متابعة _ عبدالرحمن شاهين
نالت صور ثمار البطيخ، انتشارا واسعا في المظاهرات حول العالم، وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، لتصبح رمزا لدعم مقاومة الشعب الفلسطيني لتحرير أرضه من الكيان المحتل، فثمرة الصيف الشهية باتت وسيلة للرد على القوانين التي تقمع رفع العلم الفلسطيني.
وترصد “الشروق” ما تم تداوله حول حكاية البطيخة، التي أصبحت رمزا للمظاهرات الداعمة لفلسطين في الدول الغربية ومواقع التواصل الاجتماعي.
– من رحم القمع ولدت الفكرة
يحكي الرسام الفلسطيني خالد حوراني، صاحب أول رسمة للبطيخة في تجسيد لألوان العلم الفلسطيني، أن ما ألهمه لذلك الابتكار كانت قصة هزلية خلال السبعينيات، حين قال ضابط إسرائيلي لأعضاء إحدى الجمعيات الفلسطينية، إنه لا يريد أي صورة للعلم في الجمعية أو حتى وردة بألوان العلم أو إن كانت بطيخة؛ إذ يشبه لون شريحة البطيخ المقطعة، ألوان العلم الفلسطيني الأحمر والأسود والأبيض والأخضر.
ويقول حوراني في تصريحات سابقة، إنه حول تلك الواقعة الهزلية، لأحد موضوعات كتابه أطلس فلسطين؛ إذ سرد القصة ومعها رسمة للبطيخة في معرض عام ٢٠٠٧.
ويضيف حوراني في مقال سابق له أنه وقع على ١٣ نسخة من رسمات البطيخة، والتي انتقلت لأماكن مختلفة حول العالم.
واختفت البطيخة عن الظهور في قضايا فلسطين لفترة، حتى عادت كرمز للتعبير عن دعم فلسطين عام ٢٠٢١، إبان واقعة حي الشيخ جراح.
وبدأ استخدام البطيخة في التظاهرات من مدينة روتردام الهولندية، على أيدي طلبة جامعيين، وذلك لتجاوز القيود التي تحظر رفع علم فلسطين.
وتبعت روتردام بنفس الفترة، مظاهرات في كندا وأستراليا، وكل منهما استخدمت البطيخة كرمز للعلم الذي يحظر رفعه.
وذكرت مجلة التايمز أن البطيخة لقيت حضورا وسط عرب ٤٨ إبان قرار إسرائيلي بمنع رفع العلم الفلسطيني ومعاقبة من يرفعه لتقوم إحدى جمعيات عرب ٤٨، برفع صور البطيخ ووضعها على عربات التاكسي الخاصة بالعرب مرفق بها عبارة بطيخة وليست علم فلسطين.
يذكر أن البطيخ ثمرة صيفية شائعة زراعتها ببعض مدن الضفة الغربية على غرار جنين ويعبد.