بقلم الكاتبة الصحفية / نجلاء فتحي
الأخلاق هي عنوان ،حثت عليها جميع الأديان ونادى بها المصلحون فهي أساس الحضارة ووسيلة للمعاملة بين الناس.
فغني بها الشعراء في قصائدهم .
كما قال أمير الشعراء أحمد شوقى من أبياته إلمشهورة.
” وإنما الأمم الأخلاق مابقيت_ فإن هم ذهبت أخلاقهم
ذهبوا”
وللأخلاق دور كبير فى الواقع الحالي إلي العادات الجيدة
والسيئة .
فالأخلاق هنا تبدء منذ ولادة الأبناء .. حفاظ الأم ورعايتها
لرضيعها حتي الإعتماد علي نفسه أخلاق أمومة.
وهنا يتعلق الأبناء بأمهم ويكتسب منها الأخلاق الحميدة
والسيئة فالأخلاق تعامل يحثنا عليه الأديان لذلك قال رسول
الله ص الله عليه وسلم ” إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق “
فبهذه الكلمات حدد رسول الإنسانية ألغاية من بعثته أنه يريد
أن يتمم مكارم الأخلاق في نفوس أمته والناس أجمعين ويريد
للبشرية بأن يتعاملون بالخلق الحسن فالأخلاق تبدء من
الأسرة والحياة البيئية وتربيتها لأبنائها .
فإن زرعت نبته حسنة حصدت زرعة صالحة نافعة تنفع نفسها
ومن حولها وتكون بارة بوالديها ومنتمية لأسرتها ووطنها
وتجلب الخير لأسرتها ووطنها ونفسها الإنتماء للأسرة إنتماء
للوطن .
ومن زرع نبتة سيئة فيحصد أسوء مازرع من زرع غير صالح
يجلب له الأحزان والمشاكل والشقاء والعناء كما نرى الأن في
حياتنا اليومية من أفعال البشر التي تغيب عنه الأخلاق الغائبة
عن الوعي التي لن تعي الإنسان بما يفعله إلا بعد فوات الأوان
فالأخلاق تبدء من تربية البشر ومصادقة أصدقاء السوء.
” فالصداقة كنز لايفني” نعم الصداقة كنز لكن هذا مع الصديق
الحقيقي المخلص الذي يحب لأخيه كما يحب لنفسه الصديق
الواعي صديق الظروف الطيبة الذي يكون بظهرك وقت
الشدائد صديق المواقف الصعبة قبل المواقف التافهة
ليست الصداقة هي هزار بالسخافات والالفاظ السيئة في
إحدى الهزارات علينا إصطحاب الأصداق النافعة وليس
أصدقاء السوء هنا تبديد التربية من تربية جيدة صالحة
لتربية سيئة ملعونة لعدم إختيار الصديق فالصديق الجيد
الصالح هو من يكون تربيته مثلك هو من يعترض علي
المساوء الممنوعة عنك هو من يشجعك علي الإلتزام بتربيتك
وأخلاقك الحميدة فهو ده تتمسك به جيدا فهذا صديق طريق
جيد هو من يخاف علي مشاعرك ولايحب أذيتك ولو بالكلمة
وأنت أيضا بالمثل النصيحة المتبادلة الإجتناب عن ألمخاطر
هذا هو الصديق المخلص عزيزي الإبن عزيزتي الإبنة أصدقائي
الأعزاء ليست جميعنا ملائكة . فكلا منا يكمل بعضه ليكون
مشوار الحياة قصير بمصاحبة صديق مخلص وفي .
أما صداقة السوء فهو من يساعدك علي عدم الإلتزام بقواعد
حياتك التربوية وأن يبيح لك بكل شئ سئ أنه جيد وجميل
وهذا مايصوره لك بأنك إفعل ولن يراك أحد ولا يعلم أن الله
موجود بكل مكان رب الكون خير حارث جل جلاله .
“تعالي ياعم محدش هيشوفك نبقي نقول أي حاجة
وهيصدقونا ” ده اللي بيحصل من أهل السوء حزارى أبنائي
هنا بداية مشوار معذب ملئ بالأشواك الفوات منه صعب كله
تجريح وإصابات وللعنه من الله لأنك تجاوبة معاه وخودة
التجربة التي هئ لك أنه شئ جديد لم تره من قبل فلما لا
تجرب وعند نصيحة الأباء تجنبتها لمجرد تفاوت أجيال
جملة شهيرة نسمعها كثيرا إختلاف أجيال ولكن الأخلاق
هي هي لاتتجزء الأخلاق جميع الأجيال تتوارث مع الزمن إلا
حين مقابلة الرفيق الأعلي فهنا الأخلاق دائمة ليس لها علاقة
بالأجيال قط هذا ليست بصديق علينا إجتنابه مفيش هو له
طريق وأنا لي طريق كما نسمع أنه صديق لعبة او صديق
وقتي ويذهب لحاله هذا إذا أنت خرجت منه سليما إن كنت
لديك القدرة علي حفاظك علي مبادئك وأخلاقك وعلي يقين
بأنك مهما حدث تخرج من هذه اللعبة محافظ علي مبادئك
وقيمك التي تربيت عليها عندما لاتقدر فعليك التنازل عن هذه
الصداقة لاتتخلي عن مبادئك التي تربية عليها فالمبادئ
لاتتجزء عزيزى فلأخلاق مابقيت .
