دينا صقر
تتلقى دار الإفتاء المصرية، يوميًا، مئات الأسئلة من المتابعين على صفحاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ورد أحد الأسئلة يقول ما حكم لبس حذاء مصنوع من جلد الخنزير؟
الانتفاع بالخنزير حرام شرعًا
وقالت دار الإفتاء المصرية، إنه لا يجوز؛ لأن الانتفاع بالخنزير حرام شرعًا، موضحة أنه من المقرر شرعا أن الخنزير حرام أكله وتناوله؛ لقوله تعالى “إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل به لغير الله”، وكما حرم الشرع أكله وتناوله فقد حرم بيعه والانتفاع به.
وأضافت: “عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «إن الله ورسوله حرم بيع الخمر، والميتة والخنزير والأصنام»، فقيل: يا رسول الله أرأيت شحوم الميتة، فإنها يطلى بها السفن ويدهن بها الجلود ويستصبح بها الناس؟ فقال: «لا هو حرام»، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عند ذلك :«قاتل الله اليهود؛ إن الله لما حرم شحومها جملوه، ثم باعوه فأكلوا ثمنه».
حكم لبس حذاء مصنوع من جلد الخنزير
وتابعت دار الإفتاء المصرية، أنه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جالسا عند الركن، فرفع بصره إلى السماء فضحك فقال: «لعن الله اليهود ثلاثا، إن الله حرم عليهم الشحوم فباعوها وأكلوا أثمانها، وإن الله إذا حرم على قوم أكل شيء حرم عليهم ثمنه».
وأوضحت أن العلة في تحريم بيعه والانتفاع به عند جمهور الفقهاء أن الخنزير نجس العين حيا وميتا، بينما ذهب المالكية إلى أن الخنزير طاهر ما دام حيا ونجس إن كان ميتا، وبناء على ذلك وفي واقعة السؤال، فإنه لا يجوز لبس حذاء مصنوع من جلد الخنزير؛ لما في ذلك من مخالفة نهيه صلى الله عليه وآله وسلم عن بيع الخنزير والانتفاع به.