كتب :عمرو صلاح متولي
قال السفير الدكتور الحبيب النوبي المستشار في الديوان الملكي السعودي مستشار دولة سان مارينو الإيطالية لشئون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، رئيس النادي الدولي لسفراء السلام في نيويورك ورئيس لجنة السياسات العامة للشئون العربية والإفريقية في البرلمان الأوروبي إن الرئيس السيسي يؤمن بالمصارحة والمكاشفة مع المواطن مضيفاً أن هذا يعود إلى أمور كثيرة؛ أهمها أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يؤمن بهذه الفلسفة منذ اليوم الأول لتوليه السلطة، بالإضافة إلى ذلك فهو يؤمن بمبدأ الإصلاح الشامل والجذري للمشكلات الأساسية المتراكمة في مصر منذ عقود في مختلف القطاعات والمجالات؛ منها ملف العشوائيات الذي تراكم في مصر منذ عقود، بالإضافة إلى تأثير قضية الإصلاح الاقتصادي التي فرضت نفسها بقوة في عام 2016 وما بعد ذلك إكمال قطاع الصناعة، وغيرها من الملفات التي تحتاج إلى الإصلاح وإلى المواجهات.
وأوضح السفير الدكتور الحبيب النوبي أن فلسفة الإصلاح دائمًا ما تترتب عليها بعض التداعيات، وبالتالي لا بد أن يكون المواطن على علم بها حتى يكون جزءًا من عملية الإصلاح، لافتًا إلى أن هذه هي النقطة الأساسية التي ركز عليها الرئيس، وهي أنه عندما يتكون لدى المواطن رؤية واضحة وتفصيلية فيما يتعلق بما يجري في مصر فإن هذا هو الذي سيضمن إيمانه بقضية الإصلاح
وأضاف السفير الحبيب النوبي أن النزاعات المسلحة تتنامى يومًا تلو الآخر في خضم خلافات ايدولوجية ومطامع خلقتها ماهية الجيوسياسية؛ حيث اهتمام بعض الدول بآليات البحث المستدام عن احتياجاتها وغاياتها لتنمو وتتمدد خارج حدودها، مشيراً إلى أن هذا في مجمله يعضد فكرة الصراعات المستدامة التي تخدم مصالح دول دون أخرى، ومن ثم تعمل على إيجاد حالة من ضعف استقرار مناطق بعينها، وهو ما يجعلنا أن نكون أكثر تضافرًا وتماسكًا واصطفافًا خلف وطننا وقيادته الحكيمة لحماية أمنه، وبقائه مستقرًا وسط لهيب وعواصف الحروب اللامتناهية.
مشيداً بدور القيادة السياسية المصرية التي تبذل الجهود المضنية كي تستطيع الدول المصرية الماضية في مسار نهضتها أن تواجه التحديات الجيوسياسية؛ في إنهاء النزاعات ووقف نزيف الدماء، التي من أولويات الدبلوماسية الرئاسية، ناهيك عن المضي قدمًا تجاه تعزز التعاونات وتجلب الشراكات التي تسهم في جذب مزيد من الاستثمارات التي تصب في بوتقة الاقتصاد المصري؛ لتتحقق غايات برنامج الإصلاح الاقتصادي ومخطط التنمية المستدامة في شتى المجالات بوطننا الحبيب.
مضيفاً إن ما يعنيه فخامة الرئيس من تماسك الدولة يكمن في أنه مهما بلغت التهديدات والتحديات والمخاطر فنحن شعب مصر من خلف الدولة وقيادتها داعمون، وأن جبهتنا الداخلية المصرية متماسكة، وستظل في حالة اصطفاف دائم، ولن تفتر عزيمتها، أو تضعف إرادتها تجاه استكمال مسيرة العزة والشموخ؛ فالقاصي والداني يدرك أن مصر تتميز بقوة نسيجها المستمد من إيمانها بقيم نبيلة وأخلاق حميدة؛ فالولاء والانتماء وعشق تراب الوطن شعار أجياله المتعاقبة.
واختتم ” السفير الدكتور الحبيب النوبي “الرئيس دومًا يراهن على محبة الشعب العظيم وإخلاص مؤسسات الدولة الوطنية؛واليقين بأنه عندما يُهدد أمن مصر القومي نجد اصطفافًا عجيبًا يدهش العالم بأسره؛ فيدرك الكبير والصغير أن دعم الوطن بات أمرًا قطعيًا من كافة فئات وأطياف المجتمع، ومرجعية هذا الأمر تعود إلى أن الوعي المصري أضحى عميقًا ومتجذرًا تجاه ما يحاك ضد الدولة من أصحاب الأجندات المغرضة. في ضوء ما يعانيه الشرق الأوسط الآن من حالة ضعف وهشاشة، بل وإن شأت فقل حالة من شفا الانهيار؛ نتيجة للتغيرات الجيوسياسية التي غمرت المنطقة ومناطق أخرى وشكلت تحديات لا حصر لها؛ فقد أضحى تماسك الجبهة الداخلية المصرية واصطفاف الجميع خلف الدولة وقيادتها أمرًا يحقق ماهية الأمن والأمان والاستقرار ويدحر كل محاولة بائسة تستهدف النيل من مقدرات هذا الشعب العظيم