة في القاهرة والمدن الساحلية، وما شهده العالم من أمن واستقرار في مصر وأجواء الانتخابات الرئاسية التي كانت بمثابة عرس ديمقراطي يشاهده العالم كله.
وتابع عبداللطيف أن فنادق القاهرة كانت كاملة العدد في أعياد رأس السنة، أما مدينة شرم الشيخ فقد تزايدت الحجوزات خلال الأيام الماضية بشكل جيد، وتجاوزت نسب الإشغالات خلال أعياد رأس السنة بشرم الشيخ 80% في الكثير من الفنادق والقرى السياحية، وسوف تستمر هذه النسبة حتى النصف الأول من يناير الجاري، موضحا أن الحركة الإيطالية الوافدة تتصدر قائمة باقي الجنسيات في قضاء هذه الأعياد بمصر.
واستكمل أنه من المتوقع أن ترتفع الحركة السياحية الوافدة لمصر خلال فترة الأعياد، خاصة بمدن مرسى علم والغردقة؛ نتيجة لتأكيد العديد من الحجوزات السياحية من إيطاليا، وتركيا، وروسيا، وكازاخستان، والتشيك، وبعض دول الخليج؛ للقدوم لقضاء فترة أعياد الكريسماس ورأس السنة الميلادية بالمدن السياحية المصرية.
وأشار عبداللطيف إلى أن أعياد الميلاد ستكون مع إجازة نصف العام الدراسي التي تشهد أيضا نوعا من نشاط السياحة الداخلية وعودة البعض من المصريين بالخارج لقضاء هذه الإجازة مع ذويهم بمصر.