أفادت هيئة البث العبرية (رسمية)، اليوم الجمعة، بأن الفحوصات التي أجراها جيش الاحتلال الإسرائيلي لجثمان قائد حركة حماس الراحل يحيي السنوار، أظهرت خلو دمه من أي تأثير لمواد مخدرة.

وقالت هيئة البث العبرية، خلال تقرير أعده جيش الاحتلال، إن الفحوصات تبرز “نتائج مثيرة للاهتمام” بشأن التقرير النهائي لعملية تشريح جثمان السنوار، بحسب وكالة الأناضول للأنباء.

ووفقا للهيئة العبرية: “أعد الجيش الإسرائيلي في الأيام الأخيرة التقرير النهائي الذي يتناول عملية التشريح التي أجريت لجثة قائد حماس السابق يحيى السنوار، وشملت الاختبارات التي أجراها الجيش مجموعة واسعة من المواد المخدرة، وجميع النتائج جاءت سلبية”.

تركيز مرتفع للكافيين في الدم

دحض تقرير تحليل جثمان السنوار أي مزاعم وادعاءات إسرائيلية حاولت النيل من مقاتلي حماس، حيث اعتبرت هيئة البث في تقريرها أن غياب آثار مخدر الكبتاغون كان “مفاجأة” للجيش الإسرائيلي.

وتابعت: “وفقا للفحوصات السمية التي أجريت على دم السنوار، جاءت النتائج مفاجئة ومثيرة للاهتمام، إذ لم يُعثر على أي أثر لمواد مخدرة، بما في ذلك الكبتاغون”.

وتدعى تل أبيب أن الكبتاغون “هو المخدر الذي كان يشتبه سابقا في استخدامه من قبل مقاتلي النخبة في حماس”.

وأضافت هيئة البث أن “من بين أبرز النتائج التي كشفها التقرير، أن المادة الوحيدة التي ظهرت بتركيز مرتفع في دمه (السنوار) هي مادة الكافيين”. ويتواجد الكافيين في أطعمة ومشروبات مختلفة، ويتواجد بشكل طبيعي في حبوب القهوة.

دلالات استخباراتية هامة

واعتبرت هيئة البث أن التقرير الذي استكمل في الأيام الأخيرة لدى الجيش بشأن تحليل دم السنوار “يحمل دلالات استخباراتية واستراتيجية هامة”.

وأردفت: “قيادات بارزة في الجيش الإسرائيلي تقوم حاليا بدراسة التقرير بكل أبعاده الاستخباراتية والاستراتيجية، حيث لم يتم الإفصاح عن كامل التفاصيل، لكن من الواضح أن الوثيقة قد يكون لها تأثير على الخطوات العسكرية والسياسية المستقبلية” دون تفاصيل.

وأشارت إلى أنه “خلال أزمة وقف إطلاق النار الأسبوع الماضي، أشارت التقديرات الإسرائيلية إلى أن أحد أسباب تهديد محمد السنوار (الشقيق الأصغر ليحيى) بانهيار المفاوضات أو حتى تنفيذ التهديد فعليا، كان مطلبه باستعادة جثمان شقيقه، وهو الطلب الذي لم تتم الاستجابة له حتى الآن”.

وفي السياق ذاته، أفادت الهيئة العبرية بأن الجيش “قرر عدم استخراج الرصاصات” التي وجدت في رأس السنوار وتسببت في مقتله، وهو ما سيمنع تحديد هوية الجندي الذي أطلق عليه النار، علي حد قولها.

وفي 18 أكتوبر الماضي، نعت حماس قائدها السنوار، وأكدت استشهاده في مواجهة مع جنود إسرائيليين، وذلك بعد يوم من نشر الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك بيانا مشتركا أعلنا فيه قتل 3 أشخاص في عملية نفذها الجيش في قطاع غزة كان من بينهم السنوار.

وقال متحدث جيش الاحتلال دانيال هاجاري، آنذاك: “لم نكن نعرف أنه (السنوار) موجود هناك، في البداية تعرفنا عليه كمسلح داخل أحد المباني، وشوهد وهو ملثم يلقي لوحا خشبيا نحو الدرون (الطائرة المسيرة)، قبل ثواني من مقتله”.

وتحتجز إسرائيل جثمان يحيي السنوار في مكان لم تحدده. وتداولت وسائل إعلام عبرية، صورا لمقتنيات وثقها جنود إسرائيليون كانت برفقة السنوار عند اغتياله، وأظهرت أنه كان بحوزته “سبحة، وزجاجة عطر صغيرة، وإصبع من الحلوى، وكتيبات أدعية، إضافة إلى مصباح إضاءة صغير وسلاح أبيض”.

Loading

By عبد الرحمن شاهين

مدير الموقع الإلكتروني لجريدة الأوسط العالمية نيوز مقدم برنامج اِلإشارة خضراء على راديو عبش حياتك المنسق الإعلامي للتعليم الفني