فيجب عند نهاية يومنا عند ذهاب النهار والخلود للنوم أن
نشاهد يومنا ونراجعة ونرى مافعلناه من أخلاقنا في أعمالنا
ونحاسب أنفسنا . إن الله يحب النفس اللوامة .
من هنا يبدء يوم جديد وأخلاق أفضل لمجرد أننا حاسبنا أنفسنا
بأفعالنا والرجوع عن المساؤ التي مرة بيومنا من هنا بدئت
الحفاظ علي أخلاقك ومبادئك المتبقية وترجع الأخلاق
الكريمة الذي وصانا بها سيدنا محمد ص الله عليه وسلم
وجميع الأديان. مراجعة يومياتك من أخلاق سيئة وجيدة
فهذه معالم الأخلاق .
كما نرى من غياب الأخلاق اليومي وكمضايقة الفتيات والفتيان
بما يسمي التحرش الجنسي لما كل هذا لان غابت الاخلاق
وإنها للاسف بالإنعاش لما يحدث هذا التحرش هنا غياب
أخلاقي غاب الوعي الزهني مصور له بأن صعوبة الحياة
لن يقدر عليها المتحرش لعدم تركيزه إلا في رغبة متوحشة
تنتهي به إلي خلف القضبان ولا يرجع لوعيه ويفق إلا
بعد فوات الأوان ويلقي عليه أنه معاق ذهنيا وهو للاسف
يعي بكل شئ وكان عقله المريض مهيئ له أنه لن يراه أحد
وهذا طبيعي لظروفه التي لن يقدر أن يتعايش معها والشماعة
المعلقة عليها أخطائهم لأنه لم يتعب نفسه ويجتهد ليكون
أسرة ويكون إنسان طبيعي للاسف نوعية من الشباب معاقة
جسديا وفكريا لانهم للاسف عايزين كل شئ لحد عنده ولا
نختلف أنهم قلة ولكن أكثرهم شباب مكافح فلما لاننظر من
الجزء المملوء الشباب المكافح الذي ينحت في السخر
للاجتهاد والكفاح لكي يكون إنسان محترم يحترمه الجميع
لما البعض الموجودين خلف القطبان وخارجهم لن يعرف عنهم
أحد “انهم مظلومين ومشلاقيين” دون كفاح أسبابهم إيه
وقوف عقولهم عدم جهده في أي شئ نافع وعندما تم تشغيله
فليعمل في الأشياء الضارة له وفي الأخر وسوسة الشيطان
هنا الأخلاق لهادور أساسي مع الشيطان فثق طالما إنك مازلت
علي مبادئك وأخلاقك لن يفرض أحد سيطرته عليك إلا الله عز
وجل ولن يقدر عليك أي شيطان ولا جان فلأخلاق مابقيت.
إن التحلي بالأخلاق الحسنة والبعد عن المعاصي وأفعال الشر
يؤديان إلي تحقيق الكثير من الأهداف النبيلة منها سعادة
النفس ورضاء الضمير وأنها ترفع من شأن صاحبها وتشيع
الألفة والمحبة بين الأفراد فالأخلاق بالعمل أيضا هي طريق
جديد لكل عمل ناجح وطريق للفلاح في الدنيا فكلا منا في
عمله يجب أن يراعي ضميره المعلم مثلا وهو من أهم الأعمال
بالتربية فهو أب وأم ثانية بعد البيت .
فيجب عليهم الحرص الشديد علي ألفاظهم أمام الطلبة
والطالبات أيا كان الطالب متربي أم فاقد التربية ..
فأنت هنا من تنقل له أسلوب التربية عندما يشاهد الطالب
معلمه يتلفظ بألفاظ بذيئة فماذا تريد من الطالب عزيزى المعلم
تفقد إحترامك لنفسك قبل إحترام الطالب لك فأنت من تصدر
له المعلومة وأنت القدوة الحسنة له الذي يستورد منك
معلوماته العلميه ممكن نداعب بأسلوب يليق بالمعلم
وليست إسلوب غير لائق خوفا من عدم محبته إ ليك
المحبة ده شئ من عند الله راعي الله يرعا محبة الناس لك
راعي الله في ألفاظك كما إنه إبنك أو بنتك ولايصح التفاوت
في ألفاظك كي يحترمك الطالب وترجع هيبة المعلم من تاني
الذى غابت عن الوع…
وأنت أيها الطالب لاتسمح لنفسك بأن تسمع للفظ سئ من
معلمك إلتزم وعندما تسمع مالا يليق يوجد مدير مدرستك هو
من
يلقن من يسئ للمعلمين بالإهانة درسا عليك الرجوع أليه
فعليك الإلتزام بإحترام معلمك ” فمن علمني حرفا سرة له عبدا”
هنا الأخلاق مابقية ولا نربط تفاوت الأخلاق ببعضها فعلينا من
تعديلها كي نبني جيل سوى فالأخلاق حثنا عليه الإسلام
وجميع الأديان وذكرت في القرآن الكريم والسنن النبوية
إقتداء بالنبي محمد الذى هو أكمل البشر خلقا لقوله تعالي
” وإنك لعلي خلق عظيم “
فالأخلاق سلسلة كبيرة في حياتنا محتاجة للكثير من أحاديث
ومقالات عنها ولنا للقاء قريب مع مقال جديد تقديرى
وإحترامي لمتابيعيني وقرائي .