تحويل السحب، أثار حديث رئيس مركز الأرصاد السعودي الدكتور أيمن غلام، حول وجود دراسة لتحويل غيوم الطائف إلى المشاعر المقدسة في حج العام الحالي بهدف تلطيف الأجواء على الحجاج جدلا كبيرا.
وقال أستاذ المناخ بجامعة القصيم سابقًا، نائب رئيس جمعية الطقس والمناخ السعودية الدكتور عبدالله المسند، «إنه لا يمكن تحويل السحب من موقع جغرافي كالطائف إلى المشاعر المقدسة إلا إذا نقلنا معها جبل الهدا».
مجرد افتراضات
وأضاف المسند بحسب صحيفة عكاظ السعودية: «تعديل الطقس عبر تحويل السحب من مكان جغرافي إلى آخر فكرة مجرد افتراضات على ورق وليس لها رصيد علمي ولا مثيل واقعي».
حويل غيوم الطائف إلى المشاعر المقدسة
وأوضح أنه لتحويل السحب يجب التحكم في سرعة الرياح واتجاهها، والتحكم في مراكز الضغط الجوي ودرجة الحرارة، وهذا يتطلب عوامل جغرافية عديدة ليس للإنسان حيلة فيها.
بدوره، أكد رئيس مركز الأرصاد الدكتور أيمن غلام، وجود دراسة لتحويل غيوم الطائف إلى المشاعر المقدسة، في حج العام الحالي بهدف تلطيف الأجواء على الحجاج.
وأضاف: «يتوقع درجات حرارة عالية في حج هذا العام، حيث يتزامن موسم حج هذا العام مع شهر يونيو، وعادة ما تكون درجات الحرارة مرتفعة مع رطوبة عالية».
تقنيات تعديل الطقس
وأوضح غلام أن المركز الوطني للأرصاد يستشرف إجهادًا حراريًا عاليًا على الحجاج، لافتًا إلى أن المركز يقوم بدراسات بهدف تعديل الطقس على منطقة المشاعر باستخدام تقنيات تعديل الطقس، وذلك بعد الحصول على الموافقات اللازمة.
وأشار إلى أنه جرى مناقشة طرق نقل الأطعمة داخل المخيمات مع الشركات المتخصصة في موسم الحج.
كما استبعد المتحدث الرسمي لـ”المركز الوطني للأرصاد” حسين القحطاني، إمكانية استخدام التقنية البحثية التي تسمح بتحويل سُحب محافظة الطائف إلى منطقة مكة المكرمة أثناء موسم حج هذا العام، بهدف التقليل من حدة الطقس، مشيرًا بحسب”العربية.نت” إلى أن الفكرة ذاتها لم تتبلور بعد ولا تزال في مراحلها الأولية، موضحًا أنه بالإمكان الاستفادة منها مستقبلًا.
وقال إن مركز الأرصاد يعتزم عبر البرنامج الإقليمي لاستمطار السحب تنفيذ التقنية البحثية التي تسمح بتحويل سُحب الطائف إلى مكة في إطار توسع أعمال المركز ذاته في المشاعر المقدسة من أجل تقليل مستويات حرارة المشاعر المقدسة وتعديل الطقس، بيد أنه أضاف: “فكرة المشروع حتى الآن لا تزال” أولية” وتحتاج إلى دراسة معمقة من قبل المختصين والنظر في ذلك، وقد لا تكون في حج هذا العام بل مستقبلًا للاستفادة منها”.
وتهدف فكرة المشروع الذي أفصح عنه متحدث “الوطني للأرصاد”، حسين القحطاني، إلى تعزيز الاستفادة من السحب واستغلال خصائصها من أجل ضمان مستويات برودة لافتة في أجواء المشاعر المقدسة بمواسم الحج.
وفي السياق ذاته، تتمتع السعودية بتجارب استمطار السحب يعود تاريخها منذ عام 2004، إذ تؤثر تلك التجارب في زيادة هطول الأمطار وتحقيق الاستدامة البيئية، وبناء القدرات البشرية وتأكيد تأثيرها على البيئة المحيطة، فضلًا عن البحث على مصادر مائية جديدة للتخفيف من ظواهر الجفاف.