كتب: رضا ابوعيسي

في مثل هذا اليوم الخميس 4فبراير تم توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية التاريخية، التي وقّعها الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر، وقداسة البابا فرانسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، برعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية.

 يعد القرار الأممي، بمثابة إقرار عالمي بصوابية الرؤية الإماراتية التي كانت ترى في الأخوة الإنسانية سبيلًا لاستقرار العالم والقضاء على النزاعات والصراعات، ونشر قيم التعايش والتسامح.
قرار أممي يؤكد به المجتمع الدولي أن مبادرات الإمارات في نشر قيم التسامح ودعم الحريات الدينية حاضرة دائما كنماذج تلهم العالم.
وجاء اختيار 4 من فبراير/ شباط من كل عام يوما عالميا للأخوة الإنسانية ثمرة لجهود كبيرة قامت بها الإمارات، لتنتصر للإنسانية وقيم التسامح والمحبة والتعايش والسلام على لغة العنف وخطاب الكراهية، والتعصب، وكافة صور التمييز.
كما يعد هذا القرار انتصارا لفكر وجهود الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، راعي وثيقة الإخوة الإنسانية، والداعم لنشر مبادئها على المستوى العالمي.

واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 22 ديسمبر  الماضي قراراً بالإجماع يعلن يوم 4 فبراير “اليوم الدولي للأخوة الإنسانية”، ضمن مبادرة قدمتها الإمارات العربية المتحدة بالتعاون مع السعودية ومصر والبحرين، على أن يحتفل المجتمع الدولي بهذا اليوم سنوياً ابتداءً من عام 2021.
والأيام الدولية هي مناسبات لتثقيف وتوعية عامة الناس في العالم حول القضايا ذات الأهمية ولتعبئة الموارد والإرادة السياسية لمعالجة المشاكل العالمية والاحتفال بالإنجازات الإنسانية وتعزيزها.
ويعطي كل يوم دولي فرصة للعديد من الجهات الفاعلة لتنظيم الأنشطة المتعلقة بموضوع اليوم. وتسعى مؤسسات ومكاتب منظومة الأمم المتحدة، بالإضافة الى الحكومات وقطاعي المجتمع المدني والخاص والمؤسسات التعليمية والمواطنين بشكل أعم، لجعل اليوم الدولي نقطة انطلاق لأنشطة التوعية الخاصة بموضوع اليوم وأهدافه.
وتضطلع الجمعية العامة للأمم المتحدة، كونها أكثر الأجهزة تمثيلا في المنظمة، بمهام تحديد تاريخ الاحتفال بالأيام الدولية التي تقترحها الدول الأعضاء على اجتماعات الجمعية.
وقد جاء اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً بالإجماع يعلن يوم 4 فبراير “اليوم الدولي للأخوة الإنسانية”، بعد جهود إماراتية كبيرة، في إطار سعيها لنشر ومبادئ وأهداف وثيقة الأخوة الإنسانية على نطاق عالمي، حتى يعم نفعها العالم أجمع.
وأشار القرار الأممي إلى اللقاء الذي عُقد بين فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية بتاريخ 4 فبراير/ شباط 2019 في أبوظبي، والذي أسفر عن التوقيع على “وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك”.
وأُعرب القرار عن القلق العميق إزاء الأعمال التي تحرض على الكراهية ضد الأديان وتقوّض روح التسامح، خاصةً وأن العالم يواجه أزمة غير مسبوقة ناجمة عن انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19”.
كما سلط القرار الضوء على الحاجة إلى وجود استجابة عالمية للجائحة قائمة على الوحدة والتضامن والتعاون متعدد الأطراف.
وأكد القرار ضرورة المساهمات القيمة للشعوب من جميع الأديان والمعتقدات للإنسانية، وعلى دور التعليم في تعزيز التسامح والقضاء على التمييز القائم على أساس الدين أو المعتقد.

Loading