سلطت وزارة الأوقاف المصرية على موضوع مهم في المجتمع المصري ألا هو التنمر في شهر رمضان المبارك 2025، موضحة أن شهر رمضان ليس فقط للصيام والصلاة، ولكن يجب أيضا الاهتمام بتصرفات الانسان وعدم إيذاء الاخرين بالكلام والتركيز على كل فعل حتي اذا كانت كلمه بسيطة فانها ستؤثر بالسلب على الآخرين، وها هو “مفهوم التنمر”.
يعتبر التنمر من السلوك التي نهى عنها الدين الاسلامي حين قال الله تعالى: “لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرًا منهم” (الحجرات: 11)، أي ليس لدي أي شخص الحق بالإستهزاء بالغير ، لأنه من الممكن أن يكون الأخر عند ربنا أكرم من الشخص المتنمر.
المقارنه بين الصيام والتنمر
أوضحت الأوقاف عن وجوب الصيام عن الأذى بالكلام وليس فقط الأكل والشرب، لأن شهر رمضان هي فرصة للابتعاد عن الحرام مستشهدة بحديث النبي: “من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه” (البخاري)، فإذا صام الإنسان ويقوم بالتنمر بكلمة أو بسخرية فإنه لم يستفد من الصيام بأي شئ.

آثار التنمر على الآخرين
وأشارت الأوقاف أن التنمر ليس من الأمور المسلية، ولكن يتاثر الاخرون به من خلال فقد ثقتهم بنفسهم وشعورهم بالوحدة والضعف، داعية الناس بعدم إيذاء الآخرين وجرحهم بالكلام واغتنام رمضان في فعل الخيرات وحسن إختيار الكلمات بعناية.
التنمر بين الماضي والحاضر
كان التنمر قديما يقتصر فقط على الشارع أو المدرسة ولكن تطورها في الوقت الحالي ليشمل التنمر على السوشيال ميديا من خلال التعليقات الجارحة أو التنمر على مظهر الاخرين بطريقة أو باخرى ولكن حذرنا النبي صلى الله عليه وسلم حين قال: “كل المسلم على المسلم حرام: دمه وماله وعرضه” (رواه مسلم)، أي أن الكلام الذي نكتبه على الإنترنت من الممكن أن يكون ظلم وأذى.

أهمية التربية للحد من التنمر
شددت وزارة الأوقاف على ضرورة حسن تربية الأطفال بشكل سليم والتحدث معهم بعدم السخرية من الآخرين، وضرورة نشر الوعي في المدارس والمساجد والإعلام للحد من خطورة التنمر لبناء مستقبل محترم ومتسامح.