بقلم: وليد جاسم القيسي

أستوقفني مشهد وزيره في احدى الدول
تشارك موظف النظافه في مهمته وهي في هذا الموقع لا تحتاج لمزايده انتخابيه او
مهنيه تنفيذيه!!!
انه درس من الاخلاق . فالاخلاق ليست زي او مظهر او كلام نردده يومياً دون ان نمارسه.
انما هو تفكير بل سلوك انساني…
حين يبادر ذوي النفوذ الاجتماعي والمالي
والسياسي ( بغض النظر عن مناسبه)
بعمل جماعي او فردي لتطوير مرفق عام للنفع العام او مشاركة موظف التنظيف
على التنظيف مثلاً.
تعتبر خطوه تربويه اخلاقيه تعزز مكانة
هذا الرائد بهذه المبادره.
وتودد العلاقه بالعامه ليتخذوا نفس السلوك في هذه الخطوه التطوعيه من
ناحيه ومن ناحيه اخرى ينجز المشروع او اي عمل خيري وطني اخر بجهد عام مشترك
بأقصر وقت وأقل كلفه .
ان دواعِ الاخلاق والتربيه والتواضع والتعاون هي غريزه وطنيه عربيه اصلاً
تبدأ من لحظة ولادة الانسان وتختلف
درجاتها بأختلاف تاريخ العائله والمدرسه
والبيئه حتى يسرج نورها بوهج مجتمع
متكامل متنامي لا علاقه له بالدين ولا
ينتهي بوفاة المخلوق الخلوق.
فالتربيه والاخلاق لهما مسار في كل
مجالات الحياة تتجسد في سلوك الانسان
الحرفي والمهني.
وتبقى متلازمه له وتزداد كلما تقدم الانسان
في الرقي والموقع والجاه والمال والحال.
لقد اقتبس العالم هذه الصفات من منهجنا العربي التربوي والاخلاقي والوطني علماً
وعملاً وعلينا التركيز مجدداً ما كنا عليه
بعيداً عن الترويج الاعلامي لهذا المنهج
لخدمة جهة معينه انما تتخذ التربيه الوطنيه
منهجاً تربوياً انسانياً دون مزايدات نفعيه
سياسيه وليكن سلوكاً اجتماعياً ورافداً
علمياً بالجهد التطوعي الفردي والجمعي
لكل المرافق حسب اهميتها والعالم يعلم
ان العالم العربي هو الرائد في الرياده والمبادره والنخوه .

وليد جاسم القيسي

Loading