التيه
بقلم: شاكر محمد المدهون
لا شيء يشبهنا في طلعة الشمس
ربيع جاء به خريف جدد اليأس
حمار يسعى في رياض حوله حرس
ومسائل التاريخ صعقت من بلادة الحس
شباب صار عجزا وعجز كان في بؤس
معارك ضمدت جراح فرقة
وفراق كله نحس
تجمع كل مختل يعيد ترتيب الحروف
فإنقلبت معان لضدها
وحرفت معاني التنزيل
فأصبح العدو من الحرس
يتيم شلت يمينه
وتداول البسطاء سخافة الشرق
ربيع أورق دما
ما حيلة الربان إن كذبت بوصلته
وجرت الرياح بما لا تشتهي السفن
تصادمت معاني المروءة
فلا عيب إن قد القميص من قبل
تشابهت الأيام فجاء هبل
يتقدم الأصنام في ساحة المعبد
من صبغ التاريخ بمرارة اليتم
وتساءل الركبان عن موعد الأمس
وجاء الصليب برعاية الهلال
يدوس كل مقدس
ياساعة الصفر هل للصفر أضراس
يلوك بها قسوة الظلم
ماللعيون لا ترى ظلمة الليل
هل غاب وعي الأيام فساقت
مصائب التاريخ لنا
ما حيلة أقوام تفكيرها سراب أماني
لا يحسن وضع التاريخإلا من تمرس في ساعات البؤس
شاكر محمد المدهون
التيه
بقلم: شاكر محمد المدهون
