بقلم: بسيونى ابوزيد

تسود حالة من الغضب والإستياء بين أفراد الجالية المصرية فى ألمانيا معبرين عن رفضهم القاطع للتدخل السافر من الحكومة الألمانية فى القضاء المصرى فالقضاء المصرى شأن داخلى مصرى ومصر دولة ذات سيادة وليست تحت وصاية ألمانيا أو أى دولة أخرى ، والقضاء المصرى مشهود له من المصريين أنفسهم ولكن على ما يبدو أن الحكومة الألمانية لا تسمع إلا لعناصر الفصيل الارهابى المتطرف الذين تم إيواءهم فى ألمانيا من المصريين الذين دخلوا المانيا عن طريق تركيا وقطر طالبين اللجوء تحت مسميات كثيرة منها الاضطهاد الديني والسياسى ، تلك العناصر التى أصبحت تشكل خطرآ كبيرآ على المجتمع الألمانى والمجتمع الدولى لما يبثوا من سموم التطرف والعنف والإرهاب بين أطياف المجتمع الألمانى ، حتى أصبحنا نرى ألمانيا جديدة لا نعرفها فبدلآ من طرد هذه العناصر من ألمانيا تم إيواءهم وترخيص جمعيات أهلية لهم تحت مسميات وهمية منها الدفاع عن الحريات والديمقراطية وحقوق الإنسان وهذه المظلة التى يعملون من تحتها كستار يتعمدون تشويه صورة مصر والمصريين أمام الحكومة اللالمانية بل وحكومات العالم اجمع نظرآ لتواجد هذه العناصر الإرهابية المتطرفة فى الكثير من دول العالم ، ولذلك نحن أبناء الجالية المصرية فى ألمانيا من المصريين المعتدلين والمحايدين والجمعيات المصرية التى تمثل المصريين متمثلة فى المجلس الأعلى للجاليات المصرية فى ألمانيا وأوروبا ، وكذلك المنظمة المصرية الألمانية بفرانكفورت ، وبيت العائلة المصرية ، وصالون فرانكفورت الثقافى للتواصل والحوار وكل منظمات المجتمع المدني فى ألمانيا لأبناء مصر يرفضون رفضآ قاطعآ التدخل الألمانى السافر فى الشأن المصرى فمصر دولة ذات سيادة ولم تتدخل فى الشأن الألمانى من قريب ولا من بعيد وتربطها علاقة قوية بألمانيا ومن منطلق هذه العلاقة القوية يهيب أبناء الجالية المصرية فى ألمانيا ومنظمات المجتمع المدنى سالفة الذكر بالحكومة الألمانية تحرى الدقة فى كل كبيرة وصغيرة تخص الشأن المصرى الألمانى ، ٠وعدم السماع لأفراد أو جمعيات هذا الفصيل الإرهابي المتطرف التى تبث سمومها للحكومة الألمانية للوقيعة بين الشعبين العريقين التى تربطهم مصالح مشتركة وعلاقات قوية يجب الحفاظ عليها وعدم الانسياق وراء مجموعة ضالة ومنبوذة وقلة قليلة من المصريين الذين لا يمثلون إلا أنفسهم ولايخدمون إلا فصيلهم المتطرف ، قلة قليلة شغلهم الشاغل تشويه صورة مصر والمصريين أمام العالم . واخيرآ :

التدخل الألمانى فى الشأن المصرى مرفوض شكلآ وموضوعآ من ابناء الجالية المصرية فى ألمانيا الذين يهيبون بالحكومة الألمانية التفرغ لحل المشاكل الداخلية لألمانيا وترك الشعب المصرى وشأنه ، فالشعب المصرى شعب عريق هو من صدر العلم والثقافة والحضارة والعدل والمساواة للعالم على مر سبع آلاف سنة ، شعب عريق لم ولن يقبل بأى حال من الأحوال التدخل الخارجى فى الشأن الداخلى ، فهل تقبل ألمانيا مثلا تدخل مصر والمصريين فى الشأن الداخلى الألمانى ؟!!! الإجابة بالقطع لا ، فلماذا تقبل الحكومة الألمانية التدخل فى الشأن المصرى ؟!!! فمصر دولة مؤسسات والقضاء المصرى قضاء عادل وليست عليه أى سلطات لا من الداخل ولا من الخارج ، يعتبر هذا المقال رد شعبى عن أبناء الجالية المصرية فى ألمانيا علمآ بأن الرد الرسمى لوزارة الخارجية المصرية والذى أثلج صدورنا جميعآ يعبر عن كل أبناء الجالية المصرية فى ألمانيا . حفظ الله مصر وألمانيا .

Loading