يشهد قطاع غزة صعوبة في الحصول على المستلزمات الصحية والأدوية والطعام، فمنذ حصار الاحتلال للقطاع في السابع من أكتوبر والوضع هناك سئ للغاية، ولكن من المتوقع أن تصل شحنات الأدوية إلى غزة اليوم الأربعاء بموجب اتفاق وساطة قطر وفرنسا.
واستحوذ مصير الأسرى المحتجزين على اهتمام المجتمع الإسرائيلي، بينما زادت الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار تأثيرًا في الأزمة الإنسانية الواسعة في المنطقة المحاصرة، حيث يُهدد المجاعة والأمراض.
وأعلنت الدوحة في بيان لوكالة الأنباء القطرية اتفاقًا بين إسرائيل وحركة حماس لتوصيل الأدوية والمساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة، مع توفير الأدوية الضرورية للقطاع.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، أن الأدوية والمساعدات ستغادر الدوحة اليوم الأربعاء متوجهة إلى العريش المصرية قبل نقلها إلى غزة، فيما أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن التأكيد على الصفقة.
ويتوقع أن يتلقى 45 رهينة العلاج وفقًا للاتفاق، حيث سيتولى الصليب الأحمر نقل الأدوية إلى مستشفى في رفح بغزة وتسليمها للرهائن.
كما أعلن فيليب لاليو، مدير المركز، أن عمليات التسليم ستمتد لثلاثة أشهر، وسيتم تنسيقها عبر مركز الأزمات التابع لوزارة الخارجية الفرنسية.
وقادت قطر المفاوضات بين إسرائيل وحماس، وتوسطت في إنهاء الحرب في غزة، وأشرفت على إطلاق سراح عشرات الرهائن.
وأعرب المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، عن التفاؤل بشأن محادثات قطر، قائلاً إنه متفائل بإمكانية التوصل إلى اتفاق قريب.
وتشير الإحصائيات الحديثة إلى مقتل أكثر من 1200 شخص في هجمات حماس وأكثر من 24,285 شخص في الرد الإسرائيلي، مع تسجيل مزيد من القتلى في غارات ليلية، بلغ عددهم 81 في مدينة خان يونس.
ولكن تعثرت المفاوضات حول مصير الرهائن بعد إطلاق 105 أسرى مقابل 240 فلسطينيًا محتجزين في السجون الإسرائيلية خلال هدنة قصيرة في نوفمبر.
وأعلنت إسرائيل أن 25 من الفلسطينيين الذين تم الإفراج عنهم يُعتقد الآن أنهم لقوا حتفهم.
فيما تقول الأمم المتحدة إن الحرب تسببت في نزوح ما يقرب من 85% من سكان غزة، البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، مع اضطرار الكثيرين إلى التجمع في الملاجئ والنضال من أجل الحصول على الغذاء والماء والوقود والرعاية الطبية.
وشهدت مستشفى ناصر في خان يونس غارات قبيل منتصف الليل، مما أثار الذعر بين المئات من النازحين الباحثين عن مأوى.
وقام سكان المدينة بالبحث بين الأنقاض بحثًا عن ناجين، في حين اشتبك المتظاهرون في تل أبيب مع الشرطة، مع رفع لافتات منددة بالحرب وتطالب بوقف الحصار وإنهاء الإبادة الجماعية.
فالاحتلال مستمر ويتسبب في سفك الدماء، وأحد المتظاهرين، تشافا ليرمان، أشار إلى أن الأطفال الذين ينمون في غزة سيواجهون التحديات في المستقبل، وأكدت زميلته ميشال صبري أن المدنيين يفقدون حياتهم بسبب القصف الإسرائيلي، مع التأكيد على أن استخدام المزيد من القوة العسكرية لن يؤدي إلى إطلاق سراح الرهائن.