كتب محمد أكسم
يظل التكريم أحد أنبل صور التقدير الإنساني، فهو لا يمنح للأسماء البارزة فحسب، بل يمنح للأثر الذي يتركونه في العقول والقلوب.
إنه لحظة استحضار لسنوات من الإبداع والجهد، ودافع للاستمرار في العطاء والإلهام.
ومن هذا المنطلق، تجسدت ليلة من ليالي الوفاء في المهرجان العربي التاسع للكتاب والإعلاميين، الذي نظمته الجمعية المصرية للكتاب والإعلاميين الشبان، ليكرم نخبة من رموز الفكر والإعلام في مصر والعالم العربي، وسط أجواء مفعمة بالفخر والإنجاز
لقد كانت الأمسية انعكاسا لرؤية رائدة آمن بها مؤسس الجمعية الكاتب الصحفي الكبير الأستاذ صفوت محمد، رئيس مجلس إدارة الجمعية، الذي أثبت بجهده الدؤوب وإيمانه برسالة الفكر والإبداع أن دعم الموهوبين والشباب المبدعين هو السبيل الحقيقي لنهضة الإعلام والثقافة العربية, فبقيادته الحكيمة، تحول هذا المهرجان إلى منصة تكرم العقول اللامعة والشخصيات المبدعة وتحتفي بالرسالة الإعلامية النبيلة.
وبإطلالة أنيقة للإعلامية المتميزة سارة قناوي، بدأ الحفل بعزف السلام الوطني وتلاوة روحانية مبهرة للشيخ إسلام الطيب، لتعلن انطلاق ليلةٍ استثنائية حضرها كبار الإعلاميين والمثقفين والمبدعين من مختلف الدول العربية
شمل التكريم نخبة من رواد الفكر والإعلام الذين تركوا بصمات مؤثرة في مجالاتهم، ومنهم
أ.د/ ثريا البدوي عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة،
د/ ليلى حسين السيد الأستاذة الأكاديمية المتميزة
د/ عبد الله زلطة الإعلامي والأكاديمي البارز
رئيس إذاعة الشرق الأوسط أ/دلال الشاطر
أ/مدحت الزهيري المخرج ومدير البرامج الإخبارية
ريهام مازن مدير تحرير الأهرام ورئيس شاشة سبوت
إلى جانب عدد كبير من المبدعين والإعلاميين من مصر والعالم العربي، مثل:
“فاطمة نبيل، فاطمة السردي، كريمة الحلفاوي، نانسي حمزة، دينا شعراوي، عبد الجواد الأنصاري، زينب هاشم، حبيبة المحرزي، عبد العزيز ملوكي، رياض وطار، أريج محمد، ليلى أحميدة، وآمنة الكيلاني”
ولأن النجاح لا يكتمل إلا بتكامل الجهود، كرمت الجمعية عددا من شركاء النجاح الذين ساهموا في دعم المهرجان وإنجاح فعالياته، ومن أبرزهم
د/ رنا مكاوي نائب رئيس الجمعية
أماني محي الدين المخرجة المصرية
د/ نجلاء عبد القادر المخرجة والإعلامية
أ/محمد أكسم الكاتب المصري
أ/حسن حسين الكاتب وعضو مجلس إدارة الجمعية
أ/حكيمة جريبع الأديبة الجزائرية
أ/علي لفتة سعيد الكاتب العراقي
أ/مصطفى الكنوني الفنان المغربي
إلى جانب الإعلامية سارة قناوي والشيخ إسلام الطيب
وفى الختام اختتمت الأمسية بصورة جماعية جمعت المكرمين على خشبة المسرح في مشهد عبّر عن وحدة الإبداع العربي وروح الوفاء للمتميزين، لتؤكد القاهرة مجددًا أنها عاصمة النور والثقافة والإلهام
ودائما وأبدا تسعى الجمعية المصرية للكتاب والإعلاميين الشبان إلى بناء مجتمع ثقافي متكامل يعزز قيم الحرية والمساواة وحقوق الإنسان، ويدعم حرية الصحافة والإعلام، ويرعى طلاب الإعلام، وتعمل على تنمية الوعي الوطني والثقافي من خلال مؤتمرات وندوات تمتد داخل مصر وخارجها.
لقد كان هذا التكريم أكثر من مجرد احتفال، بل رسالة وفاء وتجديد للعهد بأن الإبداع سيظل حيا، ما دام هناك من يؤمن بقيمه، مثلما يؤمن رئيس الجمعية وفريقه بأن الثقافة هي نبض الأمة، والإعلام هو صوتها الحي
يعد هذا المهرجان العربي التاسع للكتاب والإعلاميين تجسيدا حقيقيا لقيمة الوفاء والعرفان في مجتمع الإبداع، حيث اجتمعت الكلمة والصورة والفكرة في احتفاء يليق بمكانة الإعلام والثقافة العربية.
وقد أكد الحضور أن هذا الحدث لم يكن مجرد حفل تكريم، بل مناسبة تجدد الإيمان بدور الفكر المستنير في بناء الوعي وترسيخ الهوية.
وتوجه الجميع بالشكر والعرفان إلى الأستاذ صفوت محمد، رئيس الجمعية المصرية للكتاب والإعلاميين الشبان، الذي قاد هذا الصرح بعزيمة وإخلاص، مؤمنا بأن دعم المبدعين والشباب هو الطريق نحو مستقبلٍ أكثر إشراقًا للإعلام العربي,
ليبقى هذا المهرجان علامة مضيئة تذكرنا دائما بأن من يكرم العطاء، يزرع الأمل، ويصنع التاريخ.
![]()
