اتهم ديفيد كاميرون إسرائيل بالمطالبة بوقف تدفق المساعدات إلى قطاع غزة خلال اشتباك مع متحدث حكومي بريطاني، مما أدى إلى إيقاف المسؤول الإسرائيلي عن هذا الملف.
وفي رسالة لاذعة، أشار وزير الخارجية البريطاني إلى أن عرقلة وصول المساعدات إلى غزة يعود لـ”الرفض التعسفي من جانب حكومة إسرائيل والإجراءات البيروقراطية المطولة، بما في ذلك عمليات الفحص المتكررة وضيق النوافذ الزمنية المتاحة للشحنات”.
وكان المُتحدث الرسمي، إيلون ليفي، الذي ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أنه تم إيقافه عن العمل، قد نشر تغريدة للورد كاميرون مشيراً إلى عدم وجود عقبات من جانب إسرائيل لإيصال المساعدات.
ولم يوضح ليفي سبب إيقافه عن العمل، لكن نوابًا بريطانيين أكدوا أن بعض التصريحات لم تحظى بالموافقة داخل الحكومة الإسرائيلية، وتم تداول تقارير عن اشتباك سابق بين ليفي وكاميرون أدى إلى توترات.
وفي رسالة إلى رئيسة لجنة الشؤون الخارجية أليسيا كيرنز، نفى كاميرون ادعاءات ليفي بأن الأمم المتحدة طلبت إغلاق معبر كيرم شالوم أيام السبت، مشيرًا إلى أن إسرائيل تُغلق معبر المساعدات الحيوية يوم السبت.
كما إن لهجة رسالة كاميرون تُلفت الانتباه بسبب صراحته في نقاش المشاكل في توزيع المساعدات، مما يتناقض بشكل قاطع مع التأكيدات الإسرائيلية بأن عدد شاحنات المساعدات التي تعبر إلى غزة قد وصلت إلى مستوى مرض.
وقد أُشير إلى أن المانحين الدوليين يجب أن يرسلوا أكبر قدر ممكن من المساعدات وأن إسرائيل ستسهل دخولها، وتعبر هذه الرؤية عن تطلعات الكاتب.
ويعبر عن إحباطه الشديد من تعليق المساعدات البريطانية لغزة بانتظار التصاريح الإسرائيلية، مشيرًا إلى وجود مساعدات تعلقت لمدة تصل إلى ثلاثة أسابيع.
وتُذكر الصعوبات الرئيسية التي تواجه عملية التوزيع، مع الحاجة الملحة لزيادة عدد الشاحنات المدخلة إلى غزة إلى 500 يوميًا، كما كانت قبل الهجوم على إسرائيل في أكتوبر.
ويُشير الكاتب إلى أن إسرائيل تمنع الموظفين الضروريين من الحصول على تأشيرات، مما يؤدي إلى تأخير في عمليات التوزيع، ويدعو إلى تغيير هذا الموقف، مشيرًا إلى وجود أكثر من 50 تأشيرة في انتظار الموافقة.
ويشير أيضًا إلى الحاجة الملحة لإعادة إمدادات المياه في غزة، مع وجود 300 ألف شخص في شمال القطاع يعيشون بدون مياه، ويدعو إسرائيل إلى السماح بدخول الوقود لتشغيل محطات الضخ وتمليح المياه، معبرًا عن القدرة والمسؤولية التي تتحملها إسرائيل في هذا السياق.
وفي 8 مارس، نشر ليفي منشورًا على موقع X، الذي تم حذفه الآن، ردًا على كاميرون، الذي دعا إسرائيل لـ “السماح لمزيد من الشاحنات المساعدات بالدخول إلى غزة”.
وقال ليفي: “آمل أن تكونوا مدركين أيضًا أنه لا توجد قيود على دخول الغذاء أو الماء أو الدواء أو معدات الإيواء إلى غزة، اختبرنا. أرسلنا 100 شاحنة أخرى يوميًا إلى كرم أبو سالم وسنقوم بإدخالها”،