الدَّوْرَقْ …
للشاعر.عباس محمود عامر ” مصر”

                        فِي صَدْرِي دَوْرَقْ 
                       تَمْلَأَهُ سَاقِيَةُ الْقَلْبِ 
                   لِيَصُبَّ الْحُسْنَ عَلَى وَطَنٍ 
                        يَسْتَجْدِي وَجْهًا 
                      يَأْمُلُهُ الْعُشَّاقْ ...
                          غِرْبَانٌ 
                   تَلْقِي حَبَّاتِ الْمِلْحِ بَعَيْنِ              النَّهر.    
 يَفُورُ /
 يَثُورُ /
 الْمَاءُ صُخُورٌ طَائِشَةٌ 
 تَقْذِفُ قَوْسَ الزَّوْرَقْ
 جَازَفَ فِي مَوْجِ العِتْيَانْ 
 يَسَّاقَطُ أنيَابَا ،
 وَحِرَابًا 
 تُرْشَقُ فِي حِصْنِ القَاعْ 
يَتَوَرَّدُ مِنْهَا جَسَدِي، 
فَأَضْمِدُ كُلَّ جِرَاحِي

فِي الدَّوْرَقْ،
وَالْجُرْحُ وِسَامٌ لِلزَّهْرِ
أَهْدِيْهِ لَكُلِّ رَقِيْدٍ،
وَلِكُلِّ سَغِيبٍ
يَهْذِي مِثْلَ اﻷغْصَانِ الْعَجْفَاءْ
قَدْ يَرْحَلُ سَرْبُ الغِرْبَانْ،
وتُلَمْلِمُ بَيْنَ أَصَابِعِهَا اﻷرْبَعِ
شَارَاتِ الْغَابْ
قَدْ حَانَ الوَقْتُ ،
وَقَدْ آنْ
يَمْتَلِأُ الدَّوْرَقُ فِي صَدْرِي
مَرَّاتٍ حَتَّى فَاضَ
أَصْبَحَ سِلْسَالًا لِلْعَطْشَى،
وَﻷوْصَالِ اﻷشْجَارْ،
وَمِدَادًا
لِخُطُوطٍ حَاطَتْ دَائِرَةَ الشَّرْقْ
تَبْدُو وَجْهًا مِنْ نُورٍ /
مَحْفُوفًا بِالنَّارْ
يَهْزِلُ ثَلْجَ الْعَالِمِ
يَأْمُلُهُ العُشَّاقْ …
======
الشاعر.عباس محمود عامر
” مصر”

Loading