قال الفريق ياسر العطا مساعد القائد العام للجيش السوداني، إن الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة الانتقالي أخبره قبل عدة أيام برغبته في التنحي.
وأضاف العطا، خلال لقاء تلفزيوني، مساء أمس السبت، أن البرهان طالبه بالاتفاق مع الفريق شمس الدين كباشي عضو مجلس السيادة السوداني ليسلمه السلطة.
وتابع: «رفضت ذلك وقلت للبرهان لا تتنحى إلا بعد هزيمة الدعم السريع»، وذلك وفقًا لما نشرته وكالة «سبوتنيك»، صباح الأحد.
واستطرد قائلا: «لا أنا ولا البرهان ولا أي عضو من مجلس السيادة يريد أن يحكم، ونحلم باليوم الذي يصبح فيه السودان آمنا مستقرا لتسليم الأمانة»، حسبما أفادت وسائل إعلام سودانية.
وفيما يتعلق بموقف الجيش السوداني في الحرب، أوضح العطا أن الجيش دمر القوة الصلبة لقوات الدعم السريع، لافتا إلى أن ما تبقى منها «مجموعة عصابات»، حسب تعبيره.
وأكد أن قرار الجميع هو مواصلة هذه الحرب لحين القضاء على قوات الدعم السريع أو استسلامها.
وعن محاولة اغتيال البرهان، الأسبوع الماضي، أثناء حضوره احتفالات الكلية العسكرية بتخريج دفع جديدة، اتهم العطا الحركة الإسلامية في السودان بالوقوف وراء العملية، مشيرا إلى أن الحركة الإسلامية هي التي تقود الدعم السريع.
وأفاد بأن قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو «حميدتي»، ونائبه ومعظم قياداتهم كانوا أعضاءً في الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني.
وتتواصل المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، منذ منتصف أبريل 2023، ما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد أكثر من 10 ملايين شخص، بما في ذلك مليوني شخص فروا عبر الحدود، وفقا للأمم المتحدة.