د. هانى النقراشي يكتب
في فبراير ٢٠١٥ أعجب د. محمد شاكر المرقبي بمخطط خميسة عندما عرضته عليه بقوله: “دي نعملها”
ولو كان عملها لما كنا نقاسي من نقص الكهرباء الآن
ولكن ماذا يمكن عمله للحد من المشكلة فورا؟
بما أن الحكومة أعلنت عجزها عن الحل فيكون البديل أننا نحن المواطنين نأخذ زمام الأمور بأيدينا … دعونا نشمر عن سواعدنا ونبحث عن جذور المشكلة فهل هي
• التوقيت الصيفي … وهذا جنيناه على أنفسنا وما أسهل إلغائه في العام القادم فنصرف النظر عنه مؤقتا
• نقص كميات الوقود في السوق العالمية … نعم لأننا نعلم أن ارتفاع سعر السلعة هو مؤشر لنقصان المعروض في العالم كله وهذا هو الحال الآن
• ارتفاع سعر نقل الوقود … نعم بسبب حرب أوكرانيا ثم حرب غزة
• حرب اقتصادية ضد مصر … قد تكون … بل يتبلور الأمر أن ذلك يبدو أصل المشكلة الحقيقي

من البديهي كما شرحت في مقالات سابقة أن خميسة تحل كل هذه المشكلات ولكنها حلول المستقبل لأحفادنا وأبنائهم

هل عندنا بديل لجيلنا

العقل الذي استطاع أن يبني الأهرام بكل ما فيها من ابتكارات هندسية واستطاع أن يخترق خط بارليف باندفاع الماء فقط واستطاع أن يعوّم السفينة الجانحة في قناة السويس في ٦ أيام أي قبل أن تصل القاطرات الكبيرة … هذا العقل لم تصبه الشيخوخة فهو مازال في نشاطه بعد عشرة آلاف عام من الابداع والاختراعات … إن هذا العقل لكفيل بأن يجد الحل المناسب لمشكلة الطاقة … دعونا نلتفت للحل أولا:
• الاقتصاد في استهلاك الطاقة كفيل بأن يوفّر لنا ٣٠٪ كما قال علماء الطاقة الألمان عندما واجهوا أزمة مشابهة منذ سنوات (وفي الأزمة الحالية يبحثون عن حل طالما لم تتفتح أعينهم بعد عن خميسة الألمانية)
• ولكن توفير الغاز والمازوت لمحطات الكهرباء لا يكفي، بل يجب أيضا الاقتصاد في وقود السيارات
• رأينا أن نقص الغاز تسبب في نقص الأسمدة وهذا سيتبعه نقص في المحاصيل الزراعية فعلينا الاقتصاد في مأكلنا
• جيراننا الذين كانوا يرسلون أولادهم للتعلم في مدارسنا وجامعاتنا أعرضوا عنا على عكس تقاليدهم

كل هذه مؤشرات على أن الذي يحدث في العالم حولنا ويصيبنا وغيرنا، ليس صدفة بل مخطط مقصود.
وتخطي هذه الأزمة يتيسّر بالتكاتف والالتفاف حول رئيسنا عبد الفتاح الذي يستعين بالله الفتاح العليم لينفض عنا غبار هذه المرحلة من التقشف وتحمل الصعاب.

كيفية تحقيق الاقتصاد نتركها لقريحة الشعب المصري لابتكار أفضل الوسائل مثل:
• وضع الخلايا الضوئية على أسقف المباني مع الحرص عند تنظيفها على عدم استعمال الماء
• وضع طواحين الرياح لاستخراج المياه الجوفية دون التجني على سعة الخزان الجوفي ودون إيذاء الحشرات فهي من مخلوقات الله وتفيدنا في تلقيح النبات
• استخدام الرياح والخلايا الضوئية وسخانات المياه الشمسية لتلبية الاحتياجات المنزلية والصناعية
• عند توصيل الكهرباء من الريح أو ضوء الشمس إلى شبكة الكهرباء مراعاة المواصفات المصرية لتفادي الشوشرة على كهرباء الشبكة لأن التوصيل بدون ترخيص يتسبب في إزعاج التليفزيون
• إقفال التليفزيون عند عدم استعماله لأكثر من دقيقتين حيث أنه أكبر مستهلك للكهرباء بعد التكييف
• استبدال التكييف بآخر حديث يكون موفرا للكهرباء ولو كان غالى الثمن فهو في آخر الصيف أرخص.

والله الموفق فهو يأخذ بيد الجادين المخلصين
هانئ محمود النقراشي

Loading

By عبد الرحمن شاهين

مدير الموقع الإلكتروني لجريدة الأوسط العالمية نيوز مقدم برنامج اِلإشارة خضراء على راديو عبش حياتك المنسق الإعلامي للتعليم الفني