بقلم: أشرف هوازل

الإسلام في هذه الغـــابـة هو كلمة الله الداعية إلي المحبة والرحمة والرأفة والمروءة والنجـدة والأمانة والعـدل وكفالة حرية الاختيار لكل مواطن .


وهو لا يفرق بين جنس وجنس
ولا بين لونولون ولا يتفاضل عـنده الناس
الا بالتـقوي والخـلق والعمل الصالح .
والاسلام يعلمنا اننا مخلوقون لحياة محــدودة ثم نمــوت ونبعـــث ونحــاســـب .
وكذلك تدعـو جميع الأديان السماوية إلي نفس الوصايا ونفس القيم ونفس الأخلاق ونفس المبادئ . ومنذ آدم والناس يعلمون أنهم مخلوقون ليحيوا لآجال محدودة ثم يموتون ويبعثون ويحاسبون .
ونجد مشاهد الحساب والميزان في مقابر الفراعنة وأهراماتهم .
ومع ذلك فلا أحد يعتبر .
والغابة مازالت غابـة .
بل إن وحوشها يزدادون توحشا ويصنعون لأنفسهم مخالب ذرية وأذرعا كيمائية وأرجلا ميكروبية يبطشون بها .
ونرى في مصر من يقتلون باسم الدين والدين من جرائمهم بـــراء .
ويسأل السائلون دائما .
ولماذا المسلمون متخلفون وفي الــذيــل من دول العالم .
ولماذا هم أكثر الدول تأخرا وضعـفا رغم كثرتهم ورغم ثرواتهم .
فــــأقـــول .. لأنهم فهموا اسلامهم فهما خاطئا .
فهموا الاسلام علي أنه تواكل واعتزال وزهد وسلبية وخضوع وخنوع واسقاط للتدبير
فكل ما يحدث أمامهم من ظلم فهـو قــدر الله .
ولا يجوز الاعتراض علي قدر الله .
فهموا الاسلام علي أنه استسلام للمخلوقين ولقهر الظروف ولظلم الطغاة .
وأسموا كل ذلك قدرا لا يصح الخروج عليه
وأن الله هو الفاعل وليس للمخلوق فعل ولا عمل إلا التسليم والرضـــي .

Loading